وحول ما يتعرض له الإسلام والمسلمون من حملات متعمدة للتشويه والكراهية والتعصب ضد الإسلام، أكد رئيس وفد المملكة أن خطاب الكراهية القائم على الفكر المتطرف لا يستهدف الإسلام والمسلمين فحسب، وإنما يستهدف كذلك الأنظمة الديمقراطية. ودعا الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإقليمية والدولية إلى العمل على تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب؛ نتيجة ارتكاب جرائم الإساءة إلى اتباع الأديان، وشجب ومنع حالات التعصب والتمييز، ومواصلة إصدار قوانين تقيد الخطابات المحرضة على الأديان وعلى أتباعها، وتجرم الدعوة إلى العنصرية والكراهية الدينية انسجاماً مع ما التزمت به المملكة من قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، إضافة إلى أهمية وجود تشريعات حازمة في الفضاء الإلكتروني الذي تَحوّل إلى ساحة لتفريخ الأفكار المتطرفة، مع أهمية وضع استراتيجيات توعوية وتثقيفية وطنية، وبلورة برامج وطنية تستهدف العاملين لا سيما في التعليم والإعلام وتبنيها لقيم التسامح. ولأهمية تعزيز التعاون والشراكة بين المملكة والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجريمة السيبرانية واستغلال الأطفال، شارك وفد المملكة مع عدد من الدول كاليابان وأستراليا والنمسا وكولومبيا والمكسيك في تقديم مشاريع أربعة قرارات حول المساعدة التقنية لتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال والتعدي عليهم عبر الانترنت، وتعزيز المساعدة التقنية والتعاون الدولي لمكافحة الجريمة السيبرانية، إضافة إلى تبني الأعمال التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي سيعقد في مدينة كيوتو - اليابان في شهر إبريل 2020 . وأدخل وفد المملكة - خلال المناقشات - عددًا من التعديلات على هذه المشاريع لتعزيز التعاون الدولي في هذه الجرائم . مما يذكر أن المشاورات ما زالت منعقدة للوصول إلى نص توافقي لمشاريع تلك القرارات المنتظر اعتمادها في الجلسة الختامية لهذه الدورة . // انتهى // 17:17ت م 0160 www.spa.gov.sa/1926469
مشاركة :