كتبت - هبة البيه: اختتم مجلس الدامة بسوق واقف التابع للمكتب الهندسي الخاص، البطولة الرمضانية للعبتي «الدامة» و«الكيرم» بسوق واقف وذلك بحضور عدد كبير من اللاعبين ورئيس وأعضاء مجلس الدامة. شهدت البطولات إقبالاً من المشاركين خاصة أن أجواء الشهر المبارك تتطلب إعادة إحياء التراث، حيث شارك في بطولة الدامة 12 متسابقاً، وشارك في بطولة الكيرم 14 متسابقاً، وهي بطولة سنوية تعقد في مجلس الدامة بسوق واقف. وقد فاز ببطولة الدامة اللاعب عبدالله حمزة بالمركز الأول، بينما حصل على المركز الثاني عيسى بوكربل، واللاعب أحمد التميمي على المركز الثالث، بينما فاز ببطولة الكيرم اللاعب عبدالله المطاوعة بالمركز الأول، وفاز بالمركز الثاني اللاعب أحمد الحمادي، وبالمركز الثالث اللاعب حسن المهندي. وتمّ رصد مكافآت وجوائز مادية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في بطولة الدامة والكيرم، حيث تمّ رصد 6 جوائز لكل لعبة من الدامة والكيرم، ثلاث جوائز للمحترفين (5 آلاف ريال للمركز الأول و4 آلاف للمركز الثاني، و3 آلاف للمركز الثالث) وثلاث جوائز للهواة (4 آلاف ريال للمركز الأول، و3 آلاف للمركز الثاني، وألفا ريال للمركز الثالث). وأكّد عدد من المسؤولين والمشاركين على أن شهر رمضان المبارك يتميز بميل الناس للأجواء التراثية والمشاركة في مثل هذه البطولات التي تتميز بالطابع التراثيّ، لافتاً إلى أن لعبتي الدامة والكيرم تحظى باهتمام كبير لدى اللاعبين ومن السهل تعلمهما والمنافسة وسط أجواء حماسية. وأشاروا في تصريحات ل الراية إلى أن مجلس الدامة يهدف للحفاظ على الألعاب الشعبية القديمة من الاندثار التي مارسها الأجداد الأوائل، وتعريف الشباب بها وبقوانينها، فهي تحتاج للذهن والذكاء ومهارات كبيرة، موضحين أن اللعبة ذهنية تعتمد على الخطط والتكتيك والحماية والهجوم، فضلاً عن أن اللعب يتم وسط أجواء تنافسية. 12 متسابقاً فيالدامة و14 في الكيرم قال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الدامة والكيرم الرمضانية: شهدت اللعبة إقبالاً كبيراً على البطولتين، حيث شارك في بطولة الدامة 12 متسابقاً وشارك في بطولة الكيرم 14 متسابقاً، وهي بطولة سنوية تعقد في مجلس الدامة بسوق واقف. ولفت إلى أن أداء المشاركين بشكل عام جيد خاصة أنها لعبة ذهنية تعتمد على التفكير والخطط، مُشيراً إلى أنه تم تقسيم البطولة إلى قسمين واحد للمحترفين وآخر للهواة، غالبية المُشاركين فيها من القطريين، ومن جنسيات أخرى من فلسطين، وسوريا، ولبنان. وأعلن عن أسماء الفائزين بالبطولات فقد فاز ببطولة الدامة اللاعب عبدالله حمزة بالمركز الأول، بينما حصل على المركز الثاني عيسى بوكربل، واللاعب أحمد التميمي على المركز الثالث، بينما فاز ببطولة الكيرم اللاعب عبدالله المطاوعة بالمركز الأول، وفاز بالمركز الثاني اللاعب أحمد الحمادي، وبالمركز الثالث اللاعب حسن المهندي. وتابع: شهر رمضان المبارك يتميز بميل الناس للأجواء التراثية والمشاركة في مثل هذه البطولات التي تتميز بالطابع التراثي، لافتاً إلى أن لعبتي الدامة والكيرم تحظى باهتمام كبير لدى اللاعبين ومن السهل تعلمهما والمنافسة وسط أجواء حماسية. وأضاف: نحن على استعداد لتشجيع وتدريب وتعليم من يريد أن يتعلم لعبة «الدامة» بالطرق الصحيحة ومن مُختلف الجنسيات، من أجل المحافظة على «الدامة» التي كانت انحصرت واختفت وهو ما حاولنا جاهدين لإعادة أحيائها من جديد وتطويرها بهدف إحياء التراث. أحمد التميمي: تعزيز ثقافة اللعبة لدى الأجيال الجديدة قال اللاعب أحمد غيث التميمي، الفائز بالمركز الثالث في بطولة الدامة: أحرص على المشاركة في مجلس الدامة وممارسة اللعبة التراثية الدامة، لافتاً إلى أن الألعاب الشعبية التراثية لها مكانة خاصة في قلوبنا، وقد شاركت في العديد من البطولات السابقة داخل وخارج قطر، وفزت بالعديد من المراكز من قبل. وتابع: إن اللعبة ذهنية تعتمد على الخطط والتكتيك والحماية والهجوم، فضلاً عن أن اللعب يتمّ بين أجواء تنافسيّة محببة إلينا، هدفنا بالطبع إحياء هذه اللعبة التراثية التي مارسها الأجداد الأوائل وتعريف الشباب بها وبقوانينها فهي تحتاج للذهن والذكاء ومهارات كبيرة. وأضاف: إن اللعبة تطوّرت حتى أنها وصلت إلى الإنترنت، لافتاً إلى أننا نسعى لتعزيز ثقافة الألعاب التراثية لدى الأجيال الجديدة وتنمية قدراتهم الذهنية. حسين فهد : عدت للدامة بعد انقطاع 30 عاماً قال حسين فهد إسماعيل – أحد المشاركين في بطولتي الدامة والكيرم: استمتعت كثيراً بالمشاركة في هذه الألعاب الشعبية التراثية وقد كنت ألعب لعبة الدامة التي تعتبر من ضمن الألعاب التراثية بفلسطين وقد انقطعت عنها منذ نحو 30 عاماً ثم عدت إليها عندما وجدتها في مجلس الدامة في قطر. وتابع : المجلس يعتبر فرصة لإعادة ذكرياتي في هذه اللعبة، كما تعلمت لعبة الكيرم، لافتاً إلى أن مثل هذه الألعاب تنشط المخ والذاكرة، فضلاً عن أنها تعزّز الشعور بالرغبة في الانتصار والفوز، أو تقبل الهزيمة نظراً لتفوق الخصم والاستمتاع باللعب. ولفت إلى أنها المرة الثانية التي يشارك فيها في بطولة الدامة والمرة الأولى التي يشارك في لعبة الكيرم التي تعتبر المنافسة فيها شرسة مع المشاركين، خاصة أن القطريين أكثر اتقاناً لهذه اللعبة، وتتطلب وضع الخطط والتركيز الشديد. استمرار البطولة للعام العاشر قال محمد سعد السليطي، رئيس مجلس الدامة بسوق واقف: سعداء باستمرار بطولة الدامة للعام العاشر على التوالي، حيث ننظم بطولتين في الشهر الكريم، وهما بطولة «الدامة»، وبطولة «الكيرم» بهدف الحفاظ على الألعاب الشعبية القديمة للحفاظ عليها من الاندثار، ولتحقيق هذا الهدف ننظم العديد من المسابقات المحلية والخارجية ونقوم بتنظيم العديد من البطولات على مدار العام من بينها بطولة شهر رمضان المبارك. وأشار إلى أن البطولة الرمضانية نحرص على تنظيمها خلال الشهر الفضيل على أن تختتم قبل العشر الأواخر، لافتاً إلى أن المشاركين في البطولة من مختلف الجنسيات قطريين وغير قطريين من فلسطين وسوريا وغيرها من الدول، حيث يشاركون في ألعاب الدامة والكيرم. وأضاف تم رصد مكافآت وجوائز مادية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل بطولتي الدامة والكيرم، حيث تم رصد 6 جوائز لكل لعبة من الدامة والكيرم ثلاث جوائز للمحترفين (5 آلاف ريال للمركز الأول و4 آلاف للمركز الثاني و3 آلاف للمركز الثالث) وثلاث جوائز للهواة (4 آلاف ريال للمركز الأول و3 آلاف للمركز الثاني وألفا ريال للمركز الثالث). وتابع : انتشرت اللعبة في الخليج في ظل وجود العهد العثماني، حيث نقلها الأتراك من مصر ونشروها في دول الخليج وإفريقيا وتسمى «دوما» في إفريقيا وتمارس اللعبة حتى الآن في بلاد الشام، خاصة لبنان وسوريا. وأضاف: كلمة «دامة» تعني «الملك» وتتكون طاولة «الدامة» من «الرقعة الخشبية» والمكونة من 46 خانة أو مربعاً تلعب من قبل لاعبين اثنين فقط ويتقاسم اللاعبان 32 حجراً»احطبه»، هي عدد أحجار اللعبة التي تنقسم إلى لونين موزعة على 16 خانة، فيما تتبقى الخانات المتبقية خالية للعب، أما الملك فهو أي حجر أو «احطبة» يستطيع اللاعب أن يصل به إلى الخانة الأخيرة في الجهة الأخرى للخصم عندما يتحول الحجر أو ال «احطبه» إلى ملك يحق له أن يأكل في كل الاتجاهات على عكس الحجر العادي الذي لا يستطيع أن يأكل إلا باتجاه واحد، موضحاً أن طريقة اللعب والتي تتركز على الدفاع والهجوم إلى أن يصل أي من اللاعبين إلى الملك وهي لعبة ذهنية مبنية على الخطط والتكتيك وتحتاج لذكاء نافذ. عبدالله المطاوعة: المجلس أعاد إحياء الألعاب الشعبية أكّد اللاعب عبدالله علي المطاوعة – الفائز بالمركز الأول في بطولة الكيرم على أن هذه اللعبة لدي ولع بها منذ الصغر وهي لعبة تراثية قديمة، ولأول مرة أشارك في بطولة للكيرم، وفخور بفوزي فيها بالمركز الأول، وعلى الرغم من أنني أستمتع بممارستها خاصة في ليالي رمضان، وقد قمت بإعادة لعب هذه اللعبة منذ نحو 10 سنوات ونسعى لنقلها للأجيال الجديدة. وتابع: اللعب يشعرنا بالراحة النفسية ويخفف الضغوط الحياتية ويساعدنا على قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء القدامى، كما يعتبر ملتقى للتعارف مع مُختلف الفئات والجنسيات الذين يجمعهم حب اللعبة. وأضاف: إن مجلس الدامة بمثابة نادٍ ثقافي اجتماعي يتيح للمُشاركين مُمارسة نشاط ذهني مميز، ونهدف لإحياء اللعبة وإعادتها من جديد وانتشارها، لافتاً إلى أن المجلس له دور كبير في إحياء هذه اللعبة ونشرها في المجتمع.
مشاركة :