الأفغان يخشون سلاما مع طالبان يضيّق على الإعلام

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لكن العديد من الأفغان يخشون ألا يبقى الوضع على حاله في ظلّ المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان حول اتفاق سلام. واختتمت جولة سادسة من المحادثات بين الطرفين الأسبوع الماضي في الدوحة ولم يحرز أي تقدّم على ما يبدو في مسائل محورية كثيرة. ولا يخفي صديق الله خالق، مدير مجموعة “هيواد” للمرئي والمسموع في مدينة قندهار الجنوبية، معقل حركة طالبان، قلقه من “احتمال حظر وسائل الإعلام حظرا جزئيا أو تاما”. وقال خالق “أخشى العودة إلى زمن يسوده تعتيم إعلامي أو تتحكّم فيه الدولة بوسائل الإعلام”. وكانت حركة طالبان حظرت خلال السنوات التي حكمت فيها البلد التلفزيون والسينما والموسيقى، ولم تكن تسمح سوى بالبرامج التي تروّج لأفكار متطرّفة عبر الإذاعة الوحيدة المرخّص لها في البلد ألا وهي “صوت الشريعة”. وكانت تنزل العقاب بكلّ من يضبط بالجرم المشهود وهو يشاهد التلفزيون وتدمّر الجهاز ليشكّل عبرة لمن اعتبر. وأوضح الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنه في حال أمسكت الحركة مجددا بزمام الحكم، فستطبّق مفهوما يتماشى مع أحكام الشريعة لحرية التعبير. وقال “لن نسمح بالدعاية والشتيمة والمذلّة في حقّ أبناء مجتمعنا وقيمنا الدينية، ولن نقبل سوى هؤلاء الذين يساهمون في نهوض المجتمع”. وبالرغم من المخاطر الجمّة، تنتشر أكثر من 100 محطة تلفزيونية و284 إذاعة و400 صحيفة ومجلّة في البلد، بحسب بيانات الحكومة. وتؤدّي المحطات التلفزيونية والإذاعية دورا محوريا في نقل الأخبار في بلد يعاني من إحدى أدنى نسب الإلمام بالقراءة والكتابة في العالم. ويخشى أفغان كثيرون ألا يتكبّد الأميركيون الذين هم على عجلة من أمرهم لمغادرة البلد بعد حرب دامت حوالي 18 عاما، عناء الحصول على ضمانات متينة لحماية حرية التعبير وحقوق المرأة والأقليات.

مشاركة :