أمطار غزيرة غير مسبوقة منذ ثمانين عاما تهطل على شمال الشيلي في منطقة عادةً قاحلة وتتسبب في حدوث فيضانات، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وفقدان تسعة عشر آخرين حسب آخر حصيلة. الكارثة التي تسببتْ أيضا في أضرار كبيرة بالمنشآت القاعدية وهدمت البيوت وأفسدت الزرع استدعتْ تدخل القوات المسلَّحة لإنقاذ العالقين وتقديم المساعدات الإنسانية لمَن يحتاج إليها. أحد المنكوبين في بلدة شنار يقول متاسفا: لقد خسرنا كل شيء، كل شيء، ولم يبق ما يمكن استرجاعه. نحن الآن ننتظر انخفاض مستوى المياه وتراجع كتل الطين للبحث عمَّا يمكن إنقاذه. وإذا كان هذا وضع إقليم أتاكاما فإن حال عاصمته كوبيابو وسكانها المائة والستين ألفا لا يختلف كثيرا إن لم يكن اسوأ حيث أصبحتْ الشوارع أقرب إلى الوديان متدفقة بمياه الأمطار وكل ما جرفته في طريقها، وتقطعت السبل بالسكان، فيما اضطرت السلطات إلى إغلاق المطار وإرسال المروحيات العسكرية للتحليق بغرض إجلاء العالقين المهددين في حياتهم.
مشاركة :