في الوقت الذي شهد لقاء المسار النوعي الأول الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أمس الأول، إقبالا كبيرا من الفتيات، يتجاوز عددهن أكثر من ألف باحثة عن وظيفة، بما يفوق عدد الوظائف المطروحة التي لا تتجاوز 375 وظيفة، شهد اللقاء أمس إقبالا ضعيفا وغير متوقع من الشباب، حيث لم يتجاوز عدد المتقدمين 500 شاب، رغم توافر أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة شاغرة برواتب لا تقل عن خمسة آلاف ريال وامتيازات وظيفية. وأبدى عابد بن عبد الله عقاد؛ مدير التوظيف في غرفة جدة، استغرابه من الهدوء النسبي الذي شهده الحضور في اليوم الأول للرجال، مضيفاً "جاءت الأمور عكس توقعات كثيرين، حيث أجرت الشركات التي حضرت مبكراً إلى غرفة جدة مقابلات شخصية مع الباحثين عن العمل في مهن تشمل قطاعات السياحة والمبيعات والحاسب الآلي والأمن والسلامة والإلكترونيات وغيرها للحاصلين على الثانوية العامة وما دونها، عبر البرنامج الوطني الذي يمنح الباحثين عن عمل فرصة وظيفية مباشرة مع حزمة كبيرة من المميزات". وأكد أن الشباب الراغب في العمل سيحصل على مجموعة كبيرة من المميزات، لم تكن متوافرة في المسارات السابقة، حيث تم تحديد خمسة آلاف ريال كحد أدنى للرواتب، إضافة إلى أن الغرفة تضمن جدية جميع المشاركين من القطاع الخاص، فيما سيتم الإعلان خلال أسبوع واحد عن القبول المبدئي للموظفين، في حين سيتم استكمال جميع الإجراءات والتوظيف خلال شهر واحد فقط على أكثر تقدير. وأشار إلى جهود الشركات الوطنية المشاركة والجهات المتعاونة لتنظيم المسار الوظيفي المباشر، التي عبرت عن استغرابها من قلة الإقبال الرجالي الذي جاء أقل بكثير من طموحاتهم، رغم الامتيازات والرواتب. وحث عدنان بن حسين مندورة؛ الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة، الشباب الباحثين عن عمل إلى حمل أوراقهم والتقدم إلى الشركات الموجودة في الغرفة اليوم، واللحاق باليوم الأخير للمسار، حيث سيتم إجراء المقابلات الشخصية من التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، مشدداً على أن غرفة جدة وشركاءها حريصون على توطين الوظائف وتأهيل الشباب السعودي إلى دخول سوق العمل.