أظهرت بيانات أمس أن إيران تخزن ما يربو على 30 مليون برميل من الخام على ظهر ناقلاتها العملاقة التي ترسو قبالة سواحل البلاد مع استمرار العقوبات الغربية الرامية للحد من مبيعات النفط الإيراني على مستوى العالم. وبحسب "رويترز"، يتوقع بعض المحللين والتجار أن تشحن إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) النفط المخزون إلى عملائها فور توصلها لاتفاق مع القوى الغربية بخصوص برنامجها النووي يرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها تدريجيا. وأشارت البيانات التي جمعتها تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس إلى أن تسعا من بين 14 ناقلة خام عملاقة صارت ممتلئة بالنفط بينما امتلأت بقية الناقلات بنسبة لا تقل عن 60 في المائة في الشهر الأخير. ومن المؤكد أن إبرام اتفاق نووي قد يسمح بعودة بعض النفط الإيراني إلى الأسواق سريعا، ويوضح تحليل لبيانات صناعة النفط أن إيران استأجرت منشأة تخزين في الصين لتسهيل شحن النفط الخام إلى الهند وكوريا الجنوبية. ويقدر بعض خبراء الطاقة أن إيران قد ترفع صادراتها بما بين 500 ألف و800 ألف برميل في اليوم في غضون ستة أشهر من رفع العقوبات غير أن من المرجح أن يكون ذلك نتيجة زيادة تدريجية. وقال ريتشارد مالينسون المحلل في شركة إنرجي آسبكتس في لندن، إن من المرجح أن تكون الاستجابة الأولية للسوق لأي اتفاق عاملا في نزول الأسعار، مشيراً إلى أن الاهتمام ما زال منصبا على الزيادة في المعروض وثمة عدد كاف من الناس يقولون إن ذلك قد يدفع لزيادة سريعة في حجم المعروض الإيراني، وأياً كان ما سيحدث هذا العام فقد لا يكون طوفان النفط الذي يخشى منه البعض في السوق. وتحرص طهران على استعادة حصتها في السوق التي خسرتها بمقتضى العقوبات التي قادت الولايات المتحدة فرضها عليها وقلصت صادراتها النفطية إلى مليون برميل في اليوم فقط بعد أن كانت 2.5 مليون برميل في اليوم عام 2012.
مشاركة :