الفاضل: ملتزمون باتفاق خفض إنتاج النفط

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وكالات - أكد وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، الدكتور خالد الفاضل، استمرار تعاون الكويت والتزامها باتفاق خفض الإنتاج لخلق موازنة في أسواق النفطية العالمية.وقال الفاضل عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في الاجتماع الـ14 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في مدينة جدة، إن نسبة التزام الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وغير الأعضاء بها باتفاق خفض الإنتاج كبيرة جداً.وأضاف أن جميع الدول المشاركة في الاجتماع أكدت التزامها باستمرار العمل لاستكمال استعادة التوازن لأسواق النفط، مثمناً جهود «أوبك» والدول المنتجة من خارجها، وما تحقق سواء في ما يتعلق بتعافي أسواق النفط أو اتزان الأسعار للدول المصدرة أو المستهلكة على حد سواء.وأوضح أن من أهداف اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج التزامها بخلق سعر شبه ثابت لبرميل النفط لأن هناك شعوباً حول العالم تتعامل مع منتجات النفط، مشيراً إلى أنه من الأفــــضل أن يكــــون هناك اســتقـــــرار فــــي أسعار النفط للدول المصدرة والمستهلكة.من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن هناك إجماعاً بين «أوبك» ومنتجي النفط المتحالفين معها على خفض مخزونات الخام تدريجياً، موضحاً في الوقت نفسه أن بلاده ستظل مستعدة لتلبية احتياجات ما وصفها بالسوق الهشة.وأضاف أن احتمال تمديد قيود الإنتاج التي اتفقت عليها «أوبك» والدول غير الأعضاء بالمنظمة إلى النصف الثاني من العام الحالي كان الخيار الرئيسي الذي بحثه اجتماع لجنة وزارية، لكن الأمور قد تتغير بحلول يونيو.ولفت إلى أن «ما نفضله في النصف الثاني هو مواصلة إدارة الإنتاج لإبقاء المخزونات على طريق التراجع التدريجي الهادئ لكنها بالتأكيد تتراجع صوب المستويات الطبيعية».وبيّن الفالح أن السوق هشة للغاية مع تضارب البيانات بسبب المخاوف في شأن تعطل الإمدادات بينما تتزايد المخزونات، لكن يتعيّن وجود «وضع مريح للإمدادات في الأسابيع والأشهر المقبلة»، موضحاً أن الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها غير مستدام، وأن إفراط بعض الدول في الالتزام يمكن العدول عنه في يونيو».وقال «من الضروري ألّا نتخذ قرارات متعجلة، بالنظر إلى البيانات المتضاربة والتعقيدات المتضمنة والوضع المتغير»، واصفاً الآفاق بأنها «ضبابية تماماً لأسباب من بينها النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين».وأضاف «لكني أريد أن أطمئنكم أن مجموعتكم دائماً ما تفعل الشيء الصحيح الذي يصب في مصلحة كل من المستهلكين والمنتجين، وسنواصل فعل ذلك»، مبيناً أن إنتاج النفط السعودي في يوليو سيظل في إطار الهدف الذي حددته لنفسها في إطار «أوبك».بدوره، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن منتجي النفط قادرون على سد أي نقص في السوق، وإن تخفيف قيود الإنتاج ليس القرار الصحيح.وأضاف أن الإمارات لا تريد أن ترى زيادة في المخزونات من شأنها أن تقود لانهيار الأسعار، مبيناً أن مهمة «أوبك» لم تنجز بعد، وبأنه لا حاجة لتغيير الاتفاق في الوقت الحالي.وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال في وقت سابق، إن الحد من التخفيضات خضع للبحث وإن وضع الإمدادات سيكون أكثر وضوحاً خلال شهر، بما في ذلك من دول واقعة تحت عقوبات.في غضون ذلك، ذكر مصدران مطلعان أن السعودية وروسيا تبحثان احتمالين رئيسيين لاجتماع «أوبك+» في يونيو، وأن كلا الاحتمالين يقترح زيادة الإنتاج اعتباراً من النصـــف الـــثاني من 2019.وأفاد المصدران بأن أحد الاحتمالين هو التخلص من الإفراط في الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها، ما يعني زيادة الإنتاج بنحو 800 ألف برميل يوميا، في حين يشير الثاني إلى التخفيف من التخفيضات المتفق عليها إلى 900 ألف برميل.في هذه الأثناء، ارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في عدة أسابيع، أمس، بعدما أوضحت «أوبك» أنها ستبقي على الأرجح على تخفيضات الإنتاج التي ساعدت في دعم الأسعار هذا العام، بينما تواصل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.وكان خام برنت مرتفعاً 90 سنتاً بما يعادل 1.3 في المئة إلى 73.11 دولار للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق 73.40 دولار، وهو أعلى سعر له منذ 26 أبريل.وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 71 سنتاً أو 1.1 في المئة، مسجلاً 63.47 دولار للبرميل. وكان الخام الأميركي بلغ 63.81 دولار في وقت سابق، وهي ذروته منذ أول مايو.

مشاركة :