احتدام المنافسة لشراء شركة تابعة لـ «نستله» بـ 10 مليارات دولار

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجري شركة "نستله"، مفاوضات حصرية لبيع وحدة العناية بالبشرة التابعة لها، وهي شركة "نستله لصحة البشرة"، بقيمة 10.2 مليار دولار. ويتناقش العملاق الغذائي مع مجموعة من المشترين المحتملين بقيادة صندوق للاستثمار في أوروبا الشمالية، وشركة تابعة للصندوق مملوكة بالكامل لهيئة أبو ظبي للاستثمار. وتوظف شركة "نستله لصحة البشرة"، التي يقع مقرها في لوزان، أكثر من خمسة آلاف شخص في 40 بلدا. وفي العام الماضي، حققت الشركة الفرعية مبيعات إجمالية قدرها 2.8 مليار دولار تقريبا. وأكد الفريق أن اقتراح الصفقة التجارية سيخضع للتشاور مع الهيئات التمثيلية للموظفين وموافقة السلطات الرقابية الحكومية. وأكدت "نستله" في بيان – اطلعت "الاقتصادية" عليه -، أنها تتفاوض مع مجموعة "إي كيو تي" وهي واحدة من أكبر صناديق الاستثمار في أوروبا الشمالية تبلغ قيمة أصولها أكثر من 18 مليار يورو. تأسست هذه المجموعة في 1994 بعد اتحاد عدة مستثمرين ماليين في ستوكهولم "السويد"، وتوظف 370 موظفا في جميع انحاء العالم من خلال مكاتب تمثيلية. استثمرت المجموعة ما يقرب من 17 مليار يورو في رأس المال الاستثماري في أكثر من 140 شركة في جميع أنحاء العالم، وفي بعض الحالات، هي المساهم المهيمن في أغلبية هذه الشركات. الأقاليم الاستثمارية للمجموعة هي في المقام الأول أوروبا، وآسيا والولايات المتحدة. أكدت "نستله" أن مستثمرين آخرين يصطفون أيضا للفوز بهذه الصفقة، بما في ذلك مجموعة "كي كي آر"، ومجموعة مالية أخرى تقودها "أدفنت إنترناشونال" ومجموعة "سيرفان". مع ذلك، فالإعلان عن المفاوضات لم يكن مفاجأة. فمنذ عدة أشهر تركت إدارة هذه الشركة السويسرية الأوساط المالية تفهم ضمنا أنها تسعى إلى الانفصال عن وحدتها المعنية بصحة البشرة. في بداية أيار (مايو) الجاري، أشار رئيس الشركة الأم، وولف مارك شنايدر، في مؤتمر للمستثمرين إلى أن "نستله لصحة البشرة" معروضة على الواجهة الزجاجية للبيع. وقال "كنا نكافح من أجل العثور على مشترين قبل عامين ونصف"، مؤكدا أن هذه الشعبة أصبحت الآن أكثر جاذبية. وقبل قليل من ذلك، في نيسان (أبريل) الماضي، أوضح العملاق الغذائي أن "القرار الاستراتيجي" لبيع هذه الوحدة ينبغي أن يكتمل في منتصف 2019. وكانت "نستله" قد أسست "نستله لصحة البشرة" في 2014، بعد استحواذها بالكامل على مختبر "جالديرما" للأمراض الجلدية، الذي كان في حوزتها مناصفة مع شركة "لوريال" الفرنسية. وتخلت الأخيرة لـ"نستله" عن الـ50 في المائة من حصتها في "جالديرما" بقيمة 3.1 مليار يورو. غير أن عملية "نستله" في إعادة الهيكلة لم تكتمل بعد. قد تكون شركة "هيرتا" الفرنسية الأصل التي سبق أن استحوذت عليها "نستله" الوحدة التالية على قائمة شركاتها المدرجة للبيع. فقد أشارت "نستله" في شباط (فبراير) الماضي، إلى تقييم الخيارات الاستراتيجية لأنشطة بيع الخضراوات المعلبة في فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، ولوكسمبورج، وبريطانيا، وإيرلندا. وفي العام الماضي، حققت الأخيرة ربحا صافيا بقيمة 680 مليون فرنك. وستحتفظ المجموعة بأنشطة "هيرتا" الأخرى، بما في ذلك المعكرونة والأطعمة النباتية. بالنسبة إلى محللي مصرف "فونتوبيل"، فإن هذا الإعلان يشكل "جديدا إيجابيا"، وكان المصرف، المتخصص في تقييم عمليات بيع وشراء والاستحواذ على الشركات قد قيم عملية البيع بسعر سبعة مليارات فرنك. وأضاف "فونتوبيل" في ملاحظة أن "نستله" على الطريق الصحيح لإعادة تنظيم محفظتها بنجاح"، مبينا أن المرشح التالي للبيع هو "هيرتا". وقيم الاختصاصيون في مصرف جيفيريز الأمريكي للاستثمار النتيجة التشغيلية الإجمالية "الأرباح قبل الفوائد، والضرائب، والاندثار" للوحدة بين 400 و500 ألف فرنك، وحدد قيمة "نستله لصحة البشرة" بقيمة أربعة مليارات فرنك فقط. لكن مصرف "باركليز" البريطاني قال "إن سعر البيع الذي قدمته "نستله" جذاب"، خاصة أن التوافق في السوق كان يدور حول سبعة مليارات فرنك. وتوقع المصرف أن تستخدم "نستله" مبلغ عملية البيع التجارية هذه لتمويل إعادة شراء جديدة للأسهم بقيمة 20 مليار فرنك.

مشاركة :