حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس من أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل «مجرد بداية حرب طويلة ودامية»، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال. وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا إن «العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، مما يعرض أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع للخطر». وعبر مبعوث الأمم المتحدة عن أسفه لاستمرار وصول أسلحة بكثافة إلى ليبيا رغم الحظر المفروض على الأسلحة منذ 2011 في هذا البلد قائلا «هناك دول تغذي هذا النزاع الدامي ويجب أن تضع الأمم المتحدة حدا لذلك»، داعيا إلى اعتماد آلية قوية لتطبيق الحظر على الأسلحة. وأضاف أن «ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الانقسام الدائم للبلاد»، مؤكدا أن «الأضرار التي سجلت بحاجة أساسا لسنوات لإصلاحها، وذلك فقط في حال توقفت الحرب الآن». وأشار إلى أن النزاع تم استغلاله من قبل تنظيمي داعش والقاعدة لزيادة نفوذهما في البلاد، عادا أن «لا حل عسكريا في ليبيا» وأن من الضروري «وقف الأعمال القتالية والعودة إلى عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة» لإنهاء حالة الحرب.