قال سفير مصر لدى الجزائر أيمن مشرفة إنه بحث اليوم مع وزير التجارة الجزائري سعيد جلاب، التعاون المشترك بين البلدين في المجال الاقتصادي وسبل زيادة التبادل التجاري المشترك والاستثمارات المشتركة بين شركات البلدين.وأضاف السفير مشرفة - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم الثلاثاء أن لقائه بالوزير جلاب يأتي في إطار نشاط السفارة الساعي إلى دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى الأمام لتليق بالعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وأوضح أن الجزائر كان لديها - العام الماضي - صادرات خارج قطاع المحروقات بلغت 3 مليارات دولار.مشيرا إلى أن هناك بعض الشركات المصرية التي قامت بتوطين صناعتها في الجزائر واتخذتها نقطة انطلاق للتصدير باتجاه غرب إفريقيا.وتابع: "إن العلاقات المصرية الجزائرية متميزة وعميقة ومنذ أمد طويل، ونأمل أن تكون العلاقات الاقتصادية على نفس المستوى، مشيرا إلى أن الجزائر بلد مهم في منطقة شمال إفريقيا" وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، حيث تستورد مصر من الجزائر بما قيمته 300 مليون دولار، بينما تصدر للجزائر ما قيمته 500 مليون دولار.ودعا إلى فتح الباب للتعاون في مجل الاستثمار السياحي بين البلدين، حيث إن الجزائر بلد سياحي بامتياز ومصر لديها الخبرات في التدريب والإدارة والتشغيل في مجال السياحة، مشيدا بالطفرة التي شهدتها الجزائر في مجال الطرق، خاصة الطريق الذي سيربط الجزائر العاصمة بتمنراست في أقصى الجنوب ومنها إلى النيجر، بطول 2200 كيلومتر.ودعا السفير إلى تسهيل إجراءات حصول رجال الأعمال المصريين على التأشيرة لدخول الجزائر، كوسيلة لزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وقال "هدفنا الأساسي هو تنمية السياحة والتجارة والاستثمار بين البلدين"، مؤكدا أهمية التعاون بين البلدين في سوق غرب إفريقيا. وسلم السفير المصري دعوة لوزير التجارة الجزائري من نظيره المصري عمرو نصار لحضور منتدى الأعمال الأول لدول الاتحاد من أجل المتوسط الذي سيقام في مصر في شهر يونيو المقبل بمشاركة 42 دولة.من جانبه، أشار سعيد جلاب وزير التجارة الجزائري إلى أنه التقى عدة مرات بوزير التجارة والصناعة المصري عمرو نصار على هامش لقاءات ومنتديات دولية، مشيدا بالعلاقات المصرية والجزائرية على المستويين الشعبي والرسمي.وأشاد الوزير الجزائري بنشاط الشركات المصرية العاملة في الجزائر، وقال "هناك فرص كبيرة للاستثمار والتعاون بين الجانبين، خاصة في المجال الاقتصادي، لما فيه مصلحة البلدين".
مشاركة :