يشكل الخوف من أن تكون علاجات الاسنان سبباً في إفطار صيام رمضان إذا أجريت خلال ساعات النهار، حاجزاً أمام الكثيرين، حتى إن كان الألم شديداً، ولا يحتمل. ويستند الأطباء إلى العديد من الفتاوى المعتمدة في التأكيد أن علاج الأسنان وآليات العناية بها لا تفطر. وتقول عبير سليمان، طبيبة أسنان: بحسب لجنة الفتوى الدائمة، فإن استعمال معجون الأسنان خلال فترة الصيام لا يفطر مع التحفظ التام من وصول شيء منه إلى الحلق. ومن الضروري للصائم أن ينظف أسنانه بالفرشاة والمعجون بعد السحور، وقبل الإمساك، واستعمال المضمضة يومياً يمنع تراكم البكتيريا في الفم، مع التأكد من عدم احتوائها على كحول. ولما له من فوائد عدة كاحتوائه على مواد الفلور ومواد قاتلة للبكتيريا، يمكن استعمال السواك عدة مرات في النهار، مع عدم وصول شيء إلى الحلق، أو بلع الفتات منه. وبالنسبة إلى أن إبرة التخدير تبطل الصيام، تقول سليمان: علاج الأسنان غالباً يكون مصحوباً باستعمال إبرة التخدير «البنج»، ولكونها غير مغذية، فهي بحسب اللجنة، لا تفطر. وسيلان الدم ليس من مبطلات الصيام، خاصة أن الحديث هنا يدور عن بعض مليمترات من الدماء تسيل أثناء الخلع، وليس نزيفاً يفقد الإنسان كميات كبيرة من الدماء، قد يفقد الوعي بعدها، إذاً، من الممكن خلع الأسنان والقيام بعمليات جراحية صغيره من دون أن يفطر الصائم. والأمر نفسه ينطبق، حسب سليمان، على الحشوات السنية مع دعم وصول شيء إلى الحلق. وإذا خاف المريض من أن تفتت أجزاء من الحشوات القديمة واختلاطها بلعابه سيفطرانه بالرغم من إزالتها جيداً بجهاز الشفط، فيفضل تأخير العلاج إلى الليل.
مشاركة :