دبي العطاء والاتحاد الدولي للناشرين يدعمان مستقبل النشر في أفريقيا

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقّعت "دبي العطاء" (جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للناشرين، لدعم مجموعة من المبادرات التي تعالج التحديات الملحة التي يواجهها قطاع النشر في القارة الأفريقية، وتطوير إمكانيات النشر المحلية ومقوماتها، وتعزيز ثقافة القراءة. ووقع على مذكرة التفاهم كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين وطارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لـ "دبي العطاء". ومن خلال هذه الشراكة التي ستمتد لأربع سنوات، تلتزم دبي العطاء بـتخصيص 2,938,800 درهم إماراتي (800,000 دولار أميركي) تجاه توسيع نطاق برامج الاتحاد الدولي للناشرين في أفريقيا، فضلاً عن التعاون في مبادرات جديدة خاصة بالتنمية المستدامة والتعليم والنشر. وستوظف "دبي العطاء" التي أطلقت برامج تعليمية في أكثر من 20 دولة أفريقية، خبراتها الواسعة في مجال تعزيز مهارات القراءة والكتابة والنشر التعليمي والتعليم باللغة الأم من أجل دعم هذه الشراكة. وتم تحديد كينيا والمغرب كبلدان تركيز أولية مع دول مستفيدة أخرى سيتم الإعلان عنها في مرحلة لاحقة. وحول الشراكة الجديدة، قالت الشيخة بدور القاسمي: "يُعدّ النشر أداة فاعلة لبحث أبرز التحديات التي تواجه شعوب العالم كالأمية، والفقر، والنزاعات، وعدم تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والبطالة، وهذا ما دفع الاتحاد الدولي للناشرين لإطلاق سلسلة (الندوات النقاشية الإقليمية – أفريقيا) في العام الماضي، حيث يقوم عملنا في القارة الأفريقية على تحويل الكلمات والرؤى النظرية إلى أفعال ومشاريع عملية، وتعتبر مؤسسة (دبي العطاء) إحدى أكثر الشركاء استجابة وقدرة على تلبية آمالنا وتطلعاتنا، إذ سنعمل معاً وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء، على تنفيذ حلول مبتكرة ومستدامة بهدف ضمان إحداث التغيير الإيجابي في مستقبل قطاع النشر الأفريقي". وقال القرق: "تحتضن كل من أفريقيا والعالم العربي جيلاً شاباً على اتصال رقمي متزايد. لهذا السبب، فإن قطاع النشر لديه إمكانات واعدة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وفي إطار دعم تنمية ثقافة القراءة الوطنية، غالباً ما يكون لتعزيز قطاع النشر تأثير كبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فالقراءة على سبيل المثال توسع خيال الإنسان وتفتح عقله نحو احتمالات جديدة وأفكار مبتكرة. ومن خلال هذه الشراكة، سنعمل مع الاتحاد الدولي للناشرين والشركاء المنفذين المحليين على مواجهة التحديات المنهجية الصعبة، مثل نقص الكتب المدرسيّة ومحو الأميّة في المناطق الريفيّة، والتي تحول دون قيام عدد من البلدان الأفريقية بتحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة". وقال رئيس الاتحاد الدولي للناشرين هوغو سيتزر "يسعدنا العمل مع (دبي العطاء) لأنها تشاركنا إيماننا بدور الكتب والتدريس السليم والمواد التعليمية في الارتقاء بالتعليم. ويلتزم الناشرون والاتحاد الدولي للناشرين من خلال مثل هذه المبادرات وسلسلة الندوات الأفريقية التابعة لنا، بتحسين تعليم الأطفال حول العالم. وهذا لا يعني الحصول على الكتب فحسب، إنما أيضاً يشمل الدعم الهيكلي لقطاع النشر بالكامل لإنشاء شبكة من المؤلفين والناشرين والموزعين والمكتبات التي يمكنها دعم المعلمين وتغيير مستقبل ملايين الأطفال في البلدان النامية بشكل إيجابي عن طريق تعزيز التنمية المستدامة". لا تمتلك أفريقيا أسرع معدلات النمو في الهواتف المحمولة والاتصال بالإنترنت في العالم فحسب، بل أيضاً تقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 60 % من سكان أفريقيا هم دون 24 عاماً. وإذا تم إجراء تحسينات ملحوظة في مجال تنمية مهارات القراءة والكتابة والتعليم مع توفر بيئة اقتصادية مواتية بالنسبة للوظائف والاستثمار، يمكن أن يكون عنصر الشباب في أفريقيا عاملاً مساعداً لمستقبل النشر الأفريقي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة. وفي عام 2018، بدأ الاتحاد الدولي للناشرين سلسلة الندوات الأفريقية التي تطورت لاحقاً إلى منصة متعددة القطاعات على مستوى القارة للتفكير الإبداعي والتعاون والعمل لتشكيل مستقبل النشر في القارة الأفريقية. ومن خلال ندوات الاتحاد الدولي للناشرين وتعاونه مع مؤسسات رائدة على غرار دبي العطاء، يقوم الاتحاد بتجربة حلول مبتكرة قابلة للتكرار لمواجهة التحديات الملحة في قطاع النشر في القارة الأفريقية في الوقت الذي يدعم فيه التنمية المستدامة. وتلعب "دبي العطاء" دوراً رئيسياً في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى ضمان توفير تعليم شامل وسليم للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة بحلول عام 2030، من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، والتدريب الفني والمهني وتدريب الشباب، وكذلك التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة وتعليم الفتيات والتعليم الشامل. وقامت "دبي العطاء" حتى الآن بتوزيع أكثر من 6.6 مليون كتاب باللغات المحلية.

مشاركة :