يبحث محققون فرنسيون عن الأسباب وراء ارتطام طائرة ألمانية من طراز إيرباص بجبال الألب؛ ما أدى إلى قتل كل من كانوا على متنها وعددهم 15 راكبا. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة ووصل محققو الشرطة إلى المنطقة الجبلية سيرا على الأقدام. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف "الصندوق الأسود تضرر. سيتعين علينا إصلاحه خلال الساعات القليلة المقبلة حتى نعرف أسباب هذه المأساة". وأضاف أنه ما زال بالإمكان الاستفادة منه. وذكر أن الحطام لم يتناثر سوى في منطقة محدودة، ومعنى ذلك على الأرجح أن الطائرة لم تنفجر في الهواء. وعلى الصعيد الألماني يتولى الادعاء العام في مدينة دوسلدورف الألمانية التحقيق في وفاة ضحايا الطائرة. وقال متحدث باسم الادعاء العام أمس، "سنتولى التحقيقات بشكل مركزي. نتوقع أن تكون أسباب الوفاة واحدة لكل الضحايا". يذكر أن الطائرة المنكوبة تعد في سنتها الرابعة والعشرين، حيث تتجه إلى نهاية عملها، لكنها لا تتسم بالخطورة، إذ إن مفتاح السلامة يكمن في احترام عمليات الصيانة الدقيقة جدا التي تفرضها قوانين السلامة. وقال المسؤول في شركة جيرمان وينجز توماس وينكلمان، إن طائرة الإيرباص إيه 320 سلمت في 1991؛ ما يجعلها واحدة من أقدم الطائرات من هذا النوع في الخدمة. وكان تسليم هذه الطائرت (إيه 320) قد بدأ في 1988. وتستخدم بعض شركات الطيران خارج الاتحاد الأوروبي طائرات يقترب عمرها من 40 عاما. فيما يشير مختصون وطيارون إلى تصرف غير مفهوم لطاقم الطائرة نظرا لسقوطها بسرعة معتدلة واتباعها خط سير أفقيا قادها مباشرة نحو جبال الألب.
مشاركة :