أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أن غينيا بدأت اختبار فعالية لقاح ضد فيروس "إيبولا" هذا الأسبوع ، بعد شهر من بدء أول اختبارات واسعة النطاق لاثنين من اللقاحات التجريبية في ليبيريا المجاورة . وتحدد اختبارات الفعالية ما إذا كان اللقاح يؤدي إلى النتائج المتوقعة في ظل الظروف المثالية. وتركز التجارب في ليبيريا بداية وفي المقام الأول على سلامة اللقاح والاستجابة المناعية. ووصفت ممثلة منظمة الصحة العالمية في غينيا ،جان ماري دانجو، التجربة في غينيا بأنها "واحدة من أهم المراحل ... في المساعي نحو خط دفاع عصري ضد الإيبولا". كان تفشي مرض الإيبولا ،الذي بدأ ظهوره في غينيا في كانون أول/ديسمبر 2013، قد أسفر عن مقتل 10 آلاف و194 شخصا بأنحاء العالم ، حسب منظمة الصحة العالمية . وبلغ عدد من أصيبوا بالمرض على مدار 15 شهرا 24 ألفا و701 شخص. وتتم تجربة اللقاح في قرية بمقاطعة كوياه في منطقة باسي-جيني غربي غينيا ، والتي وصل إليها فريق البحث أمس الأول الاثنين . وتجري منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غينيا التجارب للقاح "في.إس.في-إي.بي.أو.في" الذي طورته وكالة الصحة العامة الكندية. وحاليا يجرى تجربة اللقاح على البالغين فقط باستثناء النساء الحوامل. وسوف تتم التجربة بطريقة "حلقات التطعيم" ، التى تحدد مرضى مصابين مؤخرا وتقوم بتطعيم جميع من يخالطونهم لعمل "حلقة تحصين" من أجل وقف تفشي الفيروس. وقالت منسقة التجارب في منظمة الصحة العالمية آنا ماريا هيناو ريستريبو :"لقد ساهمت استراتيجية مشابهة للغاية بشكل رئيسي في القضاء على الجديري في سبعينيات القرن الماضي ، وهي تسمح لنا بتطعيم جميع من يعتبرون أكثر عرضة لخطر الإصابة". وتعتزم منظمة الصحة العالمية تطعيم نحو 10 آلاف شخص في 190 حلقة خلال ستة إلى ثمانية أسابيع. مع مراقبة حالة جميع المشاركين لثلاثة شهور. ومن المتوقع أن تعلن أولى النتائج في تموز/يوليو المقبل. ويبدأ تجريب اللقاح في سيراليون ،ثالث دولة في غرب أفريقيا تتضرر من فيروس الإيبولا، في وقت لاحق هذا الشهر.
مشاركة :