أكد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أن الشعب اليمني والأوساط السياسية استقبلت بدء عمليات «عاصفة الحزم» براحة كبيرة، مشيراً إلى خروج مظاهرات في محافظة تعز اليمنية للتنديد بالحوثي، والترحيب بالموقف العربي الذي تقوده السعودية. وأوضح مستشار الرئيس اليمني خلال حديث لـ«الحياة» أمس، أن اليمنيين سواء أكانوا من الجنوب أم الشمال، يقفون صفاً واحداً بالمرصاد للمخطط الإيراني في المنطقة، مؤكداً أن تدخل القوات المتحالفة كان منتظراً من أبناء الشعب اليمني في ظل التطورات الدموية الأخيرة التي شهدتها البلاد. وقال: «نكبر ونجلل أخوتنا العرب، وعلى رأسهم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هذا التدخل المنتظر والمرحب من أطياف المجتمع اليمني كافة». واعتبر الموقف السعودي والعربي، خصوصاً بعد عمليات «عاصفة الحزم»، يعيد صياغة موقف عربي جديد في المنطقة يقف في وجه المخطط الإيراني الذي ينفذ عبر وكلاء لها في المنطقة، موضحاً أنه لا يمكن قياس أثر الضربات العسكرية في الوقت الراهن، لكنه اعتبرها مفيدة وأحدثت فرق على الساحة. وحول بعض الادعاءات الإعلامية عن سقوط ضحايا جراء القصف، أجاب: «الحوثيون والرئيس السابق صالح لديهم آلة إعلامية ضخمة تعتمد على الكذب والخداع، والترويج لهذا النوع من الأخبار، ولم نبلغ حتى الساعة بسقوط أبرياء، خصوصاً أن القصف ركز على مواقع التجمعات العسكرية». وأفاد بأن الرئيس اليمني هادي سيتوجه إلى شرم الشيخ لحضور القمة العربية بعد مروره بالعاصمة السعودية الرياض، مشيراً إلى أن ضربات قوات التحالف ستسهم في إيجاد أرضية توفر حلاً سياسياً سلمياً، وتعيد التوازن في المنطقة. وتحدث مستشار الرئيس اليمني عن عقد لقاءات بين أطياف يمنية من الجنوب والشمال في العاصمة السعودية في أعقاب الحرب الدائرة، لتوحيد الرؤية والموقف وبحث وسائل تمهد لأرضية تساعد على توافر حل سياسي مستقبلاً.