أوقف الجيش اللبناني أمس الثلاثاء عنصرين من تنظيم «داعش» يشتبه أن أحدهما شارك في عملية ذبح أحد الجنود المختطفين لدى التنظيم الإرهابي منذ أغسطس (آب) الماضي. وقال بيان للجيش إن عناصر مديرية المخابرات أوقفوا «المطلوبين الإرهابيين» عمر ميقاتي الملقب بـ«أبو هريرة» وبلال ميقاتي الملقب بـ«أبو عمر اللبناني» وبـ«أبو عمر الطرابلسي»، وهما «ينتميان إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومن المشاركين في الاعتداءات على الجيش، وفي عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، كما يشتبه بتورط أحدهما بذبح أحد العسكريين المخطوفين». وتحدثت قناة «المنار» التابعة لحزب الله عن معلومات أولية تفيد بأن عملية توقيف الإرهابيين تمت في منطقة حدودية مع سوريا، «وكان بحوزتهما أسلحة وأحزمة ناسفة أثناء محاولتهما تمريرها إلى الجانب السوري»، لافتة إلى أنهما كانا مكلفين بـ«عملية رصد ومتابعة في المنطقة، وتم رصدهما عبر كاميرات مراقبة، وهما دخلا المنطقة أكثر من مرة لحين عملية التوقيف التي تكللت بنجاح وحالت دون تمكنهما من تفجير نفسيهما». وقالت المعلومات إن الإرهابيين عمر وبلال ميقاتي «مسؤولان عن معظم الاغتيالات التي حدثت في طرابلس، ومتهمان بإطلاق نار وقتل عدد من أبناء جبل محسن العام الماضي». وأفادت القناة في وقت لاحق بـ«انتشار أمني كثيف في منطقة النجمة في مدينة طرابلس التي تقطن فيها عائلتا الإرهابيين ميقاتي قرب الأسواق الداخلية». وتحدثت مصادر أخرى عن إن عملية التوقيف تمت على حاجز لمديرية المخابرات في منطقة حربتا قضاء بعلبك، لافتة إلى أن الموقوفين عبرا حاجزا للجيش اللبناني عند أحد مداخل بلدة عرسال، حيث استخدما هويات سورية مزورة، في حين كانت قوة من المخابرات ترصد تحركاتهما إلى أن تم توقيفهما والكشف عن هويتهما الحقيقية. وقالت المصادر إنهما استعانا بأكثر من سيارة خلال انتقالهما من عرسال إلى اللبوة في شرق لبنان.
مشاركة :