كتب- عبدالمجيد حمدي: كشفت نجاة عبد الرحمن الهيدوس رئيس الرعاية الاجتماعية بالهلال الأحمر القطري عن زيادة في أعداد المستفيدين من صندوق رعاية المرضى إلى 12 ألف شخص خلال العام الماضي، لافتة إلى أن برامج الصندوق شهدت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة طفرة حقيقية سواء من حيث أعداد المُستفيدين، أو في نوعية الخدمات المقدمة أو في إجمالي قيمة هذه الخدمات. وقالت نجاة الهيدوس في حوار مع الراية إنّ إجمالي عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين ارتفع بمعدل 70 ضعفاً، حيث تزايد تدريجياً من 170 شخصاً فقط عام 2010 منذ إنشاء الصندوق إلى 12 ألف شخص العام الماضي، موضحة أن ميزانية البرامج السنوية للصندوق ارتفعت من 1.5 مليون ريال قطري كبداية حتى وصلت إلى 7,338,165 ريالاً قطرياً العام الماضي، بنسبة نمو تقارب 500%، موضحة أن الصندوق يسعى في عام 2019 إلى مُواصلة ما حققه من نجاح خلال الأعوام السابقة، حيث تشهد ميزانية صندوق إعانة المرضى زيادة بنسبة 14% لتصل إلى 8,555,000 ريال قطري، ما سيُساعد على توسيع نطاق التغطية العلاجية والتثقيفية لأكثر من 12,000 مستفيد. وأوضحت أنّ هذه الأرقام تعكس مدى قدرة البرنامج على ترسيخ مكانته عاماً بعد آخر كبرنامج خيري يعمل على بسط مظلة الرعاية الصحية لأكبر عددٍ ممكن من المرضى ذوي الدخل المحدود، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توعية القطاع العريض من الجمهور بمُختلف الموضوعات الصحية التي تهمّهم في حياتهم. وقالت إن الصندوق ساهم خلال العام الماضي في تغطية تكاليف علاج 610 مرضى، منهم 89 شخصاً يعالجون من أمراض الجهاز الهضمي وأمراض أخرى مُتنوّعة، و43 شخصاً يعانون من أمراض القلب، و266 شخصاً يتلقّون العلاج في مجالات اضطراب المناعة الذاتية وغسيل الكلى والروماتيزم، و56 وافداً من السوريين واليمنيين القادمين بتأشيرة زيارة، و138 شخصاً حصلوا على معينات سمعية، بالإضافة إلى إجراء 5 عمليات لزراعة الأعضاء و13 عملية لزراعة قوقعة الأذن. 1.5 مليون ريال الزيادةالسنوية لميزانية البرامج أشارت نجاة الهيدوس إن صندوق إعانة المرضى تمّ إنشاؤه في عام 2010 وجسّد صفحات ناصعة من النجاح، حيث شهد على مدار هذه الأعوام العشرة توسعاً لافتاً، وبالأخص خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة التي سجلت طفرة حقيقية سواء من حيث أعداد المُستفيدين، أو في نوعية الخدمات المقدمة، أو في إجمالي قيمة هذه الخدمات، حيث تضاعف عدد المُستفيدين المباشرين وغير المباشرين 70 ضعفاً، حيث تزايد تدريجياً من 170 شخصاً فقط عام 2010 إلى 12,000 شخص العام الماضي. وتابعت إن ميزانية البرامج السنوية للصندوق ارتفعت من 1.5 مليون ريال قطري كبداية حتى وصلت إلى 7,338,165 ريالاً قطرياً عام 2018، بنسبة نموّ تقارب 500%، موضحة أن هذه الأرقام تعكس مدى قدرة البرنامج على ترسيخ مكانته عاماً بعد آخر كبرنامج خيري يعمل على بسط مظلة الرعاية الصحية لأكبر عدد ممكن من المرضى ذوي الدخل المحدود، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال وكبار السنّ وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توعية القطاع العريض من الجمهور بمختلف الموضوعات الصحية التي تهمّهم في حياتهم. تغطية الحالات المرضية المستحقة للدعم قالت نجاة الهيدوس إنّ الصندوق يغطي مجموعة واسعة من الخدمات التي تحتاجها الحالات المرضية المُستحقة للدعم، بناءً على دراسات الحالات الاجتماعيّة والتقارير الطبية الصادرة عن مؤسّسة حمد الطبية، حيث تتنوّع هذه الخدمات ما بين تغطية تكاليف العمليات الجراحية والأدوية والمعينات الطبية وزراعة الأعضاء وغسيل الكلى للمرضى غير القادرين، وتحمل نفقات السفر للعلاج بالخارج في حالة عدم توافر الخدمة العلاجية المطلوبة داخل الدولة، وإنشاء المكتبات الإلكترونية لخدمة مرضى الإقامات الطويلة بالمُستشفيات، وتنظيم فعاليات الترفيه والدعم النفسي للأطفال والمرضى. وأوضحت أنّ البرنامج لا يغفل البعد المجتمعي في نشاطه، وذلك من خلال إطلاق العديد من الفعاليات وبرامج التوعية الصحية المُجتمعية للمحافظة على الصحة، ونشر ثقافة الوقاية، والحرص على الغذاء السليم، والابتعاد عن التدخين وغيره من مُسببات الأمراض. إنشاء 6 مكتبات إلكترونية بحمد الطبية تؤكّد نجاة الهيدوس أن برنامج التمكين الصحي يعتمد رؤية تنموية طموحة قائمة على استدامة الأثر الاجتماعي، لذا فهو لا يكتفي بتغطية تكاليف علاج المرضى فحسب، بل تتسع إنجازاته الأخرى لتشمل إنشاء 6 مكتبات إلكترونية في عدة أقسام بالمستشفيات والمراكز التابعة لمؤسّسة حمد الطبية، وتوفير أجهزة رياضية لعدة أقسام بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وأجهزة تأهيلية لمرضى الإقامات الطويلة بمستشفى الرميلة ضمن مشروع براحة، وإقامة فعاليات ترفيهيّة للأطفال الذين يتلقون العلاج في قسمي المها 1 و2 بمعدل مرة واحدة شهرياً، والقيام بزيارات دورية للمرضى في عدة أقسام بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية لرفع روحهم المعنوية، والمشاركة في 16 معرضاً صحياً بالمدارس والتجمعات الجماهيرية سنوياً. وأوضحت أن الصندوق يسعى خلال عام 2019 إلى مواصلة ما حققه من نجاح خلال الأعوام السابقة، حيث تشهد ميزانية صندوق إعانة المرضى زيادة بنسبة 14% لتصل إلى 8,555,000 ريال قطري، ما سيُساعد على توسيع نطاق التغطية العلاجية والتثقيفية لأكثر من 12,000 مُستفيد، وبهذا يكون مجمل عدد المستفيدين من خدمات البرنامج قد وصل إلى 35,000 شخص، بتكلفة إجمالية تتجاوز 39 مليون ريال قطري، ما يعكس قيمة وأهمية الدعم المجتمعي من الأفراد والمؤسّسات في رعاية وتحسين حياة الفئات الضعيفة والبسيطة. 7 ملايين ريال قيمة المساعدات العام الماضي أوضحت نجاة الهيدوس أنّ عام 2018 هو الأكثر تميزاً من حيث النتائج التي حقّقها صندوق إعانة المرضى، إذ بلغ حجم المساعدات والخدمات التي قدمت خلاله 7,338,165 ريالاً قطرياً، واستفاد من هذه المُساعدات والخدمات حوالي 12,000 شخص بشكل مباشر أو غير مباشر. وقالت إنّه في مجال المساعدات العلاجية، ساهم الصندوق في تغطية تكاليف علاج 610 مرضى، منهم 89 شخصاً يُعالجون من أمراض الجهاز الهضمي وأمراض أخرى مُتنوّعة، و43 شخصاً يعانون من أمراض القلب، و266 شخصاً يتلقون العلاج في مجالات اضطراب المناعة الذاتية وغسيل الكلى والروماتيزم، و56 وافداً من السوريين واليمنيين القادمين بتأشيرة زيارة، و138 شخصاً حصلوا على معينات سمعية، بالإضافة إلى إجراء 5 عمليات لزراعة الأعضاء، و13 عملية لزراعة قوقعة الأذن. ولفتت إلى أنه على صعيد الدعم الصحي المجتمعي، فقد تنوّعت الأنشطة التي قام بها الصندوق سواء للأفراد أم للمؤسّسات، ومن بين هذه الأنشطة صرف إعانات مُنتظمة لمساعدة 13 يتيماً من أبناء العمال المتوفين أثناء تلقي العلاج في مركز زراعة الأعضاء، وإهداء مكتبة إلكترونية مكوّنة من 7 أجهزة كمبيوتر لمركز الأمراض الانتقالية، وإهداء أجهزة رياضية إلى 3 أقسام بمؤسسة حمد الطبية، وإهداء جهاز تأهيلي لمُستشفى الرميلة ضمن مشروع براحة، وإقامة سلسلة من المعارض الصحية بالمدارس تحت إشراف مؤسسة حمد الطبية، ويقدر عدد الحاضرين فيها بإجمالي يتراوح بين 9 آلاف و12 ألف شخص. التمكين الصحي من أهم البرامج الاجتماعية بالهلال اعتبرت نجاة الهيدوس إنّ التمكين الصحي يعدّ من أهم البرامج الاجتماعية المستمرة التي يتبنّاها قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر، من خلال صندوق إعانة المرضى، وهو عبارة عن مبادرة مبتكرة لمساعدة المرضى غير القادرين دون تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين، وذلك بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات التي تساهم في تخفيف العبء عن كاهلهم وكاهل ذويهم، وعدم تركهم فريسة للمرض، بحيث لا يكون ضيق ذات اليد عائقاً أمام أي مريض في الحصول على العلاج الذي يحتاجه. ولفتت إلى أن الصندوق يعتمد في تمويله بشكل أساسي على تبرعات القادرين من الأفراد والمؤسّسات والشركات، انطلاقاً من روح التكافل والتآخي الإنساني التي يتميز بها المجتمع القطري وأنه يسعى في نهاية المطاف إلى تحسين مستوى الصحة العامة في المجتمع، بما يتماشى مع الإستراتيجيات الصحية العامة للدولة، وبما يُساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التنمية البشرية.
مشاركة :