أكد الشيخ سلمان بن محمد النشوان، الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء، أن الهجمة التي يتعرض لها القضاء في المملكة من بعض الدول والجهات التي لا تعرف الواقع ولا تحيط بالنظام العدلي لدينا القائم على الكتاب والسنة والتي تُلقي التهم جزافاً وتدعي حمايتها لحقوق الإنسان وتطعن في الأحكام القضائية دون تحقيق أو تدقيق، جاء الرد عليها من الحكومة الرشيدة واضحاً وبيناً بما يقوي الاستقلال ويدعم قيم العدالة لدينا. وقال الشيخ النشوان المجلس الأعلى للقضاء حقق إنجازات كبيرة في تنفيذ النظام سواءً ما يتعلق بالقضاة وزيادة أعدادهم والتوسع في الترشيح من أغلب جامعات المملكة أو فيما يتعلق بالمحاكم المتخصصة التي بدأت تدخل حيز التطبيق مما انعكس إيجاباً على أعمال القضاة وجودتها ، وكذلك فيما يتعلق بمحاكم الاستئناف التي اكتمل عقدها وافتتحت في جميع مناطق المملكة وباشرت أعمالها ولم يتبق سوى محكمة الاستئناف في منطقة نجران ومنطقة جازان وستباشر أعمالها قريباً إن شاء الله تعالى. ورأى معاليه أن لقاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله - بأصحاب الفضيلة والمعالي وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء المحكمة العليا وعدد من القضاة جاء ليؤكد اهتمام الدولة -حرسها الله - بالشأن العدلي والقضائي واستمراراً لما درج عليه قادة هذه البلاد المباركة من التأكيد على أهمية السلطة القضائية. وأوضح أن الكلمات المباركة التي تحدث بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أكد من خلالها على جملة من المبادئ القضائية؛ يأتي في مقدمتها أن القضاء لدينا مستمد من الكتاب والسنة وهذا ما نفاخر به لأنه النهج القويم والطريق المستقيم، ثم جاء التأكيد في كلمته -حفظه الله - على مبدأ استقلالية القضاء وأن القضاة لا سلطان عليهم سوى سلطان الشريعة الإسلامية وهذا ما نصت عليه المادة السادسة والأربعون من النظام الأساسي للحكم. وتطرق إلى ما أكده خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله من مبدأ مهم وهو مبدأ المساواة أمام القضاء سواءً في إصدار الإحكام أو تنفيذها وأن الجميع أمام القضاء على حد سواء كما جاءت الكلمة لتؤكد مبدأ قضائياً مهماً للغاية وهو مبدأ العدالة الناجزة فقد وجه خادم الحرمين الشريفين على حسم المنازعات والدعاوى في وقت يسير ، كما حث حفظه الله الجميع على الاهتمام بالمواطنين وتطبيق أحكام الشرع والنظام دون تهاون أو تقصير. وشدد على أن كل هذه المعاني والتوجيهات تؤكد بعد النظر والمعرفة التفصيلية بالواقع القضائي والعدلي الذي يشهد تطوراً بفضل الله أولاً، ثم باهتمام ولاة الأمر الذي جاء من ثماره تطبيق آلية العمل التنفيذية لنظام القضاء ونظام ديوان المظالم. ورفع الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء باسمه واسم عموم القضاة لخادم الحرمين الشريفين الشكر والتقدير والعرفان على هذه اللفتة وهذا اللقاء المبارك سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وأمنها وولاة أمرها من كل مكروه وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه ويبذلونه في سبيل رفعة القضاء الشرعي وحمايته.
مشاركة :