بطل كركتر مهدي العاصوف: انتقلنا من مرحلة السكوت عن التاريخ إلى تجسيده دراميًّا

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

روى الفنان والمسرحي جبران الجبران تفاصيل تجسيده كركتر شخصية "المهدي" ضمن حلقات العاصوف التي تحدثت عن اقتحام الحرم سنة ١٤٠٠، وهي الحلقات التي أثارت الجدل في مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض، وقال: "أول مرة أقدم شخصية جدلية، وما زلت أقول المسرح هو من سينصع الفنانين للدراما وغيرها، لكني على خشبة المسرح منذ ٢٥ سنة، وانتظروني في مسلسل آخر سيعرض". وأكد: "هذا جزء من تاريخنا، وبلدنا انتقل من مرحلة السكوت عن التاريخ إلى تمثيله بجهود سمو ولي العهد". وقال "الجبران" لـ"سبق": "شخصية المهدي هي شخصية موجودة في لب الثقافة الإسلامية، وثابتة في وجدان كل مسلم، وشخصية مسلَّم بها، وهنا الخطورة أنك تحاكي شخصية موجودة بوجدان المسلمين، وهي حقيقة مسلَّم بها عند كل الطوائف الإسلامية بغض النظر عن كل شيء. وكذلك صفات المهدي الموجودة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم كانت تصنع ضغطًا من هذا القبيل". وأشار: "وهناك شيء مهم.. لو نظرنا في أحداث الحرم نجد أنها حقيقة تاريخية، مرت على وطننا بعيدًا عن هذا وذاك. فهذه أحداث أخذت من تاريخنا حقه. وبداية تمثيلي الشخصية أنه وصلني اتصال من عبدالرحمن الزايد، وهو المهتم بالفنانين السعوديين اهتمامًا كبيرًا، وعرض علي الشخصية، وقرأنا بشكل تفصيلي عن الشخصية. وناصر القصبي كان دقيقًا وحريصًا، وفاجأنا بالشخصية، وكيف تُمثَّل، وهو وفريق العمل حصلوا على صور عن الشخصيات، وسير ذاتية، وأدخلونا في الجو التمثيلي. وقد مكثت شهرين أقرأ وأتابع الأفلام الوثائقية حتى أتقنتها". وعن بداية التصوير قال: "عندما قَدِمنا لمنطقة التصوير كان عبدالرحمن الزايد وفريق العمل حريصين على عدم تقديم أي معلومة؛ لأنه سيثار الجدل قبل الحلقة. وشخصية المهدي شخصية جدلية ومثيرة". وأكمل: "وكل الشخوص التي أُديت بالحلقة أهلهم قد يشاهدون الحلقات، لكن تقديم الحقيقة التاريخية كان أهم؛ لأن هناك مناضلاً اسمه ناصر القصبي، وقبله الكاتب عبدالرحمن الوابل - الله يرحمه - قدما حقبة زمنية من تاريخ البلد من خلال الدراما المدروسة بشكل جيد. وكذلك بلدنا انتقل من مرحلة السكوت عن قضاياه وأحداثه التاريخية؛ لأنه قد يرى البعض أننا لسنا بحاجة لمثل هذا، لكن مع تحديث سمو ولي العهد -حفظه الله- أصبح الحديث عن تاريخنا شيئًا مهمًّا". واستدرك: "بالنسبة لشخصية جهيمان فقد مثَّلها الفنان يعقوب الفرحان، هذا الشاب الرائع جدًّا حتى في حضوره، وكان مميزًا، وأدى الدور بشكل جيد. ونحن قرأنا كل أحداث الحرم كاملة، وبالتفاصيل، ومن خلال الكتب والمصادر التاريخية. وكل ممثلي الأدوار أبدعوا، وكل تفاصيل الحلقة كان يقف وراءها ناصر القصبي". واختتم: "حقيقة، خفت من شخصية [المهدي]؛ لأنها شخصية رهيبة، ولأن شخصية المهدي كبيرة، لكن على مدار شهرين تدربت جيدًا. وعبدالرحمن الزايد كان يطمئنني، وكذلك القصبي، لكن هذا وطننا، وهذا جزءٌ من تاريخنا. كما أن الفنان القصبي كان يستمع لك، ويعرف ما يقلقك، ويذيب الخوف، لكن مع التدريب المكثف -بحمد الله- خرجنا بصورة مُرضية للجمهور. وأشكر شعورهم الرائع".

مشاركة :