في خطوة إيجابية لإنهاء الانقسام وصل إلى غزة أمس رئيس حكومة الوفاق الوطني الدكتور رامي الحمد الله، في ثاني زيارة له للقطاع منذ تشكيل حكومته في شهر يونيو من العام الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو إن الحمدالله سيبحث القضايا العالقة وعلى رأسها إعادة إعمار غزة ورواتب الموظفين، مشيرا إلى أن الحكومة عملت منذ اللحظة الأولى على إيجاد حل عادل للموظفين وفق آلية الورقة السويسرية. وأكد أن حكومة الوفاق الوطني ليست اللاعب الوحيد في قضية الموظفين، وهي بحاجة إلى دعم فصائلي كبير حتى تنجح في إتمام مهامها وتخفيف معاناة أهلنا في غزة. وأضاف أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأكد أنه سيكون هناك لقاءات مع جميع الأطراف من أجل تشكيل جبهة وطنية مانعة لحماية وتحقيق أهداف شعبنا، والزيارة تأتي في إطار جسر الهوات أمام الحلول التي تسعى للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في كافة المجالات بـغزة، مؤكدا «على الجميع أن يبدي مسؤولية وطنية كبيرة تجاه ذلك». ومن جهته، قال الدكتور زياد أبو عمرو نائب رئيس وزراء حكومة التوافق، إن رئيس الحكومة رامي الحمد الله سيبحث مع الفصائل بغزة ما جرى الاتفاق عليه بشأن الورقة السويسرية، بالإضافة للقضايا المتعلقة بملفي المصالحة والحكومة. ودعا أبو عمرو إلى ضرورة إبداء المرونة المناسبة بشأن القضايا التي تم النقاش حولها في المبادرة بغرض الوصول إلى اتفاق بشأنها، لافتا إلى أنه سيتم النقاش حول قضايا تشكيل اللجان الفنية التي اقترحتها المبادرة، «فهناك اختصاصات للحكومة وينبغي أن تقوم بدورها». وبين أبو عمرو فحوى اللقاءات التي سيعقدها الحمد الله مع الفصائل، تتعلق بملفي المصالحة والحكومة؛ مشيرا إلى أنه التقى بالوفد السويسري عقب مغادرته القطاع، مضيفا أنه من الممكن أن ننفذ ما اتفقنا عليه ويبقى الأمر المختلف عليه قيد البحث والنقاش لحين الاتفاق.