الرئاسة المصرية: إشراك قواتنا البحرية والجوية جاء تلبيةً لنداء الشعب اليمني وللحفاظ على هويته العربية

  • 3/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت رئاسة الجمهورية أن عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية تشارك في عملية "عاصفة الحزم" لاستعادة الاستقرار والشرعية إلى اليمن. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان صحافي أمس الخميس "استجابة للنداء الذي أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، واتساقاً مع الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني برئاسة الرئيس عبدربه هادى منصور، وانطلاقاً من مقتضيات مسؤولية جمهورية مصر العربية تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتمياً على مصر تحمل مسؤوليتها وأن تلبي نداء الشعب اليمني من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن". وأفاد البيان بأن هذه المشاركة تأتي في إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية. وتابع البيان "وتأمل مصر في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها الوطنية". موسى: تأمين باب المندب وحوض البحر الأحمر ضرورة حيوية أكد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أن الموقف العربي المشترك الذي تتبدى مظاهره يوم الخميس - في إشارة إلى التحالف العربي في عملية عاصفة الحزم - هو دليل على ارتقاء المجموعة العربية إلى مستوى المسؤولية في مواجهة تمدد الأخطار المهددة للأمن العربي القومي والإقليمي والتي تنذر بإطلاق حروب أهلية وتفتيت الدول العربية، معرباً عن تأييده للتحرك العربي الإقليمي الواسع لإنقاذ الشعب اليمني من أتون حرب أهلية مستعرة لم تكن لتنطفئ قبل أن تأتي على اليمن كله. جاء ذلك في تعليق أولي أصدره المكتب الإعلامي لموسى للتعليق على الأحداث الجارية على الساحة اليمنية وانطلاق عملية عاصفة الحزم بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي لمواجهة العمليات الإرهابية والانقلاب على الشرعية وتهديد أمن واستقرار اليمن ومنطقة الخليج وحوض البحر الأحمر. وشدد عمرو موسى على أن مشاركة مصر سياسياً وأمنياً وعسكرياً من أساسيات الأمن القومي المصري والعربي، حيث إن ضمان الأمن في مضيق باب المندب، وتأكيد حرية الملاحة الدولية فيه، وتأمين حوض البحر الأحمر إلى قناة السويس هي ضرورات حيوية لا جدال فيها. وأكد موسى في ذات السياق على أهمية استمرار الحركة العربية والتوافق الحاصل على كافة الأصعدة والجبهات لاستعادة الكثير من الذي فقد خلال مرحلة الفوضى والصراع. وأضاف موسى أن التهديدات للكيان العربي التي تزايدت في السنوات الماضية لم يكن لها رادع حتى تغلغلت في مختلف أنحائه، وأن زرع "الفوضى المدمرة" التي ترعاها تنظيمات إرهابية ومصالح إقليمية ودولية مناوئة لا يدفع ثمنها إلا الوطن العربي والشعوب العربية التي قاست وازدادت معاناتها على مدى السنوات المنصرمة. ونوه البيان بمطالبة عمرو موسى بمنظومة جديدة للأمن الإقليمي في المنطقة، وأن الأمن بمفهومه العسكري والسياسي لا ينفصم عن مفهومه الاقتصادي والاجتماعي والتنموي أيضاً. "الأحزاب العربية المدنية" تطالب بإعادة الشرعية في اليمن طالبت منظمة "الأحزاب العربية المدنية" القادة العرب بالقمة العربية المرتقبة بشرم الشيخ لاتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الشعب اليمنى ومنع سيطرة إيران على اليمن وإعادة الشرعية اليمنية والحيلولة دون اندلاع حرب أهلية في اليمن. وقال المتحدث الإعلامي باسم المنظمة محمود نفادى، في تصريحات له أمس الخميس، إنه تم اقتراح تشكيل لجنة خماسية من قادة المملكة ومصر والسودان والجزائر والأمين العام للجامعة العربية لرعاية مفاوضات بين أطراف النزاع، بشرط انسحاب الحوثيين من القواعد العسكرية والمطارات وتواجد مراقبين من هذه الدول لإدارتها. وأضاف أن مبادرة المنظمة للقادة العرب تضمنت إقرار الجميع بوحدة اليمن ورفض دعاوى التقسيم حتى لا تلحق اليمن بالسودان، وتشكيل حكومة يمنية من جميع الأطراف وبدء عودة السفراء العرب إلى اليمن في حال تنفيذ بنود المبادرة. منظة الشعوب والبرلمانات: العرب أثبتوا بقاءهم صفاً واحداً في مواجهة المخاطر أعربت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية عن تأييدها للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تشنها المملكة وبعض الدول العربية على الميليشيات الحوثية التي قادت انقلاباً ضد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى. وأكدت المنظمة في بيان لها أمس الخميس أن تدخل المملكة والدول المشاركة في العملية العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين جاء استجابة لمطالب الرئيس منصور وبعد التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب. وشددت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي واتخاذ كل السبل لمنع أي دولة غير عربية من دول المنطقة من التدخل في شؤون اليمن ومحاولة فرض أمر واقع ترفضه الشرعية الدولية. ورحبت المنظمة بالمشاركة العربية الكبيرة في هذه العملية، مؤكدة أنها خطوة على طريق تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك تثبت للعالم أن الدول العربية كلها تقف صفاً واحداً خلف أي دولة تتهددها المخاطر، وأنها لن تسمح بالمساس بوحدة الأراضي اليمنية ولا بالشرعية التي يمثلها الرئيس منصور. أحزاب مصرية تؤكد دعمها لعملية "عاصفة الحزم" أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور المصري أن الحزب يؤيد التحالف الذي قام لمواجهة الحوثيين في اليمن لمنع بسط نفوذهم علي المنطقة وتحكمه في مصير العرب علي وجه العموم ومصر علي وجه الخصوص. وأوضح أنه في مثل هذه الظروف الحرجة الخطيرة التي يمر بها الوطن العربي والمنطقة يجب علينا أن ننسي خلافاتنا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن وأن نقف صفاً واحداً شعباً وقيادة لمواجهة الأخطار التي تواجه الشعب المصري والأمة العربية. وأشار مخيون إلى أن حزب النور يتابع باهتمام بالغ التطورات التي تحدث في المنطقة عموما واليمن خصوصاً، من محاولة السيطرة الإيرانية وبسط نفوذها على المنطقة وتحكمها في مضيق باب المندب عن طريق الحوثيين مما يهدد الأمن القومي المصري تهديداً مباشراً. ومن ناحيته طالب المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، الشعب المصري بالانتباه لما يجري على الحدود تهديدًا وخطرًا لأمننا القومي المباشر وأمن وطننا العربي من دولة إيران الطامعة وأذنابها الحوثيين في اليمن. وأكد مرة، في تصريحات له أن ما يجري في اليمن وغيره بداية سبقها بدايات في العراق وسورية ولبنان من خلال رؤية ذلك المشهد الطامع المعتدي، يحتم علينا جميعًا أن ندافع عن أمننا القومي وأن أمتنا العربية بكل ما أوتينا من قوة، كما يحتم علينا الاصطفاف الوطني خلف قيادتنا السياسية. ومن ناحية أخرى أعرب تيار الاستقلال عن تأييد قادته المطلق لموقف مصر تجاه الضربات العسكرية المشتركة على معاقل الحوثيين في صنعاء وباقي أنحاء اليمن، كما ثمن قرار مصر بالمشاركة بريا وبحريا وجويا في حال لزم الأمر. وأكد الاستقلال، عقب اجتماع لمجلسه الرئاسي، أن ما يحدث من قبل جماعة الحوثي في اليمن ما هو إلا محاولة من طهران لتوسيع نفوذها في الدول العربية، وزعزعة الاستقرار وضرب أمن الخليج الذي هو بالأساس عمق استراتيجي للأمن القومي المصري. وأعرب تيار الاستقلال عن أمله في خروج القمة العربية السادسة والعشرين المقرر عقدها في شرم الشيخ بعد غد السبت، بنتائج إيجابية تكمل الحالة الوحدوية بين العرب تجاه أزمة اليمن، وتطرح سبلاً أكثر لإعادة اليمن إلى سابق عهده ودخوله مرحلة جديدة خالية من الصراع. كما طالب مصر باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن لمصر حماية قناة السويس وحماية مصالحها من خطر الحوثيين الساعين للسيطرة على مضيق باب المندب ومن ثم التحكم بحركة الملاحة. وعلى الصعيد نفسه، أكد طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر أن قرار الدولة المصرية الدعم السياسي والعسكري للنظام اليمني ضد الحوثيين خطوة غاية في الأهمية، وتؤكد على ريادة الدولة المصرية وأنها الحصن المنيع للدول العربية ضد المخططات التي تحاك لتفكيك مجتمعاتها وأن مصر ستتصدى بكل حزم لكل المحاولات لهدم الوطن العربي. وأضاف طارق محمود أن أمن مصر يبدأ من أمن الخليج وأنها حريصة كل الحرص على تأمين مضيق باب المندب وأن أي مساس به هو مساس بالأمن القومي المصري وأن مصر لن تسمح للحوثيين بالسيطرة عليه. وأشاد طارق محمود بالتنسيق المصري - السعودي الذي يعبر عن مسؤولية حقيقية تجاه هذا الوطن وأمنه وأن هذا التنسيق كان ناجحاً وموفقاً وسريعاً وسيكون بداية حقيقية لنهاية التطرف ومحاولات الفصائل الإرهابية للقفز على السلطة بقوة السلاح. إلى ذلك أكد الدكتور أيمن أبو العلا سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار أن الضربة العسكرية الناجحة التي وقعت أمس الخميس ضد مواقع الحوثيين في اليمن إنما جاءت في التوقيت الصحيح مشيرا في بيان أصدره الحزب أمس الخميس الى أن توحد العرب في هذه العملية هدف مهم للغاية حيث تحيط المؤامرات بالوطن العربي من كل جانب، وانه ينبغي أن يكون هناك رد فعل قوى تجاهها. وأشار أبو العلا إلى أن العملية العسكرية في اليمن صفعة على وجه إيران نتيجة محاولاتها المتكررة للنيل من الوطن العربي والعبث به مشيرا إلى أن توغل إيران في المنطقة العربية سيقف عند هذا الحد إذا استمر توحد العرب. وتابع أبو العلا قائلاً: أن إنشاء جيش عربي مشترك هو الخطوة الأهم الذي ينبغي أن تطرح على مائدة القمة العربية المزمع عقدها خلال يومين بمدينة شرم الشيخ. "الأعلى للطرق الصوفية": الضربة العسكرية قرار حكيم أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية عن دعمها للقرار الحكيم إزاء الضربة العسكرية (عاصفة الحزم) التي بدأت بها عدد من الدول العربية وبمشاركه القاهرة دعما للشرعية اليمنية ورداً علي الانقلاب الحوثي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة. وأكد الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس المجلس للطرق الصوفية انه يدعم توجه الدول العربية لمواجهة الأخطار التي تواجه الأمة العربية وخاصة بما يحيط بنا من حركات وتنظيمات تسعى إلى تقسيم المنطقة وتحقيق أجندات خارجية لتفتيت العالم العربي. وطالب القصبي بضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية تحمي مصالح الدول العربية جميعاً ومواجهة الإرهاب الدولي والذي يسعى إلى التفشي بمنطقتنا العربية ولذا يجب استئصاله.

مشاركة :