أقامت سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية مأدبة إفطار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تخللها ندوة عن أهمية الحوار والتقارب في العالم، وتسليط الضوء على تاريخ إسلامي وسطي تعايشت فيه مختلف الأديان والمعتقدات، وعلى أمثلة معاصرة للتسامح والتعايش الديني في العالم العربي والإسلامي كالأنموذج البحريني، حضرها العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي وأعضاء السلك الدبلوماسي ومنتسبي المراكز الفكرية والجامعات والشركات والمنظمات غير الحكومية.وقد ألقى معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية كلمة رحب فيها بالحضور الكريم وبارك لهم من خلالها بحلول شهر رمضان المبارك، وتحدث فيها عن قيم التسامح والتعايش في المجتمع البحريني، مؤكداً بأن التعددية الدينية والثقافية متأصلة في النسيج الاجتماعي البحريني، والتي تعززت وازدهرت بفضل رؤية وحكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث حرص جلالته منذ توليه مقاليد الحكم بالاهتمام بصون الحريات الدينية واحترامها، وهو ما انعكس مباشرة على ما تتمتع به مملكة البحرين من تعايش وتسامح وأصبح جزءاً لا يتجزأ من النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، حتى باتت المملكة أنموذجاً واضحاً للعالم، راسمةً طريقاً مغايراً للمشاريع المتطرفة التي تحاول أن تفرضها بعض الجماعات الضالة في المنطقة. وأضاف معاليه بأن موقف مملكة البحرين واضح في احترامه للحريات الدينية وحثه على قيم التسامح والتعايش، وهو ما أكد عليه إعلان مملكة البحرين للحرية الدينية الصادر من لدن صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى في العام 2017م.وقد شارك في الندوة الفكرية كل من البروفسور محمد فغفوري مدير الدراسات الإسلامية في جامعة جورج واشنطن والدكتور طارق الجوهري رئيس مؤسسة التعايش، وأدارتها الدكتورة كنت دافس-باكرد من جامعة جونز هوبكنز، سلطوا من خلالها الضوء على أمثلة من التاريخ الإسلامي تعايشت فيه مختلف الأديان والمعتقدات بحرية، وأمثلة أخرى معاصرة كالأنموذج البحريني، مشددين في ذات الوقت بأن التطرف العنيف لبعض الجماعات ذات الفكر الضال ليس حكراً على دين أو معتقد معين.وفي الختام، أشاد الحضور بمختلف أديانهم وأعراقهم بالتسامح الديني في المملكة، مقدرين دعوتهم على مأدبة إفطار رمضانية بحرينية. من جانبه، شكر معالي السفير الحضور على مشاركتهم لإخوانهم المسلمين وجبة الإفطار وما تعنيه لهم، متمنياً للجميع أن يعود عليهم الشهر الفضيل بالخير واليمن والبركات.
مشاركة :