نكث الحوثيون الاتفاقيات المعقودة التي كانت تهدف الى تحقيق الانتقال السياسي في اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، ورفضوا فكرة الحوار من خلال مؤتمر يعقد تحت رعاية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. رفض الحوثيون المبادرات السياسية واستمروا في استكمال الانقلاب على الحكومة الشرعية وفرض مخططاتهم بقوة السلاح والاستيلاء على صنعاء ثم التوجه جنوبا نحو عدن.. نشروا الرعب والدمار وتجاوزوا الخطوط الحمراء الأمر الذي دفع بالرئيس اليمني الى طلب مساعدة الدول الخليجية لإنقاذ الشعب اليمني ومستقبل اليمن من هذا الخطر. كان لابد من عاصفة حازمة توقف عبث الميليشيا الحوثية بسلام ووحدة اليمن ومستقبلها. مستقبل اليمن الذي يكمن في التعليم والتنمية وليس بالتقاتل والتحزب والانقسام. فالمملكة ودول مجلس التعاون لا تعتدي على أحد، ولكن من حقها أن تدافع عن نفسها وعن أمن المنطقة، ومن واجبها انقاذ اليمن من خطر الإرهاب والغدر والخيانة والتقسيم والحرب الأهلية. كانت الأبواب مفتوحة للحوار لكن الحوثيين اختاروا بكل استهتار وغرور الأخذ بالحل العسكري وتعريض اليمن لخطر الحرب الطائفية التي تهدد الجميع. لقد جاء الحزم استجابة لنداء حكومة اليمن الشرعية من أجل شعب أصابه الملل من الصراعات وتعطيل ما يخدم مستقبل اليمن. جاء الحزم قبل انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ بحثاً عن توحيد الصف العربي أمام أخطار وتحديات غير مسبوقة، يأتي في مقدمتها خطر الإرهاب، وانتشار المليشيا في أكثر من موقع عربي. قمة عربية تفتح ملفات ذات أهمية بالغة منها ملف الأمن والتنمية والاقتصاد والسلام، والتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. جاء الحزم في قضية اليمن خطوة رائدة شجاعة في مشروع مكافحة الإرهاب. كان قرار الحسم والحزم قراراً تاريخياً لمن يعبث بأمن الأوطان ومستقبلها، ومن يريد فرض أهدافه بقوة السلاح. جاء الحزم بعد اكتفاء المجتمع الدولي بالبيانات والتعبير عن الشعور بالقلق, وهي بيانات ثبت من خلال تجارب سابقة أنها غير مجدية مع الميليشيا الإرهابية.
مشاركة :