كشفت دراسة أعدتها الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج «أواصر» أن من أسباب التفكك الأسري في المجتمع السعودي، تنصل الزوج من مسؤولياته وانشغاله بالعمل والسهر على حساب بيته وأسرته، انصراف الزوجة عن مسؤولياتها الأسرية، ثورة الاتصالات الحديثة والتي أفرط الأفراد في التعامل معها لدرجة جعلتهم يخلون بواجباتهم الأخرى نحو أسرهم. وأفادت الدراسة أن من الأسباب أيضا العمالة المنزلية التي تولت أدوارا عديدة كانت الأم تؤديها في السابق مثل الطبخ والنظافة وتربية الأولاد، مشيرة إلى أن من الآثار السلبية للتفكك الأسري مواجهة الزوج والزوجة مشكلات كثيرة فيصابان بالإحباط وخيبة الأمل، إضافة لتشتت شمل الأسر، حدوث اضطرابات في علاقات الزوجين بالآخرين خصوصا الأقارب، حدوث اختلال في كثير من القيم التي يسعى المجتمع لترسيخها في أذهان وسلوكيات أفراده. وأكد رئيس الجمعية الدكتور توفيق السويلم أن الجمعية تحاول الحد من بعض الظواهر الخطيرة والمرتبطة ارتباطا مباشرا بظاهرة الزواج العشوائي من الخارج جاهدة بمساعدة الجهات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد المهتمين بالعمل الخيري والاجتماعي لإيجاد حلول عملية وبناءة لأوضاع الأسر السعودية التي تعاني من هذه الظواهر وكذلك مساعدة الأسر السعودية المنقطعة والمتعثرة في الخارج والمشمولة بخدمــات الجمعية ومد يـد الـعون لهم ومساعدتهم للعودة إلى الوطن بما يتناغم والأنظمة الرسمية ويــــرضـي طموحات الوطن والموطن.