إنه لأمر رائع أن يمتلك فريقك مهاجماً مثل (عمر السومة)، لاعب يعرف تماماً طريق مرمى المنافسين، من كل الاتجاهات تجده يُسجل، وبكافة الأوضاع يُهز الشباك، بالقدمين اليمنى واليسرى، وفي الركلات الثابتة، هو بلا شك مثال للمهاجم المتكامل. (العقيد) كما تلقبه الجماهير الأهلاوية واصل الإبداع والإقناع، وأظهر لوحة فنية جميلة في (الكلاسيكو) الكبير الذي جمع النصر بالأهلي أمس الأحد في إطار مباريات الجولة 20 من دوري جميل، والذي انتهى بفوز الراقي بنتيجة 4/3 ليُشعل ما تبقى من جولات قبل نهاية المسابقة. قدم المهاجم السوري في اللقاء مستوى رائع توجه بإحراز ثلاثة أهداف في الشباك النصراوية، هدفه الأول أُحرز من ركلة جزاء جاءت في توقيت حساس من اللقاء مع تقدم النصر بهدفين نظيفين، لكن السومة بهدوء واتزان وضع الكرة في مرمى عملاق الحراسة النصراوية عبدالله العنزي. ثم تسبب في ركلة جزاء أخرى لفريقه وقت أن كانت النتيجة 2/2، وذلك بعد تسديدته القوية التي لم يجد البولندي إدريان ميرزفيسكي سبيلاً من منعها إلا باستخدام اليد، ليتقدم السومة مرة أخرى لركلة الجزاء في ثبات انفعالي رائع ويضعها من جديد في شباك النصر. السومة منح الأهلي التقدم 4/2 وسجل ثالث أهدافه بعد استغلاله لكرة عرضية مميزة من حسين المقهوي وضعها عمر باقتدار رأسية صاروخية في مرمى العنزي، وأوضح الهدف تحرك المهاجم السوري الرائع في دفاعات النصر التي وضح معاناتها الشديدة في الكرات العرضية. مهاجم الأهلي كاد أن يُزيد عدد رصيده من الأهداف في لقطتين، الأولى كانت بضربة مقصية رائعة مرت بجوار القائم النصراوي، والأخرى كانت بعد عرضية أمير كردي وتحرك رائع منه ليضع كرة رأسية ماكرة كان يفصلها سنتيمترات قليلة لتكون في شباك العالمي. و بالتأكيد يستحق عمر السومة لقب رجل المباراة بعد هذا المستوى، ومن حق جماهير الأهلي أن تفرح وتسعد بفريقها، وبهذا المهاجم الذي عجز أي دفاع عن إيقافه.
مشاركة :