نبّه السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة كيم سونغ الثلاثاء إلى أنّ مصادرة الولايات المتحدة سفينة شحن كورية شمالية متّهمة بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، قد تكون لها «عواقب» على مستقبل العلاقات بين البلدين.وقال كيم سونغ خلال مؤتمر صحافي إنّه «يجب على الولايات المتحدة أن تناقش هذا الامر وتفكّر في العواقب التي قد تنتج من أعمال مشينة على مستقبل» العلاقات الثنائية، رافضاً تحديد ماهيّة هذه «العواقب».وأضاف «كلّ شيء رهن بالولايات المتحدة. سننظر إلى كلّ حركة للولايات المتّحدة في ما يتّصل بهذه الموضوعات».ودعا السفير واشنطن إلى السماح بعودة السفينة إلى كوريا الشمالية، الأمر الذي تدعو إليه روسيا بدورها بحسب ما صرح سفيرها فاسيلي نيبنزنا الإثنين لوسائل إعلام.ووصف كيم سونغ مصادرة السفينة بأنه «نكران واضح» للالتزامات التي أعلنها الرئيس الاميركي أمام نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بهدف تحسين العلاقات الثنائية.ويندرج المؤتمر الصحافي للسفير الكوري الشمالي في إطار حملة دبلوماسية مضادّة حول هذا الملف. ونهاية الأسبوع الفائت، سلّمت بيونغ يانغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة طالبته فيها بالتدخّل، لكنّ المنظمة الأممية اعتبرت أنّ القضية يجب أن تحلّ في شكل ثنائي.وكانت السلطات الأميركية أعلنت في 9 أيار/مايو أنّها صادرت سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست» (17 الف طن) بتهمة انتهاك العقوبات الدولية عبر تصدير فحم واستيراد آلات. وكانت السفينة محتجزة منذ عام في إندونيسيا بسبب ملاحقة السلطات الإندونيسية لقبطانها.ولا تزال بيونغ يانغ منذ 2017 عرضة لعقوبات اقتصادية بمبادرة من واشنطن لإجبارها على التخلّي عن برنامجيها البالستي والنووي.
مشاركة :