حقائق-المخاطر التي تتهدد الطرق البحرية للنفط والغاز في الشرق الأوسط والمسارات البديلة

  • 3/27/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (رويترز) - شنت طائرات حربية من السعودية وحلفاء عرب هجمات يوم الخميس على مواقع للحوثيين في اليمن الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي في عملية تقودها المملكة لكبح الإيراني في فنائها الخلفي. وفيما يلي حقائق عن التهديدات التي تتعرض لها طرق الملاحة البحرية الرئيسية لنقل الطاقة في الشرق الأوسط والمسارات البديلة المتاحة. مضيق هرمز وهو أهم مسار بحري لنقل النفط في العالم ومرت فيه حوالي 17 مليون برميل يوميا من الخام أو نحو 30 بالمئة من إجمالي تجارة النفط المنقول بحرا في عام 2013 بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ويجب أن تمر معظم كميات النفط الخام المصدرة من السعودية وإيران ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق -إضافة إلى جميع كميات الغاز الطبيعي المسال من قطر- عبر المضيق الذي يبلغ إتساعه أربعة أميال (6.4 كيلومتر) بين سلطنة عمان وإيران. ويتجه أكثر من 85 بالمئة من الخام المنقول عبر هذا المضيق إلى آسيا وبشكل رئيسي الي اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين. وقال الأسطول الخامس الأمريكي -الذي مقره البحرين والمسؤول عن منطقة تشمل الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي- إنه لن يسمح بأي تعطل لحركة مرور السفن في مضيق هرمز. السعودية تصدر السعودية معظم نفطها في ناقلات تمر في مضيق هرمز. وتقوم أيضا بتشغيل خط أنابيب بترولاين الذي ينقل بشكل رئيسي النفط من شبكة حقول شرق المملكة إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر لتصديره إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. ويستطيع خط الأنابيب الذي تبلغ طاقته خمسة ملايين برميل يوميا نقل نحو 60 بالمئة من إجمالي صادرات النفط السعودية والتي تقترب من ثمانية ملايين برميل يوميا. لكنه يستخدم بالفعل لإمداد أسواق غربي قناة السويس وهو ما يبقي أقل من خمسة ملايين برميل يوميا من طاقة الوقود الفائضة تبحث عن مسار آخر إلى خارج الخليج. ويتجه نحو ثلثي صادرات النفط السعودية إلى آسيا ولذا فإن تحويل مسارها إلى الغرب ثم نقلها شرقا يعني أن الناقلات ستبحر عبر مضيق باب المندب وخليج عدن حيث ينشط القراصنة في رحلة أطول بنحو 1200 ميل وخمسة أيام. وهناك خط الأنابيب الموازي أبقيق-ينبع لسوائل الغاز الطبيعي وتبلغ طاقته 290 ألف برميل يوميا ويربط بين مصانع معالجة الغاز في الشرق وبين منشآت تصدير سوائل الغاز الطبيعي في ينبع. لكنه يشكل بديلا جزئيا فقط للشحنات السعودية من سوائل الغاز الطبيعي من الخليج. وفي 2012 أعادت المملكة تشغيل خط أنابيب نفطي قديم بناه العراق وتبلغ طاقته 1.6 مليون برميل يوميا للالتفاف حول المسارات الملاحية في الخليج. منتجو النفط الآخرون في الخليج هناك أعضاء آخرون بمنظمة أوبك وهم إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر يعتمدون حاليا وبشكل كامل على مضيق هرمز. لكن دولة الإمارات قامت ببناء خط أنابيب جديد طاقته 1.5 مليون برميل يوميا ينقل جزءا كبيرا من نفطها إلى الفجيرة وهي محطة تموين ومرفأ نفطي يتجاوز مضيق هرمز. ونقلت قطر وهي مصدر صغير للنفط الخام نحو 3.7 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق هرمز في 2013 بحسب بيانات من بي.بي. العراق يصدر العراق نحو 80 بالمئة من خامه من موانيء في الخليج ويتجه معظمه إلى آسيا. ويضخ حوالي 400 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب شمالي يمر في إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي وذلك بعد سلسلة تفجيرات وأضرار بخط الأنابيب الشمالي القائم والذي تبلغ طاقته 1.5 مليون برميل يوميا. إيران اعتماد إيران الكامل على تصدير نفطها عبر مضيق هرمز هو أحد الاسباب التي من المرجح ان تحول دون إغلاقه. قناة السويس/سوميد قناة السويس وخط انابيب سوميد طريقان استراتيجيان لشحنات النفط والغاز الطبيعي من الشرق الاوسط الي اوروبا وامريكا الشمالية. وشكل هذان الطريقان مجتمعين حوالي 8 بالمئة من التجارة العالمية في النفط المنقول بحرا في 2013 بحسب بيانات ادارة معلومات الطاقة الامريكية. وفي 2013 بلغ اجمالي حجم شحنات النفط والمنتجات المكررة التي مرت عبر قناة السويس في الاتجاهين حوالي 3.2 مليون برميل يوميا وفقا لهيئة قناة السويس. وفي 2013 نقلت شحنات بلغ حجمها الاجمالي 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام من خلال خط انابيب سوميد. بلغت تدفقات الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس في الاتجاهين 1.2 تريليون قدم مكعبة في 2013 أو حوالي 10 بالمئة من اجمالي تجارة الغاز الطبيعي المسال حول العالم. مضيق باب المندب من شأن اغلاق هذا الطريق الملاحي الذي يبلغ عرضه ميلين والواقع بين اليمن وافريقيا ان يؤدي الي توقف شبه تام للشحنات التي تمر في كل من قناة السويس وخط انابيب سوميد. وتشير تقديرات لادارة الطاقة الامريكية الي ان أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط مرت في مضيق باب المندب الضيق الذي ينتشر فيه القراصنة في 2013 . ومن شأن اغلاقه ان يجبر ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال الي الابحار حول الطرف الجنوبي لافريقيا في رحلة تستغرق اسابيع وتزيد التكاليف. المصادر: إدارة معلومات الطاقة الامريكية..ارامكو السعودية.. التقرير الاحصائي لشركة بي بي.. وكالة رويترز للاخبار.. الموقع الالكتروني لسوميد.. وكالة الطاقة الدولية. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

مشاركة :