القاهرة.. اختفاء أنصار الإخوان في تظاهرات اقتحام “التحرير”

  • 10/12/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ساد الهدوء الحذر الميادين المصرية، خاصة «التحرير والنهضة» بعد قرار التحالف الوطني لدعم الشرعية تأجيل اقتحام ميدان التحرير، ودعوته للتظاهر بمحيطه والشوارع الرئيسة بالقاهرة والمحافظات، وأرجع قرار الإرجاء ما أسموه بالحفاظ على دماء المصريين، فيما أرجعته القوى المناهضة للإخوان إلى الانقسامات داخل التحالف بسبب عدم جدوى المظاهرات وإلى نجاح الأمن فى فرض هيبة الدولة وتباينت ردود أفعال القوى السياسية تجاه قرار قرار اقتحام «التحرير»، حيث قال المتحدث باسم الحزب شريف طه أن التظاهر السلمي رغم كونه حقًا مشروعًا، يجب على الدولة حمايته ومنع الصدام بين المتظاهرين وبين من يتم وصفهم في الإعلام بالأهالي، فإنه ليس الحل للخروج من الأزمة السياسية التي نعيشها، مؤكدًا على أنه لا بديل عن الحل السياسي للخروج من الأزمة، وأنه يجب على كل الأحزاب تقديم قدر من التنازلات والتخلي عن المعادلات الصفرية ومعارك كسر الإرادات من أجل إنقاذ وطن لا يمكن أن ينهض إلا بسواعد جميع أبنائه، فيما قال القيادي بجبهة الإنقاذ عبد الغفار شكر: «إن تراجع جماعة الإخوان عن التظاهر في ميدان التحرير، يرجع إلى إدراكهم للواقع وقوة القبضة الأمنية، خاصة بعد وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم الأحد الماضي بعد محاولتهم اقتحام الميدان، ومنع قوات الأمن النشطاء الذين شاركوا في إحياء الذكرى الثانية لمذبحة ماسبيرو من دخول الميدان، فيما قال القيادى بحزب العمل الدكتور مجدى قرقر: إن قرار التراجع عن دخول ميدان التحرير، ليس من أجل صفقة سياسية أو تهدئة للموقف كمقدمة لتصفية سياسية، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء للحفاظ على الدماء من إراقتها، وعلى الصعيد الأمنى كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بميدان التحرير صباح أمس الجمعة، استعدادا لأى تظاهرات لجماعة الإخوان المحظورة، والتى أعلنت فى بيان لها أمس عن خروج مسيرات بمحيط ميدان التحرير دون الدخول إليه، وواصلت قوات الأمن استنفارها الأمنى بمحيط مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ومحيط السفارة الأمريكية، تجنبًا لحدوث تظاهرات بالمنطقة نفسها، وأغلقت جميع مداخل الميدان تمامًا أمام السيارات والمارة، ودفعت قوات الشرطة بـ12 سيارة أمن مركزي إلى محيط الميدان، بواقع 5 سيارات بـ»سيمون بوليفار»، و4 أمام المتحف المصري، و3 في شارع محمد محمود، بخلاف مدرعات وقوات الجيش، فيما تمشط دوريات تابعة للشرطة محيط «التحرير» للتأكد من عدم وجود أي تجمعات، فيما دفعت وزارة الصحة بـ6 سيارات إسعاف، بواقع 3 بسيمون بوليفار، و3 بميدان عبدالمنعم رياض، تحسبًا لأي اشتباكات بين قوات الأمن وأنصارالاخوان، بينما سادت حالة من الهدوء أمس الجمعة في ميادين الجيزة وشوارعها الرئيسة وأغلقت قوات الشرطة ميدان «النهضة» من كافة اتجاهاته أمام المارة والسيارات وكثفت إجراءاتها الأمنية، وتزامن ذلك مع إجراءات أمنية للجيش الثالث الميدانى أمام جميع المنشآت الحيوية بالسويس، كإجراء احترازى استعدادًا لتظاهرات التي يدعو لها تنظيم الإخوان «المحظور» حيث تم تكثيف الوجود الأمني وتشديد إجراءات التأمين بمنطقة نفق الشهيد أحمد حمدى ومعدية المجرى الملاحي للقناة وكمين 109 و61 بطريق السويس القاهرة الصحراوي والكمائن الحدودية بطريق السويس الإسماعيلية والعين السخنة. فيما شهدت المساجد التي حددها التحالف لانطلاق مظاهراته انخفاضًا ملحوظًا، حيث سجلت الأعداد أمام مسجد الريان بالمعادى انخفاضًا ملحوظًا، وتكرر المشهد في أمام مسجد خاتم المرسلين بالهرم، فيما اختفى أنصار الإخوان من أمام مسجد الخازندار بشبرا، والاستقامة بالجيزة، فيما أغلقت أجهزة الأمن مسجد الفتح برمسيس، وفرضت إجراءات أمنية مكثفة على مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين، مسجلاً انخفاضًا ملحوظًا فى أعداد المصلين. فيما دعا خطيب مسجد الأزهر الدكتور راغب مصطفى غلوش، في خطبة الجمعة أمس المصريين بالوحدة، وقال: إن يوم عرفة هو يوم كمال وتمام الإسلام وتنتصر فيه السنة وتهزم فيه البدعة، مضيفًا: إنه في تلك الأيام الكريمة يجب ألا تراق الدماء وألا تحدث تفجيرات هنا وهناك تستهدف الأبرياء، ويجب أن نحافظ على النفس البشرية ونسير على خطا الحبيب المصطفى رسولنا الكريم، مؤكدًا أن «الوحدة والاتحاد مبدأ أرساه الإسلام، كما طالب الشيخ جمعة محمد على إمام مسجد عمر مكرم، السلطات المصرية بإسقاط الجنسية عن الشيخ يوسف القرضاوى، متهمًا إياه بالعمالة لدى الإدارة الأمريكية، لاستمرار هجومه على الجيش المصرى فى كل خطاباته، كما طالب بضرورة تحريك دعوى قضائية ضده، كما طالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي والحكومة بالسماح للمواطنين بأداء صلاة العيد فى ميدان التحرير، على أن تقوم قوات الجيش والداخلية بحمايتهم وتأمينهم، وبطرد السفير الأمريكى من مصر ردًا على تعليق الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية. وعلى صعيد العمليات الارهابية فقد سادت حالة من الذعر في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، بين سكان منطقة الدقي بعد تلقى أجهزة الأمن بلاغا بالعثور على جسم غريب أعلى كوبرى الدقى، وبانتقال خبراء المفرقعات الجنائية إلى محل البلاغ عثر على 4 أجولة تحتوى على حجارة، ولم يتم العثور على أى أجسام قابلة للانفجار، وتم إخطار النيابة للتحقيق، فيما نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، فى ضبط 34 من المحظورة متورطين فى الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف بمختلف المحافظات، وذلك استمرارًا لمواصلة الجهود الأمنية في ملاحقة وضبط العناصر الصادر بشأنها قرارات بالضبط والإحضار من قبل النيابة العامة، كما تمكنت أجهزة الأمن في شمال سيناء، صباح أمس الجمعة من ضبط 57 شخصًا من الصادر ضدهم أحكام سابقة في سيناء.

مشاركة :