احتفت صحيفة تابعة للحرس الثوري الإيراني بعملية التخريب في مياه الإمارات وميناء الفجيرة واستهداف أربع سفن (سعودية وإماراتية ونرويجية)، ووصفتها على رغم الإنكار الصوري للنظام الإيراني للعملية بسبب الخوف من العواقب، بأنها «بعض الأحداث الماهرة». وقالت صحيفة «جوان أونلاين» في مقالاً نشرته اليوم، تحت عنوان «خلاصة الوضع بيننا وبين أميركا»،: «تحذيرات هامشية في العراق، ورسائل علنية من لبنان إلى إسرائيل، وعدد من الأحداث الماهرة في الفجيرة وينبع ومطار دبي، تفهمت الولايات المتحدة أن اللعبة الكبيرة لا تحد بينها وبين إيران، ويتم توسيع دائرتها العالمية أيضاً». وتوازياً مع سياسة النظام الإيراني في إثارة الحروب والتدخل في بلدان المنطقة، حرضت صحيفة «كيهان» على توجيه ضربات أساسية لما أسمته بـ «مستودعي النفط الأميركي في المنطقة» (المنشآت النفطية والمواقع الحيوية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)، وذلك بغرض مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من المجتمع الدولي. وتحت عنوان «كيف يمكن إيقاف الحرب الاقتصادية للعدو» قالت الصحيفة المحسوبة على خامنئي،: «الولايات المتحدة تسعى لتكثيف الحرب الاقتصادية ضدنا ... إن حلنا للحرب الاقتصادية للعدو هو توجيه الضربة لعدو أخذ تشكيلة حربية في المجالين الاقتصادي والتجاري ضدنا. في الضربة الاقتصادية للعدو، أيدينا مفتوحة؛ أو بتعبير آخر فإن مستودعي النفط الأمريكي في المنطقة، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يعتمدان اعتماداً كبيراً على شيئين، أحدهما النفط والثاني الأبراج الزجاجية المصنوعة ضخمة في الظاهر. يجب علينا بالتأكيد أن نوجه الضربة إلى قدرة تصدير النفط لهذين البلدين، ويمكننا القيام بذلك في المحيط الهندي والبحر الأحمر. مثل هذه الخطوة ستقود بالتأكيد السعوديين والإماراتيين إلى السلام مع النظام... إن حلنا للحرب الاقتصادية للعدو هو توجيه ضربة أساسية لقدرة تصدير النفط لهذين البلدين (العربية السعودية والإمارات) الذي يعد الشريان الحيوي لهما يمكننا القيام بذلك في المحيط الهندي والبحر الأحمر». إلى ذلك، رفضت إيران اليوم (الاثنين)، إقرار قانوني «الانضمام إلى اتفاق مكافحة تمويل الإرهاب» (CFT) و«الانضمام إلى اتفاق لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية» (باليرمو). ونقلت صحيفة «همشهري» اليومية الإيرانية عن العضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمد صدر، إن المجلس سحب لائحتي التصويت على مشروعي القرار المذكورين. ويطالب الاتحاد الأوروبي إيران بالانضمام للمعاهدتين كشرط أساسي لقبولها كعضو في اتفاق مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال (FATF). وكانت (FATF) منحت إيران مهلة 4 أشهر للتصويت على المعاهدة كشرط لحذفها من قائمة الدول السوداء المتورطة في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما اشترط الأوروبيون تفعيل القناة المالية للتبادل التجاري مع طهران «اينستكس» بانضمامها إلى (FATF)، إلى جانب تجميد البرنامج الصاروخي.