دريان في لندن: الشغور الرئاسي يهدد لبنان بالفوضى وانهيار الامن

  • 3/25/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان من لندن إلى «عدم ربط انتخاب رئيس للجمهورية بالتطورات في العالم»، معتبراً أن «اللبنانيين ضاقوا ذرعاً بالمحاولات المتكررة لعدم انتخاب الرئيس وكأن الدعوة للانتخاب أصبحت شكلية. والتأخير ليس لمصلحة أحد، بل يشكل ضرراً على الجميع، الأمر الذي يهدد البلاد بالفوضى وانهيار الأمن والسلامة فيه». وكان دريان استهل زيارته العاصمة البريطانية بزيارة مسجد لندن المركزي «ريجنت بارك»، وأدى فيه الصلاة واستمع من القيمين عليه إلى شرح عن النشاطات الدينية والثقافية. وأكد أن «دور المسجد في الدعوة إلى التقريب على قاعدة التآلف والتعاون المبني على المواطنية الصحيحة». والتقى أعضاء مجلس الفتوى السني في لندن الذين شرحوا له كيفية التواصل مع الآخر ونشر روح المحبة والأخوة بين جميع الطوائف والمذاهب في لندن. ثم التقى الأمين العام لمؤسسة الخوئي الخيرية السيد عبدالصاحب الخوئي، في حضور سفيرة لبنان لدى بريطانيا إنعام عسيران وقادة روحيين من مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية، وأقيم استقبال حاشد تخللته كلمتان للمفتي دريان والسيد الخوئي ركزتا على وحدة المسلمين السنة والشيعة، وقال دريان: «نحن دعاة للوحدة ونبذ الفتنة ومعالجة الأمور بالحكمة، والمسيحيون شركاؤنا وأحبتنا ومن يعتدي عليهم يعتدي على كل المسلمين، ولن نسمح بتهجيرهم من البلدان العربية». والتقى دريان ممثلي جمعيات وهيئات وتيارات إسلامية في لندن، وعرض معهم الأعمال التي يقومون بها ضمن الأطر والقوانين البريطانية. ثم جال في منطقة ليستر في مجمع القديس فيليب، وهو جمعية خيرية مسيحية تعمل على قضايا الأديان. والتقى مجموعة من الشباب من مختلف مدارس الفكر الإسلامي الديوبندية والسلفية والصوفية الذين يدينون التطرف والإرهاب الذي يحصل، ويقومون بسلسلة من المبادرات في إقامة روابط مع الشباب من أتباع الديانات الأخرى. وشجعهم دريان على تطوير عملهم بالطرق والوسائل التي توحد من أجل خدمة الإنسان. وزار مسجد ليستر المركزي واجتمع مع إمام المسجد الشيخ حافظ آثر حسين الأزهري، كما زار مركز التربية الإسلامية في المنطقة. وتوجه إلى شمال لندن للقاء أبناء الطائفة السنية في المركز الإسلامي الاجتماعي. وكانت السفيرة عسيران أقامت حفل استقبال في السفارة على شرف دريان والوفد المرافق له وفي عداده السفير البريطاني طوم فليتشر الذي أشرف على وضع برنامج الزيارة، في حضور أعضاء السلك الديبلوماسي والجالية اللبنانية، ونوهت عسيران بمواقف دريان «التي تتسم بالشفافية والاعتدال والوسطية والوحدة». ورأى دريان أن «الفراغ الرئاسي بات يشكل خطراً على كيان لبنان، والانتظار ينعكس سلباً على الجميع، ونقول لأصحاب القرار ارحموا لبنان واللبنانيين في الاتفاق على الانتخاب ولا تسمحوا لأحد بالتدخل بقراراتكم، فاللبنانيون أقوياء بوحدتهم وتضامنهم وعيشهم المشترك»، لافتاً إلى أن «من بشائر الحوار بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» تخفيف التوتر والاحتقان». وأكد «إننا لن نسمح لأحد بتهجير أي مسيحي من بلده، ولا يمكن أن نتصور الشرق من دون المسيحيين الذين لهم كما لنا تراث وجذور عربية أصيلة، وعلينا الإسهام في مواجهة التحديات». ويلتقي دريان اليوم أسقف كانتربري وولي العهد الأمير تشارلز المهتم بمتابعة المراحل التي أحدثتها ثورة الربيع العربي. كما يلتقي وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط توبيا الوود والوزيرة المشرفة على تطبيق حقوق الإنسان.

مشاركة :