أوضح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن توقيت انعقاد القمة الإسلامية العادية الرابعة عشرة في مكة المكرّمة يوم 26 من شهر رمضان الجاري، يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية القيادية سياسياً واقتصادياً، وقال: «إن جسامة القضايا، وكبر حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في هذه الأيام، تتطلب الدفع بالجهود الإسلامية لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية ومن هذا المنطلق، فإن قيادة تحرك جماعي للعمل على حل المشكلات والأزمات والتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، انطلاقاً من المملكة العربية السعودية سيكون له أثره الإيجابي -إن شاء الله-». وأضاف «إن استضافة المملكة للقمة التي تنعقد وسط ظروف وتحديات تواجه العالم الإسلامي، يأتي للتأكيد على المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية دولة المقر للمنظمة». ونوه العثيمين بما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- من جهود في جمع شمل الأمة الإسلامية وخدمة قضاياها، وإيضاح الصورة الحقيقة للإسلام الوسطي المعتدل النابذ للإرهاب والغلو والتطرف. وأشار إلى المكانة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية والنهج الجديد المبادر والنشط، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، والمحن التي تعصف بالكثير من مناطق العالم الإسلامي، وما يصدر من مبادرات تنطلق من المملكة، مستذكراً تشكيل التحالف الإسلامي الذي التأم صفه في العاصمة الرياض في 15 ديسمبر 2015. ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن القمة ستبحث جملة من القضايا الراهنة وستبلور موقفاً إسلامياً موحداً تجاه كل ما يلتبس على الأمة الإسلامية لتخرج بقرارات تؤازر العالم الإسلامي على مجابهة الأزمات، مبيناً أن القمة ستضع على رأس أولوياتها قضية فلسطين والتطورات الجارية في المنطقة ومواجهة الإرهاب والتطرف، والتصدي لحملة الكراهية التي تبثها حركات اليمين المتطرف، وستستعرض وضع الأقليات المسلمة في العالم، ودعم خريطة طريق لقضايا اقتصادية وثقافية وعلمية عديدة تشغل منظمة التعاون الإسلامي وقادة دولها.
مشاركة :