فنانة من الزمن الجميل، اكتشفها الفنان أحمد مظهر، وقدمت عدة أفلام، من أبرزها "أبي فوق الشجرة"، "ثرثرة فوق النيل"، "البحث عن فضيحة"، "الحفيد"، "سواق الأوتوبيس"،"زوجة رجل مهم"، و"الأراجوز" مع عمر الشريف، وآخر أعمالها "مرجان أحمد مرجان"، وستعود حالياً بمسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع الزعيم عادل إمام في رمضان المقبل. إنها الفنانة ميرفت أمين، التي التقتها "سيدتي" في حوار تحدثت فيه عن أول لقاء بينها وبين عبد الحليم حافظ، وعلاقتها بالقطط، وركن الشيشة في منزلها، وذكرياتها مع النجوم، وعلاقتها بالمطبخ ورأيها في نيللي كريم.. في فيلم «بتوقيت القاهرة» ألم يكن هناك تخوف من التعامل مع مخرج شاب؟ لا يوجد أي تخوف، لأن المخرج هو نفسه كاتب الرواية، ومتحمس لها جداً، وهذه المواصفات تدل على أنه سيهتم بها ويظهرها بشكل جيد، من هنا تولدت لدي الثقة أنه مؤمن بروايته ويبذل عليها كل مجهود لتنال إعجاب الجمهور. تعملين مع نور الشريف منذ زمن طويل، فما الاختلاف الذي طرأ عليه حتى الآن؟ الصداقة التي بيننا بدأت قوية واستمرت على مر السنين ، نور عزيز جداً على قلبي، وبيننا كيمياء في العمل معاً، أي «نرتاح مع بعضنا البعض في الشغل»، لذلك لا أرى أي اختلاف طرأ عليه، فأنا أرى نور بقلبي، وليس بعيني «فنور هو نور». كيف كان أول لقاء بينك وبين أحمد مظهر، عندما اكتشفك ووضع أول خطوة لك في التمثيل؟ كان لي قريب يعمل مديراً في الاستوديو وقال لي ذات مرة هل ترغبين في المجيء معي إلى الاستوديو، كنت حينها في المدرسة، فقلت له نعم، وجلست على كرسي وقال لي: «لا تصدري أي صوت لأنهم بدأوا في التصوير». فجلست أشاهد، وكان موجوداً في موقع التصوير أحمد رمزي وشريفة ماهر ومحمود المليجي. بعد أن انتهى العمل عدنا إلى المنزل، وبعد فترة كان أحمد مظهر يستعد لفيلم «حب المراهقات». وكان يبحث عن وجه جديد، فقال لأحمد رمزي: «أنا رأيت فتاة جميلة في الاستوديو أتت مع قريب لها لكنني لا أعرف اسمها». فسألوا قريبي عني، وبالطبع عرض الموضوع على عائلتي، وهم كانوا يعلمون أنه ليس لدي أي ميول فنية، وكنت فقط أهتم بممارسة الرياضة وأشاهد الأفلام مثل كل الناس، وقالت عائلتي إذا رفضنا من الممكن أن تفكر أننا وقفنا في طريقها، سنجعلها تخوض هذه التجربة. ووافقت على الدور. هل تتذكرين ماذا قال لك رشدي أباظة في أول لقاء بينكما؟ حقيقة، لا أتذكر، لكنني أتذكر أول لقاء مع عبد الحليم حافظ، كان في منزله، كان يجلس في غرفة المكتب، وكان هناك وحيد فريد، وحسين كمال، وطلباني في لقاء مع عبد الحليم لكي يراني ويتفق معي على فيلم جديد، لكني لم أكن أركز في أي كلام يتحدثان فيه، ولا أستمع إلى أي كلام «كنت فقط أنظر إلى عبد الحليم». وأقول لنفسي «مش مهم أشتغل ما اشتغلش المهم إني شاهدت عبد الحليم وجلست معه».. وكنت أفكر أني في اليوم التالي سأذهب إلى الجامعة لأخبر أصحابي بأنني كنت مع عبد الحليم أمس «وأغيظهم». قدمت أعمالاً مع نور الشريف وعادل إمام، من وجهة نظرك، أيهما شكّل معك ثنائياً أفضل؟ أعتقد أنا ونور، حيث قدمنا حوالي 28 فيلماً، بينما عادل مختلف، لأنه في كل فترة يكون مرتبطاً مع فنانة معينة، فمثلاً قدم ثنائياً مع لبلبة، ويسرا قدمت معه العديد من الأعمال، لكنني لم أقدم هذا الكم من الأفلام معه، فقد قدمت معه «البحث عن فضيحة»، «واحدة بواحدة»، «الفنكوش»، «مرجان أحمد مرجان»، و «البعض يذهب إلى المأذون مرتين» ، كنت مع نور وعادل مع لبلبة، كثنائي أقصد. على سيرة الزعيم عادل إمام، هل بالفعل أقنعك بالعمل معه في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» الذي من المفترض أن يعرض رمضان المقبل؟ أنا لم أرفض من الأساس لكي يقنعني، هو تحدث معي وقال لي عن القصة وطلب مني قراءتها، وإن شاء الله سأقوم معه بالدور. من المؤكد أنه سيكون عملاً كوميدياً؟ عادل إمام حتى إذا قدم موضوعاً جاداً جداً «لازم يضيف لمساته الكوميدية الخفيفة عليه»، لأن الناس يتوقعون وهم يشاهدونه أنهم سيضحكون. انزعجت كثيراً ذات مرة حين علمت أن مساعد الطيار في الطائرة التي تسافرين على متنها امرأة، لماذا؟ ألا تؤمنين بقدرات المرأة في عصرنا هذا؟ «ضاحكة» برأيي، المرأة ممكن أن تكون محامية أو مهندسة، إنما أن تكون كابتن طائرة أو مساعدة طيار، فهذا يشعرني بالخوف، فأنا بالأساس أخشى السفر بالطائرة ، لذلك شعرت بالخوف عندما علمت بأن المساعد امرأة. حينما شاهدتها ارتعبت وسألتها، فقالت لي: «نعم يا مدام ميرفت». فزاد رعبي أكثر، أنا بالنسبة لي «تلك الحديدة التي تطير في الجو كارثة، ودائماً من يجلس بجواري في الطائرة يشعر بخوفي ويحاول تهدئتي طوال الوقت، ويشعر كل الركاب بتوتري. لدي «فوبيا» من الأماكن المرتفعة، ولا أستطيع النظر إلى الأسفل، أشعر بخوف شديد. عنيدة وصبورة أنت من مواليد برج القوس، ما هي أكثر صفات البرج التي تتطابق معك؟ هو برج صبور، طيب جداً، يتوافق مع كل الأبراج، وعنيد، حتى إذا كان ضد مصلحتي، فأنا هكذا عنيدة جداً وصبورة في الوقت ذاته. أغلب الأعمال الناجحة في الفترة الأخيرة هي الأعمال النسائية، ما رأيك في ذلك؟ إذا كنت تقصدين العمل مع كاملة أبو ذكري، فكلامك صحيح، لأن كاملة فعلاً أعمالها رائعة، فكان مسلسلا «ذات» و«سجن النسا» من أروع الأعمال، وبصراحة العمل مع كاملة مختلف، فهي تحب الممثل جداً وترغب في إظهاره بشكل مختلف، وكل الممثلين معها يظهرون بشكل مختلف. وكيف ترين نيللي كريم في المسلسلين؟ أراها رائعة و«هائلة» مع كاملة، أما «برا كاملة مع الوقت تتحسن». وبالمناسبة اتصلت بنيللي أكثر من مرة، فكنت كلما أشاهد مشهداً قوياً أكلمها لأبارك لها عليه. ماذا كان ردّ فعلها؟ كانت سعيدة جداً، وكذلك اتصلت النجمة الراحلة فاتن حمامة بنيللي لتهنئتها على العمل، في النهاية عندما تتحدثين مع الفنان وتقولين له إنك قدمت شيئاً رائعاً وجيداً، يسعد بهذه الآراء، وصراحة جميعهم كانوا رائعين في «سجن النسا». من من الفنانات من الممكن أن تكون خليفة ميرفت أمين؟ لا أفضّل أن يكون فنان خليفة لفنان، لأن لكل فنان مذاقه الخاص. إذا أردت العمل على مذكراتك ماذا سيكون عنوانها؟ صراحة، أنا لا أحب موضوع المذكرات، لسبب بسيط جداً، حياتي خاصة بي ، ولا أحب أن تكون للعلن. ضد مسلسلات السيرة الذاتية هذا يعني أنك ضد مسلسلات السيرة الذاتية؟ نعم، لأن المذكرات إلى جانب أنها حياتي الخاصة، هي أيضاً مرتبطة بحياة أناس آخرين ليس من حق أي أحد أن يتحدث عنها، فمثلاً سأتحدث عن ابنتي ومن الممكن أنها لا تريد ذلك، فلماذا أضعها في ذلك الموقف؟ لذلك أنا ضد السيرة الذاتية والمذكرات. كيف تحافظين على شبابك وجمالك الذي يحسدك عليه الكثير من النساء؟ «ضاحكة» لن أقول لك إني آكل سلطة بشكل دائم، وإني أنام في أوقات معينة، «ضاحكة: لا خالص» في الحقيقة، أنا أتبع ريجيماً معيناً خلال العمل، لكنني في الوقت ذاته أحب الأكل والدسم، أحب المعكرونات والمحاشي، «مازحة: يعني قطعة فيليه وسلطة هذا الكلام ما ياكولش معي» لأنني طباخة ماهرة. ما أفضل الأكلات التي تحبين طهيها؟ المحاشي، صينية بطاطس ومسقعة ودجاج بالفريك والزعتر، سمك بانية والعديد من الأصناف. ما أكثر الذكريات التي تربطك بالفنانين ودائماً تتذكرينها؟ تجمعنا صداقة قوية، شويكار ودلال عبد العزيز ورجاء الجداوي، وهي قريبة إلى قلبي جداً جداً، ومديحة يسري، التي قدمت عملاً من إنتاجها، هو فيلم بعنوان «الحب المحرم» وكان معنا شكري سرحان، أتمنى لها الصحة، لأنها «ست» جميلة ورائعة، أما بالنسبة للمواقف والذكريات فلا يحضرني شيء الآن، لكننا نضحك كثيراً عندما نلتقي. *وما قصة ركن الشيشة الذي خصصته في منزلك؟ ضاحكة «بتاعة دلال»، نعم لدي ركن للشيشة في الشرفة مخصص لصديقتي دلال عبد العزيز. ذات مرة قلت لها إنني اكتشفت أن شقة الجيران أكبر من شقتي لأنهم أغلقوا الشرفة وضموها إلى الشقة وأفكر أن أفعل ذلك، فقالت لي دلال: «هقطعك إذا فكرتي في هذا الشيء مرة أخرى، مكان الشيشة هيضل مكانه»، فهذا الموضوع صراحة خاص بدلال. *ما سر حبك للقطط؟ منذ صغري عندي قطط، أحبها جداً لأنها «عشاريين» وابنتي تحب الكلاب، يقولون إن الكلاب وفية أكثر، لكنني أحب القطط جداً.
مشاركة :