السليمان يروي قصة عرض الأزياء الذي أقاله من منشآت

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

روي الدكتور غسان السليمان المحافظ السابق للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بهدوء وشفافية، قصة "عرض الأزياء" الذي تسبب في إقالته من "منشآت" وقال: لست نادماً على تجاوز هذا الأمر، والخروج دون ضجة. وأضاف لبرنامج "في الليوان" مع الإعلامي عبدالله المديفر أمس: قبل يوم الافتتاح أرسلنا أحد مندوبينا من الهيئة؛ للتأكد من كل شيء وأن البرنامج سليم. وأردف: في يوم الحفل كان البرنامج موضوعاً على جميع الطاولات لم يكن ضمن فقراته أي شيء عن عرض الأزياء أو أي شيء من هذا القبيل. وتابع: البرنامج كانت مدته ساعة ونصف تقريباً، وكان آخره ما يسمى بعرض الأزياء، ولم يكن عرض أزياء وإنما عرض للشعر والأظافر والمكياج، وفي وسائل التواصل بعد أن تم تداوله ونشره وصوروه أنه عرض أزياء، لم يكن عرض أزياء، وإنما عرض مكياج، ونحن كهيئة "منشآت" لم يكن لنا علاقة به، وفوجئنا به كما فوجئ به بعض الحضور. وأكد أنه غير نادم، وأنه لم ينسحب، ولم يغضب أو يزعل أو يُحدث ضجة لمنظمي الحفل بخروجه، وقال: البرنامج كان ساعة ونصف، وآخر دقيقتين منه كانت سيئة، والباقي كان جيداً. وتساءل: هل نحكم على البرنامج والنشاط والمركز كله بسبب دقيقتين فقط؟! وقال: أرى أنه ليس عدلاً أن نحكم على دقيقتين، وأنها هي الغالب، وأعاد التأكيد أنهم لم يكونوا كهيئة منشآت منظمين للحفل، وإنما رعاة لافتتاحه، ورعاة مثل هذه المراكز والمشاريع الريادية التي تساهم في زيادة فرص التوطين والتوظيف. وأوضح أنه في ذلك الوقت لم يفضل الدخول في ردود مع ما أثير من جدل ولغط حينها، فهو على حد تعبيره: "إيش ما قلت أنت خسران خسران". وقال: التزمت الصمت، وربما هي خيرة، وأنا أعتقد أن ما صار فيه خير لي وللبلد. ورأى "السليمان" أن أحد مظاهر الخلل في التعليم السعودي أن الجميع يسعى لأن يكون عنده شهادة جامعية. وأضاف: أفضل أن يؤخر رجل الأعمال الحصول على الشهادة العليا لما بعد جمع الخبرة من سوق العمل، وعمري 61 عاماً، وحصلت مؤخراً على الماجستير في "هارفرد" بالقطاع المالي. وأردف: قريباً سيتم الإعلان عن مبادرة خيرية غير ربحية لإعادة تدوير واستغلال الأثاث القديم في منازل المملكة. وتابع: اهتمامنا بريادة الأعمال بدأ متأخراً، وعندما طرحت الاهتمام بها منذ نحو سبع سنوات وصفوني بـ"المجنون". ‏وقال: منظومة ريادة الأعمال كلها ما زالت تحتاج إلى إعادة نظر، ونحتاج لبيئة شمولية ترعاها من بدايتها لنضوجها. وأضاف: ثقافة التخوف من الفشل أحد عوائق ريادة الأعمال في المملكة، أما في العالم الغربي؛ فيفضل المستثمرون أن يتعاملوا مع رائد الأعمال الذي ذاق الفشل وتعلم من أخطائه. وأردف أن الدراسات أثبتت أن المرأة هي صاحبة القرار الأول في اختيار أثاث المنزل. وروى خلال الحلقة قصة تأسيس أول متاجر إيكيا في السعودية.

مشاركة :