اعلنت السلطات الارجنتينية اصدار عملة جديدة من فئة 100 بيزوس، لتكريم ذكرى المنظمات النسائية التي اشتهرت بالتصدي لانتهاكات حقوق الانسان في مرحلة الحكم العسكري الاستبدادي بين العامين 1976 و1983. وفي حفل اقيم في مقر الحكومة في بوينوس ايرس، قالت رئيسة هيئة اصدار النقد كاتيا دورا ان الهدف من هذه القطع النقدية الجديدة تكريم النساء اللواتي واجهن فقدان ابنائهن واحفادهن بعمل شكل مثالا يحتذى به، في اشارة الى منظمتي امهات وجدات ساحة ايار/مايو. فبفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها منظمة جدات ساحة ايار/مايو، تم العثور على 116 حفيدا من بين الاطفال الخمسمئة الذين سرقوا بعد مقتل والداتهم المعارضات السياسيات في المعتقلات، في زمن النظام الاستبدادي. اما منظمة امهات ساحة ايار/مايو، فقد بدأت ناشطاتها العمل في العام 1977 للمطالبة بمعرفة مصير اطفالهن المفقودين. وعلى احد وجهي العملة، وهي بقيمة 100 بيزوس (11,33 دولار)، صورة لام من منظمة الامهات تضع حول عنقها المنديل المميز لاعضاء المنظمة. وعلى الوجه الآخر للعملة، رسم لسلسلة من الحمض الريبي النووي (دي أن آي)، للتذكير بان هذه الاختبارات شكلت عاملا حاسما في تحديد هوية الاطفال الذين سرقوا في زمن الاستبداد. وبحسب منظمة جدات ساحة ايار/مايو، فان 500 من اطفال المعارضين السياسيين انتزعوا من اهلهم او ولدوا في المعتقل، تبناهم نافذون في النظام العسكري الذي اودى بحياة ثلاثين الف شخص في سبع سنوات من الحكم. وبقي عدد من هؤلاء الاطفال يجهلون هوياتهم الحقيقية، ويظنون انهم فعلا ابناء العائلات التي ربتهم. في العام 2012، حكم على الديكتاتور الارجنتيني خورخي فيديلا الذي حكم البلاد بين العامين 1976 و1981، بالسجن خمسين عاما لادانته بالمسؤولية عن خطف اطفال المعارضين...ومات في سجنه في العام التالي.