من على تخوم جبال نجران الأبية يصطف على حدود المملكة مع اليمن رجال حرس الحدود، الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن المعطاء ونفس الحال على طول الشريط الحدودي لوطننا الغالي سواء كان من جهة الجنوب أو من جميع اتجاهات حدود الوطن، لقد ترك هؤلاء الرجال الأهل والزوجة والأولاد، وهم ربما أعز ما يملك الإنسان في حياته، لكن هناك من هو أهم من هؤلاء جميعا إنه الوطن، الذي أغدق علينا من خيراته وكرمه في ظل قيادة حكيمة ورشيدة أعطت جل وقتها لخدمة هذا المواطن. يقف هؤلاء الأبطال وهم يحملون همة الرجال وعزيمة الأبطال شامخة فوق الجبال وفي منحدرات الأودية لحماية حدودنا وفي قرار أنفسهم يفداك يا وطني المال والبنون والأهل والولد، هذه العزيمة والإصرار من هؤلاء الرجال هو ما يجب أن نفتخر به بين العالم أجمع، إن ما يقوم به هؤلاء البواسل على أرض الواقع يبعث الطمأنينة والراحة، بل يجعل الإنسان أن يخلد إلى النوم العميق لأن هناك من يقف على حدود وطننا الغالي لكل من تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بأمنه. لقد شكل حرس الحدود أهمية بالغة فهو ربما يقوم بجميع أعمال الأجهزة الحكومية الأخرى في وقت واحد، لقد أسهم ونجح في إحباط المهربات والمتسللين والمخربين على طول الشريط الحدودي لهذا الوطن الكبير سواء عبر الجبال أو في الصحراء أو حتى في التضاريس القاسية.. إن ما تحقق من إنجازات زرعت الثقة على طول الحدود لم يكن بمحض الصدفة، وإنما بهمة الرجال الذين كرسوا وقتهم للذود عن تراب هذا الوطن، ومازالوا على الوعد والقسم للتضحية دونه في الأيام القادمة. ولأهمية هذا الجهاز الحيوي بادر صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران في وقت سابق بزيارة للوقوف على استعداداته على حدود نجران، حيث كانت كلمات سموه لأبنائه منسوبي الجهاز بمثابة الوقود الوطني المتواصل من قيادتنا الرشيدة لكل رجل أمن في أي موقع من مواقع الرجولة والشرف. لقد شكل حرس الحدود مع قواتنا المسلحة منظومة متكاملة لحماية حدود الوطن وردع كل باغ ومخرب، حتى أضحت جهودهم علم يفتخر بها الجميع، إن هؤلاء الأبطال الذين يحكمون القبضة على حدودنا مصدر فخر وعزة. وفي الجانب الآخر يشكل سرب قواتنا الجوية علامة فارقة في سماء الاتقان والضرب لكل من تسول له نفسه المساس أو مجرد التفكير بزعزعة امن وسلامة الوطن والمواطن.. وهو الأمر الذي يجب على كل مواطن أن يفتخر به، فنم يا وطني قرير العين فدونك رجال لن يبارحوا حدك قيد شبر وسوف يظلون حصنك المنيع ويدك التي تقتل كل من يحاول إيذاءك.
مشاركة :