أكثر من 60 عاما على تأسيس المكتبة الأهلية بالزلفي «2 ــ 2»

  • 10/12/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

.. وإضافة لوجود اسم المكتبة ضمن مندوبي جريدة اليمامة التي كان يصدرها الشيخ حمد الجاسر بالرياض من عام 1375هـ. وكان لطلاب العلم والمشايخ المقيمين بالرياض من أهالي الزلفي دور مهم في دعم مثل هذه المنافذ الثقافية المهمة، أذكر منها ما نشرته جريدة اليمامة، ففي العدد (70) الصادر بتاريخ 1 شعبان 1376هـ (3 مارس 1957م) نقرأ ضمن صفحة (رسائل المدن والأقاليم) رسالة الزلفي ص 3 وضمن أخبارها نجدها تنشر أسماء المتبرعين لمكتبة الزلفي الوطنية ــ وهذه المكتبة تختلف عن السابقة إذ أن السابقة اسمها مكتبة الزلفي الأهلية، ومقرها بلدة العقدة والتي أصبحت الحي الجنوبي بعد تواصل البلدتين (البلاد والعقدة) ــ وهم كالتالي: 300 ريال من فضيلة الشيخ أحمد العلي الحميدان. 200 ريال من كل واحد من حضرات السادة: الأستاذ علي السليمان الرومي، الأستاذ عبدالرحمن بن فالح، الأستاذ عبدالعزيز بن هيشه. 150 ريال عبدالرحمن الدويش. 100 ريال من كل واحد من حضرات السادة: الشيخ عبدالرزاق القشعمي وجملة كتب، محمد الصالح المحمد، ناصر العبدالله الطريري، عبدالعزيز اليوسف الجارالله، عبدالله الردن البداح، سليمان بن عثمان الفالح، إبراهيم العبداللطيف الدويش، أحمد ورومي السليمان الرومي، سليمان العطيوي، محمد بن أحمد الكليب، محمد بن عبدالعزيز الصغير، عبدالعزيز الغنيم، من مراسلكم سليمان بن عثمان الفالح. ومن هنا يتضح أن التنافس بين أبناء البلدتين ــ الحيين فيما بعد ــ وهذا التنافس الإيجابي، فالفضل في ذلك لمن سبق. وسبق أن نشر في اليمامة أخبار مماثلة، فقد نشرت في العدد 12 ليوم الأحد 18/4/1375هـ من مراسل الجريدة بالزلفي ع. ذ ــ وأعتقد أنه علي بن محمد الذييب، أحد طلاب المعهد وابن الشيخ محمد الذييب مدير المدرسة ثم قاضي بلدة رحيمة في المنطقة الشرقية فيما بعد. (قام طلاب المعاهد والكليات والثانويات من أهالي الزلفي بإنشاء مكتبة كبيرة ببلادهم الزلفي وقاموا بتبرعات كثيرة من نقود وكتب أدبية ودينية وصحف ومجلات، وقد لقيت تلك المكتبة من أهالي البلاد كل تقدير فقاموا بالمساهمة بالتبرعات). وفي العدد (29) الصادر بتاريخ 26/8/1375هـ الموافق 8/4/1956م، نجد اليمامة تعلن «اليمامة في الزلفي، أسندت صحيفة اليمامة إلى مكتبة الزلفي الأهلية جميع ما يتعلق بها في تلك البلاد من بيع أو قبول اشتراكات أو نشر إعلانات، فالمرجو من قراء اليمامة في تلك الناحية الاتصال بهذه المكتبة في جميع ذلك». وفي العدد (45) الصادر في 4/2/1376هـ، نجد اليمامة تنشر في رسالة الزلفي الخبر التالي: «صدر أمر ملكي كريم بإنشاء مكتبة للمطالعة في الزلفي، وقد تبرع جلالته بالكتب التي طبعت على حسابه لهذه المكتبة فنرفع أكف الضراعة إلى الله ــ سبحانه ــ ليطيل عمر جلالته ذخرا للإسلام والمسلمين». ومراسلهم هذه المرة هو (مكتبة الزلفي الأهلية ). وقد اتصلت بمن أعرف للتأكد عن صحة ما نشر من أخبار حول هاتين المكتبتين، فالمؤكد هو أن ( مكتبة الزلفي الأهلية ) لصاحبيها حمود البدر وعبدالله العثمان هي الأسبق، وهي الأولى التي افتتحت في البلدة الجنوبية العقدة، أما الثانية (مكتبة الزلفي الوطنية)، والتي ذكر مراسل اليمامة ع. ذ فهي في البلدة الشمالية (البلاد)، وقد ورد ذكر البلاد أكثر من مرة. ولم يرد اسم صاحبها أو مؤسسها ولم أقف على أي معلومة عنها سوى ما تتبعه أخي عبداللطيف بن عبدالرزاق القشعمي، والذي زودني بشهادة من عضو المجلس البلدي بالزلفي السابق الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي (أبو طارق)، والذي سبق أن عين مدرسا بالزلفي من عام 1376هـ قائلاً: «فتح المرحوم عبدالعزيز بن أحمد الملحم بالتعاون مع الطريري ــ محمد البراهيم الطريري ــ رحمه الله ــ صاحب مكتبة بالأحساء مكتبة تجارية بالسوق وبها للقراءة والبيع ولم تستمر طويلا. وقد زار مدرسة الزلفي السعودية بحدود عام 1377هـ في بيت أحمد بن مبارك أبو راسين وفد من المعارف، وهي معتمدية المعارف بنجد، كان ضمنهم المرحوم الأستاذ إبراهيم بن محمد الحجي أصبح وكيل وزارة المعارف قال لماذا ما عندكم مكتبة قلت له ــ ما عندنا استعداد ــ قال: اعملوا من بقايا الأدراج رفوفا وصلحوا مكتبة.. عملت بجهد شخصي بقايا أدراج بغرفة عادية وحطينا بها صحف ومجلات أدبية والتلاميذ ابتدائي رحلنا للمدرسة الحكومية عام 1379هـ (القدس الآن)، ومعها معهد المعلمين الابتدائي، فأحضرت ختما من الكويت باسم (مكتبة مدرسة الزلفي الأولى )، وصرت أكتب خطابات بالبريد الرسمي لكل شخص أجد اسمه بالجرائد وله عنوان بمكة وجدة والرياض والمدينة حتى الوزارات أقول عندنا مكتبة زودونا بأي كتاب.. وصارت الكتب تصل تباعا.. أشكالا وألوانا وحطينا مكتبة مدرسية بغرفة بالدور الثاني، قسمناها لمعهد المعلمين والابتدائي وبها دواليب وكراسي يقضي بها الطالب حصة مطالعة بالمكتبة ويفرحون بها الطلبة.. وهذا الذي أعرفه، واستمرت المكتبة هذه حتى نقلت أنا للرياض عام 1388هـ، وكتبها كانت ثمينة ومناسبة، والمعارف تزودنا من إدارة المكتبات حينها بالكتب والمجلات وهكذا.. هذا ما لدي والله يرعاكم» 25/10/1433هـ. أحببت أن أكتب هذه الذكريات وأنشرها لعل من يطلع عليها ويهمه أمرها، وله تصحيح أو تصويب أو زيادة أو نقصان أن يتفضل بذكرها إحقاقا للحق، وذكر من له الفضل في مثل هذا العمل، فمن حقهم علينا أن نذكرهم ونشكرهم على حسن عملهم.. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم).

مشاركة :