الأمطار تتسبب في وفاة 11 شخصا واحتجاز 90 وثلاثة في عداد المفقودين

  • 3/26/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تُوفي حتى صباح يوم أمس 11 شخصا في مكة المكرمة وعسير ونجران والرياض، واُعتبر 3 أشخاص في عداد المفقودين جراء الأمطار والسيول التى هطلت على مناطق المملكة، وتمكّن رجال الدفاع المدني من إنقاذ (317) من المواطنين والمقيمين الذين احتجزتهم مياه الأمطار والسيول في عدد من المواقع بالإضافة إلى انتشال (456) مركبة وحافلة جرفتها مياه الأمطار. وباشرت وحدات وفرق الدفاع المدني منذ الأربعاء قبل الماضي وحتى صباح أمس أكثر من (18727) بلاغا، وأوضح المركز الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في بيان عن سير العمليات الميدانية الخاصة بحوادث الأمطار والسيول؛ تواصل عمليات البحث والإنقاذ عن مفقودين اثنين جراء الأمطار في منطقة مكة المكرمة، وعن شخص ثالث في منطقة نجران، وأن عمليات الدفاع المدني بمنطقة الرياض تلقت لوحدها (9590) بلاغا عن حوادث الأمطار، وتمكنت من إنقاذ أكثر من (139) شخصا، بالإضافة إلى رفع (217) مركبة وحافلة جرفتها مياه الأمطار، بينما بلغ عدد البلاغات التى تلقتها بقية عمليات الدفاع المدني بالمناطق الأخرى (9137) بلاغا. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبد الله الحارثي، أن مديريات الدفاع المدني بالمناطق التي تشير توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتعرّضها لأمطار خلال الأيام القادمة، أنها في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ. وتسببت السحب الممطرة القادمة من المنطقة الشرقية ومرورها بمنطقة الرياض واتجاهها إلى المنطقتين الغربية والجنوبية، في أمطار غزيرة بالمنطقة الجنوبية، والتي تُعد الأشد منذ بداية العام الجاري، مما دفع الدفاع المدني في منطقة نجران إلى إطلاق صافرات الإنذار للتحذير من جريان السيول المنقولة والجارفة، بعد أن ألحقت العديد من الأضرار في المركبات والمنازل والمزراع في الاودية. وتسببت الأمطار الغزيرة في وفاة طفلة وامرأة مسنة من الجنسية الباكستانية، واحتجاز 90 شخصا، واعتبار اثنين في عداد المفقودين بسبب الامطار التي هطلت على العاصمة المقدسة مساء أمس الأول. ووجّه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، الجهات المختصة المدنية والأمنية بتشكيل لجنة لحصر الأضرار التي نتجت جراء هطول الأمطار التي شهدتها مدينة نجران ومحافظات المنطقة أمس الاول، مشددا على مباشرة اللجنة عملها على الفور ورفع النتائج بشكل عاجل. وأكد سموه أهمية تعاون الجميع مع رجال الدفاع المدني واتباع التعليمات التي تضمن السلامة للجميع، مشيداً بالدور الذي قامت به فرق الدفاع المدني في إنقاذ عدد من المحتجزين يوم أمس. ووجّهت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة نجران بمضاعفة الجهد في البحث عن المرأة الخمسينية التي فُقدت جراء السيول التي شهدها وادي حبونا وجارٍ البحث عنها حتى اللحظة، وتقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين. وقال نائب الناطق الإعلامي بمنطقة مكة المكرمة المقدم وليد أبوشنب: إن الامطار التي هطلت على مكة المكرمة وضواحيها، تسببت في وفاة طفلة وامرأة مسنّة من الجنسية الباكستانية، واحتجاز 24 مركبة تم إخراجها عن طريق فرق الدفاع المدني. وأضاف قائلا: تسببت أماكن تجمعات المياه في أحياء اللحيانية، والمغمس، ومخطط الجفري، والقوبعية، وطريق الجعرانة الجديد، ومخطط الناصرية، وطريق الصهوة، والحسينية، في احتجاز 90 شخصا تم إنقاذهم، مشيراً إلى أن عدد المفقودين شخصان لا يزال البحث جاريا عنهما. مبينا أن مركز القيادة والتوجيه بالعاصمة المقدسة تلقّى 800 بلاغ أثناء هطول الأمطار. وقال مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني: إن الأمانة استنفرت فرقها الميدانية، خصوصاً في الأماكن التي شهدت كثافة في هطول الأمطار، لافتا إلى أنه منذ هطول الامطار عملت نحو 90 معدّة ما بين وايتات شفط وبوبكات وطرمبات شفط وعدد من الشيولات لإزالة مخلفات الامطار، حيث تم تقسيم مكة المكرمة إلى خمس مناطق وتخصيص لكل منطقة قرابة 120 عاملا. وفي عسير، بيّن الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة العقيد محمد العاصمي لـ «اليوم» أنه على ضوء استمرار هطول الامطار تم إطلاق صافرات الإنذار على جنبات وادي بيشة لوصول سيول جارفة من وادي هرجاب، لتنبيه المواطنين والابتعاد عن بطن الوادي حفاظا على سلامتهم. هذا، وقد احتجزت بحيرة سد وادي نجران خلال الـ 48 ساعة الماضية، أكثر من 10 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت مؤخراً على المنطقة. وأوضح مدير عام فرع المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس، أنه يجرى حاليًا تصريف المياه من بحيرة السد إلى وادي نجران، مشيراً إلى أن إدارة السد تقوم بتشغيل صافرات الإنذار في جميع المواقع المتوقع وصول السيول إليها، لتنبيه المواطنين بالابتعاد عن مجرى الوادي. ويُعدّ سد نجران من أكبر السدود في المملكة ويقوم بالتحكم في المياه الفائضة، وتصريفها بالطرق التي تفيد المزارعين وتمنع أي ضرر قد يحدث. الأمطار تسببت في خسائر في الأرواح والأموال

مشاركة :