قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الثلاثاء إنه «من الممكن جدا» أن تكون إيران مسؤولة عن تخريب المصالح النفطية الخليجية، فيما يستعد لإطلاع الكونغرس الأمريكي على التوترات المتصاعدة، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تتوصّل إلى «استنتاج نهائي» يمكن عرضه علنًا حول عمليات التخريب الغامضة لناقلات نفطية قبالة سواحل الإمارات أو استهداف محطّتي ضخ لخط أنابيب رئيس في السعودية لهجوم بطائرات مسيّرة. وأضاف بومبيو في تصريح إذاعي «بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جدا أن تكون إيران وراءها». وتابع بومبيو: «الأهم هو أننا سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية المصالح الأمريكية والعمل لردع إيران عن السلوك السيئ في المنطقة والذي يهدد بحق بتصعيد الوضع بحيث ترتفع أسعار النفط». والأسبوع الماضي أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنّهم استهدفوا «منشآت حيوية سعودية» بسبع طائرات من دون طيار.وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بتدمير إيران في حال أرادت خوض الحرب، فيما وصفه وزير الخارجية الإيراني بـ«التبجحات»، لكنه عاد وخفف من وقع التهديد الوشيك الذي قد تشكله إيران، قائلاً إنه مستعدّ للتحاور مع الجمهورية الإسلامية شرط أن تبادر هي إلى طلب ذلك. وكان من المقرر أن يشارك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزف دانفورد الثلاثاء في جلسة مغلقة في الكونغرس لعرض التطورات في الملف الإيراني. وفي حين دعا حلفاء لترامب في الحزب الجمهوري إلى رد عسكري أمريكي، قال قادة الحزب الديمقراطي إن التحركات الإيرانية هي ردود فعل متوقّعة على الخطوات الأمريكية. وتصاعد التوتر في الأشهر الاخيرة بعد أن تعهّدت الإدارة الأمريكية بالحد من الصادرات النفطية الإيرانية وإدراجها الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية. في الأثناء، ذكر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان أمس أنه «تم وقف» احتمال شن هجمات على الأمريكيين على الرغم من أن التهديد الذي تمثله إيران في المنطقة مازال مرتفعًا. وقال للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): «أعتقد بأن خطواتنا كانت حكيمة جدًا وأوقفنا احتمال شن هجمات على الأمريكيين وهذا هو المهم للغاية». وأضاف «أود أن أقول إننا في فترة مازال فيها التهديد مرتفعًا ومهمتنا هي التأكد من عدم حدوث سوء تقدير من جانب الإيرانيين».إلى ذلك، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير أمس إن أوروبا لن تخضع لتحذيرات إيران. وأضاف للصحفيين «لا أعتقد أن أوروبا ستنجر إلى فكرة التحذيرات هذه». وتابع أن الأوروبيين يواجهون ضغوطًا هائلة من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة مع إيران وأن التهديدات الإيرانية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع القوى العالمية لا تفيد فيما يتعلق بهذا الأمر.
مشاركة :