واجهة المجاز.. متنفس العائلات خلال رمضان

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أمل سرور تزدان واجهة المجاز المائية التي تعد واحدة من أهم الأماكن الترفيهية والسياحية الرائدة في الشارقة، بأضوائها احتفاءً بشهر رمضان الفضيل، لترحب بالصائمين لزيارتها، لتناول الفطور أو السحور في المطاعم والمقاهي المطلة على نافورتها. ها هو الشهر الكريم يضفي ألوانه وبهجته على تلك الواجهة، فيزين أشجارها المتناثرة في أروقتها بأضواء تتلألأ على أركانها، كما زينت المطاعم والمقاهي بأنوار مختلفة الأحجام والألوان بزخارف مأخوذة من النماذج الإسلامية الفنية الأندلسية، والمغربية، ما جعل الواجهة هذا العام أشبه بلوحة فنية مرسومة بالأضواء التي تبث في النفوس أجواءً إيمانية مشبعة بالسكينة والطمأنينة. تسير عبر مسطحاتها الخضراء الكثيفة، وتشق الطريق عبر ممراتها لتكون من أوائل المنتظرين الواقفين للحاق بالعرض الذي تؤديه بالأضواء والأصوات نافورة الشارقة العالمية التي تقدم عروضاً موسيقية وسينمائية هي الأولى من نوعها في المنطقة، فتنطلق بأضوائها، وتتمايل مياهها يميناً ويساراً، تعلو فترتفع معها الأعين إلى السماء. منى عبد المجيد، من عشاق فعاليات المدفع التي تبثها يومياً وعلى الهواء مباشرةً قناة الشارقة، وتتردد على المكان بشكل منتظم، خاصة وأنها من سكان منطقة المجاز، أعربت عن سعادتها بتواجدها وأسرتها في الواجهة، بالقول: أحرص كل عام على زيارة هذا المكان وحضور البرنامج الناجح الذي يعبر عن بهجة البشر، وينمي طموحاتهم، ويقدم معلومات جديدة ومفيدة، والحقيقة أن مدفع الإفطار يعد من أهم التقاليد والموروثات الشعبية والدينية الأصيلة التي تحمل عبق الماضي والتاريخ، ومن خلال ذلك البرنامج تتجمع الأسر في هذا الوقت للاستمتاع بالأجواء الاستثنائية، والفقرات المتنوعة، ولا أبالغ عندما أقول إن هذا البرنامج أصبح من أحد الرموز التراثية على أرض إمارة الشارقة. ويبدو أن الكثيرين يجدون ضالّتهم المنشودة بين أحضان بحيرة خالد التي تمتد منطقة المجاز على جانبيها، بل ويفضلون اصطحاب أطفالهم في الشهر الكريم لاستكمال دروسهم على ضفاف البحيرة، كنوع من التغيير والترفيه عن أنفسهم، وهو ما صرحت به عبير منصور، قائلة: اقترحت ابنتي أن تغير أجواء مذاكرتها مع صديقاتها في حديقة المجاز، ولم أعارضها، بل دعمتها، وقررت اصطحابها وصديقاتها إلى تلك المنطقة، وكانت فكرة صائبة أسهمت في إخراجنا من جو التوتر والقلق الذي يصاحب تلك الفترة الحاسمة من المذاكرة. بينما حصة الشحي التي تناولت وجبة الإفطار وصديقاتها على ضفاف بحيرة خالد تحدثت قائلة: تلك المنطقة تتميز بأنها تتضمن الكثير من الفعاليات المتنوعة خلال الشهر الفضيل، والحقيقة أنها تلبي كل طموحاتنا وترتقي بذائقة زائريها، وتمنحنا كل ما نحتاجه من خيارات سياحية وترفيهية شاملة ومتنوّعة ترضي وتناسب جميع أفراد الأسرة. ولم تنس واجهة المجاز أن تحتفي بالأطفال ليس في الشهر الفضيل فحسب، بل على مدار أيام وشهور العام، وازدانت المنطقة المخصصة للصغار بزينة وأضواء الشهر الكريم، وضمت تلك المنطقة حديقة ألعاب مائية للأطفال تضم العديد من المزايا المهمة، وملعباً مصغراً للجولف، إضافة إلى توفير مناطق ألعاب مفتوحة ومغطاة للأطفال أيضاً، وهي مزودة بألعاب مرنة، آمنة، تناسب فئات عمرية مختلفة، وتلبي احتياجاتهم، وتعزز قدراتهم العقلية والفكرية ولا تعتمد على مجرد النمو البدني المعتاد، مع تخصيص مراقبين من أجل توفير المزيد من السلامة للطفل. وهو ما أجمعت عليه الأسر التي اصطحبت أطفالها لمنطقة المجاز حيث رأت أنه مكان آمن بكل الطرق والأساليب لصغارها الذين تتركهم يلهون ويمارسون هواياتهم، وهم يجلسون براحة وطمأنينة وسكينة على المقاهي والمطاعم المنتشرة في الواجهة.

مشاركة :