طالب وزير خارجية اليمن الدكتور رياض ياسين بتدخل عربي عسكري وسياسي سريع لإنقاذ اليمن من أزمته الراهنة، محذراً من التداعيات الخطيرة التي تواجه استقرار اليمن في هذه المرحلة. وأكد الدكتور رياض ياسين في تصريحات للصحافيين عقب لقائه أمس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في مدينة شرم الشيخ أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيشارك في أعمال القمة العربية المقررة بعد غد السبت. وأضاف ياسين أن اليمن بحاجة إلى تدخل عاجل وسريع من جميع الدول العربية وبشكل عاجل لإنقاذ اليمن، مشيرا الى أنه اطلع الأمين العام للجامعة العربية خلال اللقاء على التصعيد الخطير في اليمن من قبل جماعة الحوثي لإسقاط عدن وبقية المدن الأخرى حتى تكتمل السيطرة الحوثية الإيرانية على اليمن. وردا على سؤال عما إذا كان طلب من الأمين العام للجامعة تدخلا عسكريًا عربياً لإنقاذ اليمن على غرار الطلب من قوات درع الجزيرة للتدخل، قال وزير الخارجية اليمني: نعم طلبنا من الجامعة العربية تدخلا عسكريا وسياسيا وتم الاتفاق على عقد اجتماع اليوم الخميس خاص باليمن على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب. وتابع ياسين " إننا سنطلب أيضا من القمة العربية تدخلها أيضا خاصة، ونسابق الزمن من أجل أن يكون هذا التدخل العربي العسكري في أسرع وقت ممكن". وأضاف قائلاً: "وجدنا تفهماً من قبل الأمين العام للجامعة العربية للمطلب اليمني خاصة أن الأزمة والخطر في اليمن كبيران ويحتمان تحركاً عربياً عاجلاً على الأرض" . ونفى الوزير اليمني ان تكون دعوته للدول العربية لحماية بلاده من الحوثيين بمثابة حرب إيرانية - عربية، وقال: إن الدول العربية لا تعتدي او تتدخل في الأراضي اليمنية، إنما الدعوة لحماية الأراضي العربية. وأوضح أن ايران ليس بمقدورها التدخل لحماية ارض اليمن، الحكومة الشرعية في اليمن هي التي طلبت هذا التدخل العسكري لحمايتها من الميليشيات المدعومة من ايران، "ونحن نريد من هذه الميليشيات وقف الانقلاب على الشرعية والسيطرة على البلاد، ونحن لسنا بصدد مهاجمة طهران، إنما هم من استولوا عليى صنعاء والآن عدن". وأوضح أن هناك ضباطاً من سلاح الجو الإيراني يقاتلون بجانب ميليشيات الحوثيين فضلاً عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني وخط جوي مفتوح مع طهران ويومياً تنقل طائرات إيرانية السلاح الى الميليشيات الحوثية فضلا عن خبراء من دولة أوكرانيا. وهاجم الوزير اليمني السياسة الأمريكية معتبرا أياها سياسة براجماتية تفكر دائما في مصالحها وهم يعتقدون ان من يستطيع السيطرة العسكرية و يخدم مصالحهم بكل سهولة، كافٍ لهم، ولا يهم ما يحدث. وحول وجود مؤامرة وراء انهيار الجيش اليمني بهذا الشكل قال وزير الخارجية اليمني: إن انهيار جيش بلاده وراءه مؤامرة من الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الذي أوعز بالمال لكثير من ضباطه لتسليم المعسكرات التي كان فيها الكثير من الأسلحة والعتاد للحوثيين، وأن يعاونوهم أو ان يستسلموا لهم، وبذلك كان الطريق سهلاً لهم للتقدم الي صنعاء والاحتلال، وبالتالي الحوثيون يقاتلون الآن بأسلحة الجيش اليمني، موضحا أن علي عبدالله صالح قد انقلب على المبادرة الخليجية والشعب اليمني أجمع، وهو الآن يريد أن ينتقم ليس أكثر. وبشأن التنسيق مع مصر فيما يتعلق بالتهديدات حول مضيق باب المندب وقناة السويس، أكد الوزير اليمني في هذا الإطار أهمية التنسيق المصري - اليمني لمواجهة مخاطر المرحلة الراهنة.
مشاركة :