في ظل ترقب أهالي المدينة المنورة بعد 84 يوما سماع صوت غاب عنهم 23 عاما مزامنة مع أذان صلاة المغرب، تعمل جهات عدة في منطقة المدينة المنورة على وضع واختيار مواقع مدفع رمضان ليشمل المنطقة كاملة، بعد أن كان قبيل غيابه محدودا في مناطق معينة، وحسب حجم مساحة المدينة والسكان حينئذ. يأتي هذا الاستعداد تنفيذا لما أقره المقام السامي نهاية ديسمبر بإعادة استخدام المدفع الصوتي في المدينة المنورة بدءا من رمضان المبارك للعام الحالي. واقترح الباحث والمؤرخ الدكتور تنيضب الفايدي خمسة مواقع جديدة لوضع مدافع رمضان فيها لتغطية المدينة المنورة، بحسب المساحة والتوسع الذي طرأ عليها، وقال لـ"الوطن": "هناك خمسة مواقع تصلح لوضع مدفع رمضان الصوتي فيها بما يضمن وصوله إلى كل أنحائها، وهي شمال الجرف، وعيرة، والعزيزية، وحمراء الأسد، ونهاية الحرة الشرقية، إضافة إلى مواقعه السابقة في جبل سلع وقلعة قباء، مع إمكان تغيير موقع قلعة قباء لتشمل قباء ومخطط الهجرة". وأضاف أن "المدفع الصوتي كان مظهرا أساسا من مظاهر شهر الخير، وليلة اليوم الأول من عيد الفطر". ويمثل صوت مدفع رمضان إرثا تاريخيا تناقلته الأجيال في المدينة المنورة جيلا بعد آخر، وجاءت الموافقة الكريمة على إعادة استخدامه في ضوء ما رفعه ولي ولي العهد وزير الداخلية اﻷمير محمد بن نايف، بناء على ما رفعه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بشأن رغبة أهالي المدينة المنورة في إعادة استخدام المدفع الصوتي خلال رمضان المبارك أسوة باستمرار استخدامه في منطقة مكة المكرمة. وجاءت موافقة المقام السامي تحقيقا لرغبات أهالي المدينة وحرصا واهتماما من أمير المنطقة بالتراث والموروث المدني الذي تحتضنه المدينة المنورة.
مشاركة :