وطالب معالي وزير الخارجية المصري بضرورة إعادة تقييم الموقف برمته ووضع تصور كامل لخطوات التحرك العربي في الفترة المقبلة، خاصة على ضوء قُرب انعقاد مؤتمر عام 2015 لمراجعة معاهدة الانتشار النووي. وقال إن هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها دولنا العربية تتطلب أن تكون المبادرة هي عنوان عملنا العربي المشترك في الفترة القادمة، وحتى نتمكن من دفع الأمور في اتجاه مصالح أمتنا وشعوبنا .. صوناً لأمنها واستقرارها ووحدتها، بدلاً من أن يكون تحركنا محصوراً في دائرة رد الفعل للتغيرات المتلاحقة والمتسارعة التي تعصف بمنطقتنا من كل جانب. ولفت إلى طرح بلاده لفكرة إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون قادرة على التعامل مع هذه التحديات تجسيداً لإرداتنا الجامعة بشكل عملي وتأكيداً على امتلاك العرب لمصيرهم وقدرتهم على حماية أمنهم القومي بإمكاناتهم الذاتية، معرباً عن أمله في أن تتخذ القمة العربية القرار المناسب فى سبيل تفعيل هذه المبادرة. وبدوره أكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي على أهمية عملية "عاصفة الحزم" التي بدأت في إطار تحالف عربي وإقليمي واسع، معربًا عن تأييده الكامل لها لكونها عملية ضد أهداف محددة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية، وذلك استجابة للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الذي يمثل الشرعية اليمنية. وأضاف أن هذه العملية العسكرية جاءت بعد فشل جميع المحاولات الرامية لوضع حد لجماعة الحوثيين .. مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت أيضًا بعد اتخاذهم خطوات تصعيدية ضد الشرعية الدستورية والإرادة اليمنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن العملية العسكرية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، فضلاً عن استنادها إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك التي تنص على أنه "تعتبر الدول المتعاقدة كل اعتداء مسلح يقع على أي دولة أو أكثر منها أو على قواتها عداءً عليها جميعًا، ولذلك فإنها عملاً بحق الدفاع الشرعي الفردي والجماعي عن كيانها تلتزم بأن تبادر إلى معونة الدولة أو الدول المعتدى عليها، وأن تتخذ على الفور منفردة ومجتمعة جميع التدابير، وجميع ما لديها من وسائل، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لرد الاعتداء ولإعادة الأمن والسلم إلى نصابه. وأكد الدكتور العربي، على ما تضمنه القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الوزاري في السابع من شهر سبتمبر الماضي بشأن المتطلبات للمواجهة الشاملة ضد الإرهاب وكيفية التصدي له واجتثاث جذوره وكذلك الإشارة إلى الدراسة التي أعدتها الأمانة العامة بشأن دور الإرهاب في تهديد الأمن القومي العربي وتم تعميمها على جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية في نوفمبر الماضي. // يتبع // 17:55 ت م تغريد
مشاركة :