أعربت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية برئاسة الدكتور عبد العزيز عبد الله عن تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية، التي تشنها دول عربية على الميليشيات الحوثية التي قادت انقلابا ضد الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي. وأكدت المنظمة في بيان لها اليوم أن تدخل المملكة العربية السعودية والدول المشاركة في العملية العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين، جاء استجابة لمطالب الرئيس هادي، وبعد التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب. وشددت المنظمة على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي، واتخاذ كل السبل لمنع أي دولة غير عربية من دول المنطقة من التدخل في شؤون اليمن، ومحاولة فرض أمر واقع ترفضه الشرعية الدولية. ورحبت المنظمة بالمشاركة العربية الكبيرة في هذه العملية، مؤكدة أنها خطوة على طريق تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك تثبت للعالم أن الدول العربية كلها تقف صفا واحدا خلف أي دولة تتهددها المخاطر، وأنها لن تسمح بالمساس بوحدة الأراضي اليمنية، ولا بالشرعية التي يمثلها الرئيس هادي. وهاجمت المنظمة بشدة ما زعمته وزارة الخارجية الإيرانية بأن توجيه ضربات لليمن يعد تحركا خطيرا يتناقض مع القانون الدولي.. وقالت إنه على الخارجية الإيرانية ألا تتحدث فيما لا يخصها، خصوصا بعد التأكيدات المتتالية بأنها تقف وراء الأحداث التي شهدتها اليمن أخيرا، ومساعدة الحوثيين على الانقلاب على الرئيس هادي. وبدوره، أشاد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، بعملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها كثير من الدول العربية بهدف الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن ومنع حركة الحوثيين من السيطرة عنوة على البلاد. وقال الجروان، في بيان له اليوم، إن «البرلمان العربي يقف خلف القيادة اليمنية والعربية التي تحركت من أجل أمن اليمن وسلامته والحفاظ على الشرعية ومنع الحوثيين من العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق، بعد أن حاول الجميع جاهدا حل الأزمة بالتفاوض السلمي على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، إلا أن جماعة الحوثي تخطت كل الحدود ولم ترضخ لإرادة اليمنيين ولا قرارات الشرعية الدولية واستمرت في اعتدائها على الشعب اليمني الشقيق مستغلة دعما إقليميا، الأمر الذي تطلب تحركا سريعا لمواجهة العدوان الحوثي بحزم، نصرة للشعب اليمني الأبي وحفاظا على مقدراته وأمنه الذي هو أمن الأمة العربية كلها». ومن جانبها، وجهت منظمة «الأحزاب العربية المدنية» رسائل عاجلة إلى جميع القادة العرب لاتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الشعب اليمني ومنع سيطرة إيران على اليمن، وإعادة الشرعية اليمنية والحيلولة دون اندلاع حرب أهلية. وصرح المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، محمود نفادي، اليوم الخميس، بأنه تم اقتراح تشكيل لجنة خماسية من قادة: مصر، والسعودية، والسودان، والجزائر، والأمين العام للجامعة العربية، لرعاية مفاوضات بين أطراف النزاع، بشرط انسحاب الحوثيين من القواعد العسكرية والمطارات ووجود مراقبين من هذه الدول لإدارتها. وقال نفادي إن مبادرة المنظمة للقادة العرب تضمنت إقرار الجميع بوحدة اليمن ورفض دعاوى التقسيم حتى لا تلحق اليمن بالسودان، وتشكيل حكومة يمنية من جميع الأطراف وبدء عودة السفراء العرب إلى اليمن، في حال تنفيذ بنود المبادرة.
مشاركة :