كشف القيادي الجنوبي ومؤسس الحراك الجنوبي السلمي، اللواء الركن ناصر النوبة، عن تلقي مليشيات الحوثي مؤخرًا من إيران، شحنة أسلحة بحرية عبارة عن قواعد مائية وقوارب مطاطية.. مؤكدا أن القوات البحرية اليمنية معظمها مؤيدة للرئيس هادي، وموجودة تحت سيطرة وقيادة العسكرية التي تقف إلى جانب الشرعية الدستورية. وقال اللواء ناصر النوبة، الذي يشارك حاليا ضمن القيادات العسكرية الموالية للرئيس هادي، جبهات المعارك ضد المليشيات الحوثية وقوات صالح المهاجمة جنوب اليمن- في حوار مع «المدينة»: لدينا في كل الجبهات ما يكفي من القيادات العسكرية، وهنا أكثر من 3700 قائد عسكري محترف، كانوا قد سرحوا بعد حرب صيف 94 يقودون المعارك في الجبهات ضد وكلاء المشروع الإيراني في اليمن. وأضاف النوبه: إن شعب الجنوب ومعه القوى الوطنية في شمال اليمن تقف صفا واحدا لتتصدى للهجوم والتمدد الحوثي والغزو الشيعي الفارسي الإيراني لجنوب اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني يقف سدا منيعا ضد الحرب الطائفية الشيعية التي فرضتها إيران عبر وكلائها المحليين- الحوثي وصالح، مشيرا إلى أن الهجوم الحالي يستهدف الجنوب وهو يستهدف اليمن والجزيرة والخليج، متوعدا مليشيا الحوثي وقوات صالح بهزيمة مخزية في المعارك، وقال: لن نسمح لتجار الحروب الطائفية بدخول الجنوب ولا شبرا واحدا».. مضيفا: سنذهب إلى تحرير العاصمة صنعاء وبقية المدن وكل الأراضي اليمنية من الاحتلال الإيراني. واعتبر القيادي الجنوبي أن صالح والحوثي متمردان على الشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس هادي وانفصاليان واجب قتالهما وتخليص اليمن والمنطقة من شرهما، مشيرا الى انهما يشنان حربا طائفية بالوكالة ضد الشعب اليمني وعلى الجنوب في محاولة منهما بتكرار سيناريو حرب صيف 94 واجتياح الجنوب، مؤكدًا أن جنوب 2015م غير جنوب 94م، وأن الحشود والتعزيزات التي يدفعون بها إلى الجبهات لا تخيف الجنوبيين مهما كان حجمها، وقال:ان شعب الجنوب وعامة الشعب اليمني يؤيدون مخرجات الحوار الوطني لكن مادام وقد فرضت عليهم الحرب الطائفية فهم جاهزون لها. وأضاف القيادي البارز في الحراك الجنوبي: صالح وحلفاؤه يهربون الى الحروب كلما كانت هناك وثيقة اتفاق تقلص سلطات المركز في صنعاء لصالح السلطات المحلية والمجتمع المحلي. و»النوبة» هو الذي وضع اللبنة الأولى لانطلاق شرارة الحركة السلمية بجنوب اليمن تحت راية (الحراك الجنوبي) عام 2007 عندما أسس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين، ومنذ ذلك الوقت تعرض عدة مرات للاعتقال والسجن التعسفي في إطار ملاحقة النظام السابق لرموز القضية الجنوبية، تناول في الحوار قضايا كثيرة.. فالى نص الحوار: *هناك حشود عسكرية باتجاه جنوب اليمن، وعدن على وجه الخصوص.. ما هي قراءتك للقادم؟ -قراءاتي لما يجري، هو تكرار لنفس الموال والسيناريو الذي أدى إلى إشعال الحرب واجتياح جنوب اليمن من قبل صالح وحلفائه.. واليوم صالح والحوثي يريدان أن يعيدوا المأساة ذاتها التي عانى منها الشعب اليمني، جراء تلك الحرب التي شنها صالح وحلفاؤه في صيف 94م، والتي شنوها على المحافظات الجنوبية واجتياح أراضي جنوب اليمني، بعد ان هيأ لها المبررات والذرائع، بداية من الممارسات المستفزة لشركائه الجنوبيين في تحقيق الوحدة من خلال ارتكاب جرائم الاغتيالات بحق أكثر من 150 قياديًا في الحزب الاشتراكي من القيادات الجنوبية العسكرية والمدنية في العاصمة صنعاء. كان الجنوب قد أتى إلى الوحدة اليمنية الاندماجية في عام 1990م، بنوايا صادقة، لأننا كنا ندرك حجم تلك المعانات التي عاشها أبناء شعبنا العظيم، جراء التشطير والتمزق في الأسرة اليمنية الواحدة والنسيج الاجتماعي اليمني، اللذين اصطنعهما الاستعمار البريطاني والإمامة.. لذلك لم يكن يدور في خلدنا أي هدف سياسي أو مصلحة خاصة سوى الوحدة اليمنية التي ضحى من اجلها المناضلون الآباء والأجداد، وقدمت في سبيلها الحركة الوطنية قوافل من الشهداء.. وكثيرا ما تغنينا بالوحدة في الجنوب ولا نزال نتغنى بها حتى اليوم واللحظة وسيتغنى بها أجيالنا. في الوقت الذي كان الإخوة في شمال الشمال يرفضون الوحدة وعلى رأسه الرئيس السابق صالح، الذي وافق عليها تحت ضغوط الشعب اليمني، وبمجرد موافقته عليها، بدأ في تنفيذ مخططه الذي أثبتت الشواهد انه تم إعداده في وقت سابق، ألا وهو التفرد بالسلطة وتحويل نظام الحكم في اليمن من نظام جمهوري ديمقراطي تعددي وفقا لأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) واتفاقية الوحدة، إلى نظام افراد يستغل قدرات وإمكانات وخيرات البلاد لصالحه ونهب الثروات النفطية في جنوب اليمن بينما الشعب يتضوع جوعا وتشردا. *صالح معترف أنه كان يطرح الوحدة الفيدرالية وأنتم طرحتم الوحدة الاندماجية؟ -مشكلة صالح وحلفائه في شمال الشمال أنهم متثبتون بتقديس مركز الحكم في صنعاء وعدم التخلي عنه لصالح المجتمع المحلي.. وصالح هرب من التزامات اتفاقية الوحدة، فسارع عقب تحقيقها، في تنفيذ مشروعهم على الأرض وممارسة الإقصاء لشركاء الوحدة الجنوبيين من مركز صناعة القرار وصولًا إلى إشعال تلك الحرب الملعونة في البلاد، والتفرد بالسلطة، بعد أن وظف لها كل الإمكانات البشرية والمادية والمكنة الإعلامية ومهارته في الكذب في التلون والخداع وتضليل الرأي العام المحلي للتحريض ضد الجنوب وقياداته، وخداع غالبية الشعب للالتفاف حوله في خوض تلك الحرب الملعونة التي قال حينها أنها حرب للحفاظ على الوحدة اليمنية، وهو ادعاء كاذب. صالح يدعي أنه اتجه الى الحرب لمنع الانفصال؟ - صالح دائما ما يهرب من اتفاقات تلزمه في تقليص سلطات المركز في صنعاء لصالح السلطات المحلية، وإلى افتعال الأزمات وإشعال الحروب، ففي أزمة ما قبل حرب صيف 94، كان قد وقع مع القوى السياسية على وثيقة العهد والاتفاق التي أقرت نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات للسلطات المحلية، فسارع الى إشعال حرب صيف 94 التي انتهك فيها حرمات ارض جنوب اليمن ونهب ثرواته.. واليوم عقب انتهاء مؤتمر الحوار الذي اقر وثيقة الحوار الوطني المؤكدة أن يكون شكل الدولة اليمنية اتحادية من ستة أقاليم، فافتعل الأزمة وتحالف مع المليشيات المسلحة الحوثية واجتاحوا سويا معظم المحافظات الشمالية وصولا للسيطرة على العاصمة صنعاء والانقلاب على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، وحصاره ورئيس وأعضاء الحكومة في منازلهم بصنعاء، وهدفا من هذه الأعمال غير الشرعية وغير الأخلاقية استفزاز الرئيس هادي والقيادات الجنوبية المجيء إلى عدن وإعلان الانفصال من اجل ان يشن هو والحوثي الحرب على الجنوب تحت ذريعة محاربة الانفصاليين ذرائع واهية * لكنه يقول إنه رسخ الوحدة في حرب صيف 94؟ - أي منطق يتحدث عن وحدة بقوة السلاح وبالحروب.. صالح يحاول جاهدًا قتل الوحدة اليمنية في نفوس أبنائها بالحروب التي شنها في صيف 94، على جنوب اليمن التي لا تزال آثارها ومآسيها قائمة إلى اليوم وجراحها مفتوحة لم تندمل بعد، وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد بدأ في معالجة هذه الآثار يريد ان يعيدها مرة أخرى. ولأن الحوثي وصالح هما المتمردان على الشرعية يريدان هذه المرة شن هذه الحرب على وسط وجنوب اليمن، ليس باسم ترسيخ الوحدة ولا باسم الحرب على المتمردين على الشرعية- كما كان يدعي في حرب 94م- لأن الحوثي وصالح ومن يقف معهما هم المتمردون وهم الانفصاليون بشهادة واعتراف الرأي العام الداخلي والخارجي، والرئيس هادي ومعه عامة الشعب اليمني هم الشرعية وهم المتمسكون بالوحدة ويخوضون حربا ضروسا للحفاظ عليها في مواجهة الانفصاليين الحوثيين. نعرف حقيقة الحوثي الشعب اليمني يعرف حقيقة الحوثي وصالح وأهدافهما الحقيقية من هذه الحرب الطائفية، وهما يروجان مصطلحا يتماشى مع موضة العصر ويناسب موجة ومزاج الرأي العام، بأنهما يحاربان الإرهاب والقضاء على فزاعة «الدواعش» وعناصر القاعدة -ادعاء الحوثي وحليفه صالح.. لكن الشعب اليمني يعرف ان هذه مجرد أكاذيب وخدعة جديدة من خداع صالح والحوثي، للتغطية على حربهما الطائفية ورفضهما ما اتفق عليه الشعب اليمني في مؤتمر الحوار، لذلك فجموع أبناء شعبنا في جنوب اليمن ومحافظات الوسط مستعدون في التصدي لمخطط الحوثي وإفشاله، ندرك ان الحشد العسكري للحوثي وصالح اليوم لتكرار جريمة اجتياح الجنوب من جديد.. لكن نحن نقول لهما: إن جنوب2015 يختلف عن جنوب94م، وموقف عامة الشعب اليمني يختلف عن موقفه في 94. الجنوب تغير * هل الجنوب تغير من عام 94 ؟ -جنوب 94 لم يكن الشعب حينها متوحدا ومجتمعا على القتال لأجل الجنوب، كما عليه الحال اليوم.. اليوم جنوب 2015، يقف والشمال على خط واحد وفي صف واحد- عسكريين ومدنيين ورجال أعمال ورجال دين وكتل سياسية ومنظمات مجتمع مدني وكل شرائح وأطياف المجتمع اليمني على موقف واحد في التصدي للحرب الملعونة التي تعتزم المليشيات الحوثية وحليفها صالح شنها على جنوب اليمن، ووقف تمدد الفكر الاثني عشري الفارسي الإيراني الذي يعمل وكلاؤه في المنطقة الحوثي وصالح على تنفيذها في اليمن والجزيرة العربية والخليج. سنقف سدًا منيعًا * ماهي استعداداتكم لهذه المواجهة؟ - شعب الجنوب على أهبة الاستعداد من شرقه إلى غربه بالإضافة إلى القوى الوطنية في الشمال في كل من محافظات مأرب والبيضاء وتعز وإب والحديدة وريمة وحجة، يشكلون اليوم سدا منيعا في وجه الغزو الحوثي الايراني لليمن. وسنقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الهجوم على جنوبنا أو على تلك القوى الوطنية في أقاليم الجند وسبأ وتهامة وتلك المحافظات التي تقع في إطار هذه الأقاليم. لا تخيفنا ترسانتهم * لكن الترسانة العسكرية التي يتم حشدها إلى مناطق متاخمة للجنوب كبيرة لا تتناسب مع ميدان المعركة؟ - نحن لا يهمنا الترسانة العسكرية التي يحشدونها، وما يهمنا الروح المعنوية لدى شعبنا والاستعداد والجاهزية للمقاتلين في جبهات المعارك.. إذ انه عندما اندلعت حرب صيف 94م، كنا في الجنوب نتفوق، عسكريا على الشمال تسليحا وتدريبا وكجيش محترف ومؤهل، إلا انه مع ذلك لم يتم منع العدوان على الجنوب واجتياحه، نتيجة أن الجنوبيين- عسكريين ومدنيين- تجنبوا القتال وإراقة الدماء من إخوانهم اليمنيين وبالذات الجنوبيين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الشمالي وهم كثر، في تلك الحرب التي فرضها صالح على شعبنا اليمني، ولا زلنا حتى اليوم نعاني من آثارها المريرة. تجار حروب *هل يستغل صالح الحوثي غطاءً لهذه الحرب؟ -صالح انتشى بالنصر المزعوم في حرب صيف 94 واحتياجه للجنوب دون مقاومة واعتقد أن الأمور ما تزال على ما كانت عليه في 94م، وهو يستند اليوم بالحوثي كسلاح في تفكيره انه عقب اجتياحه للجنوب سيعود للتخلص من الحوثي في ثاني يوم، غير مدرك أن الحوثي مجرد وكيل صغير يحرك من حوزات قم إيران التي لها مشروع لليمن والجزيرة العربية والخليج وتعمل على تنفيذه. والحقيقة أن صالح يريد أن يستخدم الحوثي في تحقيق أهدافه ثم بعد ذلك التخلص منه، وفي نفس الوقت الحوثي يخطط لاستخدام صالح في تحقيق أهداف على أساس انه بعد ذلك سيقوم بالتخلص منه- أي كل واحد منهما يخطط لاستخدام الآخر في الوصول إلى أهدافه والتخلص منه بعد ذلك.. لكن لن نسمح لتجار الحروب الطائفية بدخول ارض الجنوب ولا حتى شبر واحد. موقف الحراك الاستعداد القتالي *ماذا عن الاستعداد القتالي للجبهات وتغطيتها بالمقاتلين ؟ -كل شعب الجنوب ومعهم القوى الوطنية في الشمال من المهرة شرقا والى البحر الأحمر غربا- كله يقف صفا واحدا في مواجهة العدوان الغاشم للحوثي وصالح سيقف بإمكانياته وأساليبه الخاصة لمنع التمدد الشيعي الفارسي في وسط وجنوب اليمن والجزيرة العربية.. صحيح نحن ليس لدينا عتاد وأسلحة الجيوش بالمفهوم المتعارف عليه من طائرات ودبابات ومدافع.. لكن بإمكانياتنا الخاصة وبعزيمتنا وبعون من الله عز وجل- سنتصدى لأي هجوم يشن علينا في اية جبهة كانت، بل أننا سنذهب إلى تحرير العاصمة صنعاء وبقية المدن وكل الأراضي اليمنية من الاحتلال الإيراني، ولن نقف مكتوفي الأيدي. لدينا ما يكفي *ولماذا لم تستدعَ باعتبارك قائدًا عسكريًا سابقا في الجيش الجنوبي لقيادة إحدى الجبهات؟ - لدينا في كل الجبهات ما يكفي من القيادات العسكرية.. نحن جيش بأكمله تم تسريحه وإقصاؤه قسرًا بعد حرب صيف 94، هنا اكثر من 3700 قائد عسكري من خريجي أكاديميات عسكريات عليا كانوا مسرحين، وجاءت الحاجة لهم اليوم وتم استدعاؤهم إلى الجبهات والعودة إلى الخدمة والدفاع عن الوطن. البحرية مع هادي *ماذا عن القوات البحرية مع من هي الآن؟ -أغلب القوات البحرية تقف الى جانب شرعية الرئيس هادي، وهي موجودة على أهبة الاستعداد لأي طارئ.. لكن وردتنا معلومات أن قواعد مائية وقوارب مطاطية وصلت مؤخرًا من إيران للحوثيين وبأعداد كبيرة، ونحن نتحسب للدعم العسكري الإيراني للحوثيين. * كيف ترى الموقف الدولي مما يجري في اليمن؟ -بيان مجلس الأمن الدولي وبالذات البيان الأخير يصب في الحل السلمي والعودة إلى طاولة الحوار والحل السياسي، على هدى قرارات مخرجات مؤتمر الحوار، وعلى قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. ونحن نضم صوتنا إلى صوت العالم كله والى صوت إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي.. لكن إذا ما فرضت علينا الحرب فنحن جاهزون لها، وندرك تماما خدع علي صالح والحوثيين وتظاهرهم بأنهم يريدون الحوار وفي نفس الوقت يشنون الحرب.. نحن في الجنوب ومعنا القوى الوطنية في اليمن كله والمجتمع الإقليمي والدولي لا نريد الحرب، لكن اذا فرضت علينا فنحن لها ولن نتوانى في الدفاع عن أرضنا وعرضنا. وعلى الحوثي وصالح أن يختارا احدهما إما الحرب أو الجلوس للحوار في اليمن أو في الرياض أو في أي مكان آخر.. لكننا نؤيد أن يكون في الرياض باعتبارها مقرا للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي صاحبة المبادرة الخليجية التي قامت عليها التسوية السياسية في اليمن، ولما تمثله الرياض والمملكة العربية السعودية من ثقل سياسي في المنطقة العربية والعالم والتي أصبحت بيتا للعرب تتولى حل معظم الخلافات العربية العربية. لكن صالح والحوثي للأسف لا يرغبان في أجراء أي حوار ويهرولون نحو الحرب ويتظاهرون أمام الرأي العام أنهم يريدون الحوار ولكنهم يتجهون نحو الحرب ويختلقون أعذارًا ومبررات لهذه الحرب التي يعدون لشنها ضد الشعب اليمني والجنوب على وجه الخصوص. واكرر هنا وأقول مرة أخرى نحن مع السلم والحوار.. لكن إذا فرضت علينا الحرب نحن جاهزون لها. نثمن موقف الخليج *كيف هو الموقف الخليجي.. ما الذي تؤملونه منهم؟ -الموقف الخليجي إيجابي ومؤيد للشعب اليمني في استقرار وامن وتنفيذ مخرجات الحوار ورفض الحرب وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نثمن دور دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كل الجهود التي يبذلونها في سبيل إخراج اليمن من الأزمات المتلاحقة التي يعيشها إلى بر الامان.. نحن نقدر هذا الدور الذي تلعبه دول الخليج، وأملنا أولا بالله عز وجل، ثم نؤمل من أشقائنا في دول الخليج بأن يساندوا إخوانهم في اليمن ويقدمون لهم كل الدعم المعنوي والمادي، لأنهم يواجهون حربا طائفية حقيرة تقودها مليشيات تربت على تجارة الحروب ونحن على ثقة أن أشقاءنا في الخليج لن يتركوا شعب الجنوب فريسة للحوثيين وصالح ومن خلفهما إيران ومشروعها الطائفي. *هل المقصود هنا شعب الجنوب فقط ؟ -الهجوم اليوم هو على شعب الجنوب، لكن ما نقصده هو اليمن والمنطقة العربية بشكل عام هي المقصودة من التمدد والنفوذ الشيعي والمشروع الإيراني وعودة نفوذ الهيمنة الفارسية. * ما يجري الآن في اليمن هل هو مشروع إيراني؟ - نعم بكل تأكيد فالذي يقف وراء صالح والحوثيين بكل وضوح إيران لتحقيق هدفين رئيسين، الأول الاستيلاء على مضيق باب المندب في البحر الأحمر وهو ممر دولي مهم للتجارة العالمية، والهدف الثاني لإيران هو إيجاد نظام شيعي موالٍ لها في خاصرة دول مجلس التعاون الخليجي من اجل ابتزازها وتهديدهم في أية لحظة أرادت ذلك. وكلاء فارس *الحوثيون يدعون بأن هادي «مرتهن» للخارج وهم يتلقون أوامرهم من إيران ماذا يعني؟ -هادي وطني ووحدوي ومع حل الأزمة اليمنية بشكل عام وليس على مستوى الجنوب فقط.. والرئيس هادي مع تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة اليمنية الاتحادية من ستة أقاليم، بينما الحوثيون وصالح تأتيهم كل يوم سفينة أسلحة إيرانية إلى ميناء الحديدة، وهذا باعتراف إيران والحوثيين أنفسهم، ونحن ندرك الدعم الإيراني للحوثيين بالسلاح من المسدس إلى الطائرة. *هل يقتصر الدعم الإيراني على البارود؟ -الإيرانيون أعلنوها أكثر من مرة وقالوا للحوثيين وصالح اعتمدوا على أنفسكم في الجانب الاقتصادي والخدمي ونحن سندعمكم فقط في الجانب العسكري فقط، وفعلا ما يقدمه الإيرانيون للحوثيين وصالح أسلحة وذخائر ولا وجود للدعم الاقتصادي والخدمي. المزيد من الصور :
مشاركة :