وأثناء السهرة المصوّرة في فيلا بجزيرة إيبيزا، يبدو شتراخه متحمسا لاحتمال استثمار روسي في الصحيفة الأولى في النمسا “كرونين تسايتونغ”، لدفعها إلى نشر عناوين موالية لحزب شتراخه. واقترح شتراخه حينها على المستثمرة الروسية أن يمنحها مقابل دعمها عقودا حكومية. وكان شتراخه حينها برفقة أحد مساعديه المقربين يوهان غودينوس وهو رئيس الكتلة البرلمانية الحالية لحزب الحرية. ووفق نص المحادثة، قال شتراخه إن المستثمرة الروسية “ستحصل على كافة العقود العامة التي تستحوذ عليها ستراباغ”، وهي مجموعة مقاولات نمساوية تحظى بنفوذ واسع في هذا القطاع. واستبعد شتراخه أن تقاوم إدارة تحرير صحيفة “كرونين تسايتونغ” الأموال، لأن “الصحافيين هم الأكثر استعداداً على هذا الكوكب لبيع أنفسهم”. ومنذ عودته إلى السلطة في عام 2017، اتهم حزب الحرية باستهداف وسائل الإعلام، خصوصا قناة أو.آر.أف العامة، التي يتهمها بالانحياز. وأبلغ شتراخه أيضا المستثمرة الروسية أنه يرغب في بناء مشهد إعلامي مماثل للذي بناه أوربان في المجر. ويواجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان انتقادات لانتهاكه الواسع لتعددية الصحافة. وبحسب المقاطع التي نشرت، يشرح شتراخه أيضا للمرأة الروسية آلية لتمويل الحملة الانتخابية تسمح بالتحايل على ديوان المحاسبة، عبر دفع الأموال إلى جمعية وليس مباشرة إلى الحزب. واعتبر الحزب الاشتراكي في النمسا هذه الشبهات بأنها “أكبر فضيحة” في تاريخ البلاد منذ 50 عاما، فيما رأى الحزب الليبرالي أنه لا يمكن تفادي إجراء انتخابات تشريعية جديدة في البلاد.
مشاركة :