من جون أوبريان سيبانج (ماليزيا) 26 مارس آذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لن يكون الحديث عن سيطرة مرسيدس على بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات هو الحدث الأهم في ظل عودة فرناندو ألونسو للمشاركة في الجولة الثانية من البطولة في حلبة سيبانج بماليزيا. وكان المشهد هزليا إلى حد كبير في السباق الافتتاحي للموسم في أستراليا ولم تكن المنافسة الجدية حاضرة إذ سيطر مرسيدس على أول مركزين بوجود لويس هاميلتون ونيكو روزبرج ومع نهاية اللفة الأولى كانت هناك 13 سيارة تتنافس من أصل 20 سيارة يمكن مشاركتها. وكانت المشاكل الميكانيكية وعدم جاهزية السيارات والإصابة من أهم أسباب الانسحاب في الجولة الأولى لكن ألونسو بطل العالم مرتين لم يتمكن حتى من السفر إلى ملبورن بعدما تعرض بعد عودته لمكلارين لحادث خلال تجارب ما قبل انطلاق الموسم في برشلونة الاسبانية في الشهر الماضي. وغاب ألونسو عن السباق الافتتاحي بناء على نصائح طبية لكنه سيحاول التعويض وترك بصمة مع الفريق الذي قضى فيه موسما غير سعيد في 2007 لكن بالنظر إلى أداء مكلارين في أستراليا فإنه من المتوقع أن ألا يستمر أي تفوق لفترة طويلة. وواجه مكلارين مشكلات في السرعة وكفاءة السيارة بمحرك هوندا الجديد واحتل جنسون باتون زميل ألونسو في مكلارين المركز 11 والأخير من بين 11 سائقا تمكنوا من الوصول إلى خط النهاية بينما أخفق كيفن ماجنوسن الذي شارك بدلا من ألونسو في بدء السباق بسبب مشكلات في المحرك. وسيأمل السائق الاسباني أن يكون الفريق قد تطور بشكل كبير في آخر أسبوعين منذ خوض سباق أستراليا حتى يكون بوسعه على الأقل التنافس مع باقي الفرق المتوسطة وهو ما لم يحدث في حلبة البرت بارك في ملبورن. وقال ألونسو عن السباق الافتتاحي تابعت السباق والتجارب في أستراليا عن قرب وكنت على اتصال بالفريق منذ لحظة وصوله. وأضاف من الواضح أن لدينا الكثير من العمل لكن نتيجة جنسون كانت مشجعة عند النظر إليها من ناحية الكفاءة وجمع المعلومات وهما من الأمور المهمة للغاية. وبعد التعافي من الحادث سيكون ألونسو في حاجة إلى اجتياز اختبار للياقة اليوم الخميس قبل أن يشارك بالسباق لكنه يتطلع إلى العودة للحلبة التي تذوق فيها طعم النجاح وفاز عليها ثلاث مرات. وقال ألونسو عملت بجدية لرفع مستوى لياقتي وأشعر بأني في حالة جيدة وجاهز للمشاركة. سيكون السباق صعبا لكني أتطلع لقيادة السيارة إم.بي4-30 لأول مرة في سباق للجائزة الكبرى والعودة للسباقات. وفي السباق نفسه من المنتظر أن يتفوق مرسيدس بفارق كبير على باقي منافسيه وتتواصل المنافسة بين هاميلتون وزميله روزبرج على الصدارة بينما تعاني باقي الفرق من مشكلات مختلفة. ويمثل نجاح سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات في احتلال المركز الثالث في سباقه الأول مع فيراري بداية إيجابية بالنسبة للفريق الذي يحاول إعادة اكتشاف نفسه لكن من المنتظر أن يواجه الفريق منافسة أقوى من فريق وليامز في ماليزيا. وفقد وليامز الذي يعتمد على محركات مرسيدس خدمات فالتيري بوتاس بسبب إصابته بعد التجارب في أستراليا لكن من المتوقع أن يظهر السائق الفنلندي وزميله فيليبي ماسا بشكل أفضل. وبعد أسبوع شهد تأكد استبعاد سباق جائزة ألمانيا من بطولة العالم لأسباب مالية فإن الجميع سيرحب بانتصار أي فريق غير مرسيدس. لكن إمكانية حدوث ذلك تبقى محدودة وإن كانت الأحوال الجوية في ماليزيا قد تترك بصمتها كما حدث في 2012 عندما قلب ألونسو التوقعات وفاز مع فيراري بلقب السباق رغم انطلاقه من المركز الثامن. (إعداد أسامة خيري للنشرة العربية- تحرير فتحي عبد العزيز)
مشاركة :