"القرقيعان" أو "القريقعانة" أو "الكريكعان" في العراق والكويت والأحساء، أو "قرقاعون" في البحرين، أو "القرنقشوه" في عمان، أو "قرقيعان"، في نجد، أو "تمر اليتامى" في الحجاز، مناسبة وتقليد سنوي، كان يُحتفل به في معظم بلدان الخليج العربي وغيرها من بعض الدول الإسلامية في منتصف شهري رمضان وشعبان خلال ليالي 13 و14 و15، أو آخر جمعة من الشهر ذاته. والقرقيعان احتفائية شعبية للكبار والصغار، وتأتي لمناسبة إكمال نصف شهر رمضان بالصيام، فيما كان الأطفال يرتدون الملابس الشعبية المطرزة مثل البشت، البخنق، الشال، ويطوف الأطفال مرتدين تلك الأزياء مرددين الأهازيج، وتوزع الحلوى والتمور عليهم، وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً، ولكنها تبقى متشابهة في مضمونها. وتعتبر مناسبة «القرقيعان» احدى أبرز العادات الرمضانية في دول الخليج ، وقديما تعتبر مناسبة يقدم بها الأهالي التمور والحلوى والمكسرات للأطفال الذين يجوبون الشوارع، مرتدين الأزياء الشعبية، وحاملين أكياسا قماشية أو من سعف النخيل ، للاحتفال بمرور النصف الأول من الشهر المبارك فما يكاد الأطفال يتناولون الافطار حتى يسارعوا في شكل مجموعات يرددون أهازيج القرقيعان وكانت مجاميع الفتيات لا تختلط بمجاميع الأولاد ومن يرافق الفتيات من الأولاد يتعرض للسخرية كما ان الفتيات لا يستطعن الابتعاد عن منازلهم فيقومون بالتجول قريبا من منازلهم لكن الأولاد يمتد تجولهم الى خارج الاحياء التي يسكنون فيها. ومن الاناشيد يرددون: رقع قرقع قرقيعان يا أم اقصير ورمضان تمت عليكم خمسطعش يوم عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم ويرجعكم لاهاليكم ويلحفكم بالجاعد عن المطر والراعد عام عام يا صيّام عادت عليكم هالسنة وكل عام ويقول محمد الأنصاري، أحد المهتمين بالموروث الحجازي، إنه كان في آخر جمعة في رمضان وبالتحديد مدينة ينبع مع باقي المدن في المنطقة الغربية بالمملكة، يتم الإعلان عن جمع التمر المتبقي في البيوت من تمور رمضان لتوزيعة على الأيتام والارامل والفقراء، ويعود تاريخ هذه المناسبة للعهد العثماني أو ربما العهد المملوكي. وتعتبر هذه حملة لجمع التبرعات من التمور، ويطلق عليها "تمر اليتامى"، وتتشابه مع الموروث الشعبي "القرقيعان"، إذ يستعينون بالأطفال المتطوعين قبل صلاة آخر جمعة في رمضان، وينشدون: أعطونا تمره اليتامى الله يرحم والديكم ووالدين المسلمين آمين اجمعين وبعد صلاة الجمعة يقومون بتوزيع ماجمعوه من التمور على بيوت الفقراء والأيتام. وفي حال أن صاحب البيت لم يتجاوب معهم، ولا يفتح بابه، ينشد الأطفال مرددين: كبريته يا كبريته ست البيت عفريته أما كتاب ولا جواب ولا نكسر هذا الباب.
مشاركة :