خالد بن سلطان يدعو إلى مواجهة دولية شاملة للإرهاب

  • 3/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمس، إلى مواجهة دولية شاملة للإرهاب، مؤكداً أنه «أضحى يشغل كل وسائط الإعلام... ذبح وسلب، دمار ونهب، سبي واغتصاب بدعوى نصرة الإسلام، ورفع رايته»! مشيراً إلى أن «الحد من العمليات الإرهابية رهن بالقضاء على العوامل الدافعة إلى ارتكابها». وقال الأمير خالد لدى رعايته أمس اختتام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إن «للإرهاب مشكلات اقتصادية واجتماعية» فكّكت دولاً وأضعفت جمهوريات وأذلت شعوباً، والسؤال الذي يفرض نفسه: ما السبيل إلى شفاء هذه النفوس، وتلك العقول الإرهابية المريضة التي تعد ظاهرة قطع الرؤوس وسيلة من وسائل التقرب إلى الله؟ وما المنهج إلى تصحيح أفكارهم الضالة؟ السبيل والأمل هما في صحوة علمائنا وباحثينا ومثقفينا المبدعين الوسطيين، وجهودهم في وضع خطط وبرامج تفصيلية واقعية بعيدة عن المظهرية والإعلام، يعترفون بالتقصير من جانب الأمة الإسلامية». وهنا نص الكلمة: يسعدني، في مستهل خطابي، أن أحيي جمهورية إندونيسيا، رئيساً وحكومة وشعباً، لاستضافتها هذه المسابقة، أحيي إندونيسيا، التي يعيش في كنفها أكبر عدد من المسلمين في العالم، يتعايشون في سماحة وقبول، وتفهم واحترام، مع أعراق متعددة، وأتباع ديانات مختلفة. واسمحوا لي في مستهل كلمتي، وأنا أشارككم اختتام هذه المناسبة الكريمة، أن أدعو بالمغفرة والرحمة لسيدي ووالدي، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سائلاً الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يتقبل منه خدمته لكتاب الله، والسنّة النبوية الصحيحة المطهرة. لن أعيد ما ذكرته في خطابي العام الماضي، ولكن مشاركتي ستتناول ما تمر به الأمة الإسلامية من محن، وما تؤثر بها - من دون شك – في سير المسابقة وتطويرها، فضلاً عنه مشاركتي أهل الفكر والتدبر، الهموم والتحديات، التي تواجه الدول الإسلامية: شرقاً وغرباً. أولاً: حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله لا يخفى على أحد أن الحفظ هو أولى الخطوات وأيسرها، ويعد المرحلة التمهيدية في درب طويل يسلكه حافظ القرآن، أما التحدي الحقيقي فهو: كيف يكون خلقه القرآن؟ وكيف يعمل بما يحفظ؟ وكيف بالقرآن يرقى ويسمو؟ إن مراتب الثواب لحامل القرآن، والتي بشرت بها الأحاديث الصحيحة، تتدرج من القراءة إلى التلاوة، إلى الحفظ، ثم الوعي والدراسة، لتبلغ ذروتها بالعمل بما حفظ، فذلك هو الهدف، وتلكم هي الغاية. لا شك في أن العمل بالقرآن العظيم، والتحلي بصفاته، هو طريق هذه الأمة إلى استعادة مجدها وريادتها، وسبيلها إلى النهوض مما أصابها، ويصيبها الآن، من انكسار وذل وهوان، وتخلف عن اللحاق بالركب الحضاري والتقدم الإنساني، والتفوق العلمي. فليس بالحفظ وحده نرقى، إنما بالحفظ والعمل به نسود. إن واجب علمائنا المحققين، ورثة الأنبياء ودعاة الحق أن يتصدوا لما يثيره الآخرون من شبهات، ليرد عليها بالعلم لا بالاتهام، ومن استفسارات ليجاب عنها بلا سخرية ولا سباب، وعدم إعطاء الأهمية لشخصية أو مكانة أو تأهيل من يهاجم، بل إعطاء الأولوية لما يقوله، ويفسد تفكيره وتفكير غيره. إذ لم نسمع أن قدوتنا – عليه الصلاة والسلام - سبّ أحداً، أو أساء إليه، أو حطّ من قدره، وهو القائل: لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة. فلقد كان خلقه القرآن. ثانياً: السنّة النبوية الشريفة ذكرت أن حفظ القرآن ليس هو غاية وحيدة نسعى إليها، وإنما يعنينا مع الحفظ التعقل والتدبر، والفهم والتجديد، وكذلك هي الغاية من حفظ الأحاديث الصحيحة من السنّة النبوية الشريفة، المصدر الثاني من المصادر التشريعية، وما ترسمه للمسلمين من منهج وعقيدة. وفي هذا الشأن، أقول لعلمائنا الأجلاء تمعنوا في أقوال الإرهابيين وحللوها، وابحثوا في ما يعتمدونه من فتاوى، كانت ملائمة وصالحة لعصرها ومكانها وبيئتها، وادرسوها، ونقّبوا في كتب الصحاح وما فيها من الضعيف والموضوعات وحددوها وانظروا في ما جاء في تلك الكتب ونقّوها من كذب الأحاديث والروايات الضعيفة، أو المرويات الموضوعة، ليتفق معنى الـ «صحيح» مع محتواه. ولن يضار أحد إذا صدرت تلك الأحاديث في مطبوعات مستقلة، توضح أسباب الضعف والتوضيع، بل وتؤكد تفكير من يعمل بها، ويعدها له دستوراً، ويحسبها من «صحيح الدين». عندما يتصدى أحد العلماء للدفاع عن سنّة المصطفى – عليه الصلاة والسلام - يدافع بحماس يطغى عليه التشنج والتوتر، ويغيب عنه الصبر والأناة. وكان بودي أن يكون الدفاع نتاج تدبر وروية: عمقاً في التحليل، وحياداً في التعليل، وكذلك يكون المنهج، عندما يتساءل عن دور المسلمين في ما آل إليه حالهم؟ وإلى متى يشكون ائتمار غيرهم بهم؟ ولم لا نخطط نحن بأنفسنا لأنفسنا؟ ولم لا نقابل تخطيط أعدائنا بتخطيط بنّاء مضاد؟ وليتنا ندرك أن طاقاتنا العقلية، ستظل معطلة، ما دمنا نقلد ولا نجتهد ونقتفي ولا نبدع، ننقل ولا نبتكر، نحفظ ولا نفكر. ثالثاً: الإرهاب وما تعانيه الأمم والشعوب أضحى الإرهاب وفظائعه يشغل كل وسائط الإعلام... ذبح وسلب، دمار ونهب، سبي واغتصاب، بدعوى نصرة الإسلام، ورفع رايته، وإحياء اجتهاد السلف الصالح، مع أن جرائم الإرهابيين كلها، تدل على الفهم الآثم لصحيح الإسلام: مبادئه أحكامه وقيمه وأخلاقه وإنسانيته. إن الإرهاب، الذي يبدد الأمن والأمان، جعل من بث انتهاكاته ونشرها وسيلة ترهيب وتمكين، وسيطرة ورعب، لكل من يخالفه الرأي. فالإرهاب يعد الجريمة فضيلة، والتوحش جهاداً، والعدوانية واجباً، وقتل الآخر ضرورة لإقامة حكم الله في الأرض. أما إعلامه، فيتكفل بالبحث عن المسوغات والمبررات، تحت شعار «ما ورد في كتب التراث الإسلامي، وفتاوى شيوخ الإسلام المبجلين». من المؤكد أن الحد من العمليات الإرهابية رهن بالقضاء على العوامل الدافعة إلى ارتكابها. وما لا شك فيه أن هذا لا يقع على عاتق دولة بعينها، ولكنه أيضاً مسؤولية المجتمع الإقليمي والدولي، وكذلك المنظمات الإقليمية والعالمية، فضلاً عن المؤسسات الاجتماعية والمؤسسات الأمنية، وأخيراً: هو مسؤولية كل فرد بالغ راشد، يدرك حقيقة صحيح الدين وثوابته، ويؤمن كذلك بضرورة إلغاء الموروث من الضعيف والموضوع، من التراث الإسلامي الصحيح، والإيمان بعقيدة ربانية فطرية وسطية، تكرم الإنسان وتمد جسور الحوار، وتقبل التعددية وتعترف بالاختلاف وتنبذ الخلاف. ولعله أضحى فرض عين على كل العلماء خاصة علماء الدين، والاجتماع، وعلم النفس، ممارسة النقد الذاتي: مع جرأة في الرأي وقوة في الحكم، فكل يؤخذ منه ويرد، إلا الرسول الأمين، الرحمة المهداة إلى العالمين، وإدراك أن الضرر الناجم عن روايات مشوّهة، وأحاديث مغلوطة، وآيات يستشهد بها في غير سياقها، خطر يؤدي إلى اعتناق فكر منحرف، أو متطرف أو ضال الإسلام منه براء. تتردد بين العلماء والباحثين والسياسيين وغيرهم، مقولة إن «الإرهاب لا دين له ولا وطن»، ولكن لدي تحفظ عليها، فالإرهاب له دين، ولكن ليس الدين الذي نعرفه، فالإرهابيون لا يهمهم تشويه الدين الصحيح، أو انحراف قيمه ومبادئه. فإذا تمعنا في ما يقولونه، يتبين أنهم يمارسون ديناً بلا رحمة، ويتبعون نبياً متعطشاً للدماء، ويعبدون رباً خلق عباده، للانتقام منهم «بالذبح أو الرجم أو التغريب»، يلوون أعناق الآيات، ويُؤوّلون الأحاديث، ويعتمدون على الشاذ من القول، ومن الفتاوى، من دون مراعاة لزمان أو مكان أو تاريخ، ويغلفون ذلك كله في جرعة دينية مسمومة، مخفين الرحمة مظهرين العذاب مخفين التوبة مؤكدين العقاب، مخفين السلام داعين للخراب (باسم الجهاد)، يستقطبون الشباب إلى طريق الهلاك، وكذلك المتعلمين والمثقفين بحجية ضرورة الإيمان بالغيب كله، وعدم التشكيك أو مناقشة رأي أو اجتهاد للتابعين، الذين رفعوهم إلى درجة العصمة، في كل كلمة صدرت في مؤلفاتهم ضعيفة كانت أم موضوعة، فضلاً عن استغلال الظروف المادية والاجتماعية والنفسية القاسية، التي تمر بها الأمم من مشكلات جمة: اقتصادية واجتماعية فكّكت دولاً وأضعفت جمهوريات وأذلت شعوباً. والسؤال الذي يفرض نفسه ما السبيل لشفاء هذه النفوس، وتلك العقول الإرهابية المريضة التي تعد ظاهرة قطع الرؤوس وسيلة من وسائل التقرب إلى الله؟ وما المنهج إلى تصحيح أفكارهم الضالة؟ السبيل والأمل هما في صحوة علمائنا وباحثينا ومثقفينا المبدعين الوسطيين، وجهودهم في وضع خطط وبرامج تفصيلية واقعية بعيدة عن المظهرية والإعلام، يعترفون بالتقصير من جانب الأمة الإسلامية، وعدم تعليق كل ما يقع من إرهاب على شماعات الآخرين، مثل: المكائد والمؤامرات، وإحساس الآخر بتفوق الإسلام وأفضليته على أديانهم، وكراهيتهم للعرب والمسلمين وما إلى ذلك من منظومة الأعذار واللوم والعتاب، التي ظلت ملازمة لقصورنا وتخلف دولنا، وكأن الأمة الإسلامية بريئة مما هي فيه الآن من إرهاب وتطرف، ومسلسل أخطاء وخطايا، أسهمت في ما نعانيه من أوضاع مأسوية، فضلاً عما نشهده من إغفال للتدهور الحادث في الأخلاق والضمائر والمشاعر الإنسانية. وبالإحصاء يتبين أن عدد المسلمين الذين قتلوا على يد الإرهاب الآثم يفوق أضعاف من قتلوا من غير المسلمين. وأن مولود تلك الجماعات الإرهابية، بأسمائهم المختلفة، نتاج رحم واحد. أما عن اتخاذهم وطناً فليس المقصود به مفهوم الوطن سياسياً: «حدود جغرافية ومادية، مكونات رئيسية وعناصر أساسية، شعب يسكن هذا الوطن، اتفاق على حكومة شرعية تحكمه»، إنما المراد هو رقعة من الأرض يسيطرون عليها، تكون نقطة انطلاق جديدة لهم، تعينهم على التمدد والاتساع، أو الهرب والفرار عندما يحزب الأمر. فالقاعدة مثلاً بدأت بأفغانستان، ثم انتقلت إلى باكستان، ثم تحركت إلى اليمن، ثم إلى نقطتين جديدتين: شمالي ليبيا وشمالي شبه جزيرة سيناء، وبالمثل «داعش» التي بدأت في العراق ثم تمددت إلى سورية، ثم انتقلت إلى شمالي ليبيا، وتسعى الآن جاهدة لإيجاد مواقع لقدمها، في بعض الدول الإفريقية. والحل – في رأيي – يكمن في ضرورة أن تتضافر جهود الدول كافة، وعلى رأسها الدول الإسلامية، وتهب هبة رجل واحد في وجه هذه الموجة من: هدم الدين وتشويهه، وتحويل الأرض إلى مسالخ للذبح: ليس على الهوية أو العرق أو المعتقد، بل على النية، التي لا يعلمها إلا العليم الخبير. نحتاج إلى تنسيق كامل صادق وحازم، وتوحيد للجهود، واقتناع كامل بضرورة قتال خوارج العصر الحديث، قتالاً لا هوادة فيه، لأنهم شوّهوا الدين على نحو أشد ضراوة من أعدائه، على مر التاريخ. رابعاً: الأمن الإنساني تحدثت في خطابي العام الماضي عن «الإرهاب والأمن الفكري»، ولكنني أجد لزاماً علينا أن نتحدث عن «الأمن الإنساني» بكل أبعاده، وجميع أساليب تحقيقه. فهو هدف لكل إنسان، لأنه يفوق كل أشكال الأمن، التي تبذل فيها الدولة كافة كل جهودها، لتحقيقها على أرضها. إن أمن الإنسان لا يعني الحفاظ على حياة الفرد فقط، وإنما الحياة بكرامة وحرية ومساواة وتكافؤ في الفرص وتنمية قدرات البشر. كما يعني حماية الحريات الأساسية وحماية الناس جميعاً من التهديدات والأوضاع القاسية. ومرد ذلك، أن الفاعلين الدوليين ومصادر التهديد تعددت وتنوعت. والحمد لله، فالإسلام سبق بأربعة عشر قرناً من الزمان تقريباً، «وثيقة الميلاد الرسمية لمفهوم الأمن الإنساني» الواردة في تقرير التنمية البشرية لعام 1994. وسبق نظرية «التدرج الهرمي للحاجات الإنسانية»، للعالم إبراهام ماسلو، والذي يعد من أكفأ علماء الإدارة وعلم النفس، في نهاية القرن العشرين. إذ نجد اتفاقاً حول تعريف مفهوم الأمن الإنساني من خلال عنصرين أساسيين، هما: 1- التحرر من العوز: ويتعلق بقضايا تقضي على الجوع والأوبئة، والكوارث الطبيعية، لأن أياً منها ربما يقتل أعداداً كبيرة، حيث يفقد الملايين حياتهم بسبب الجوع والمرض والتشرد والعيش في العشوائيات. 2- التحرر من الخوف: ويتعلق بتعرض الأفراد والمجتمعات لأخطار تهددهم تهديداً بالغاً، فيصبح على المؤسسات الوطنية، حكومية وغير حكومية، بذل كل جهد ممكن لحماية هذا الأمن. يقول المولى – عز وجل – «لإيلاف قريش (1) إيلافهم رحلة الشتاء والصيف (2) فليعبدوا رب هذا البيت (3) الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف (4). (قريش: 1-4). وكما هو متفق عليه فإن الأمن الوطني للدولة (أمن الدولة) يختص بحماية الحدود بواسطة القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي، في حين أن مفهوم «أمن الإنسان» يضيف إلى مهمة حماية حدود الدولة، مهام أخرى، مثل: حماية الأفراد داخل الدولة من الإرهاب العابر للحدود، والحرمان والفقر الشديد، والقمع الداخلي، ومنع الحريات العامة وخلافه. إذاً، فمفهوم «الأمن الإنساني» يعني مفهوماً أشمل وأعم من مفهوم «الأمن الوطني للدولة»، العلاقة بينهما علاقة طردية، تعزز كل منهما الأخرى. وهنا يأتي كذلك، دور علمائنا الإجلاء ومبدعينا في المجالات كافة، أعانهم الله على حمل أماناتهم وتأدية رسالاتهم. في الختام يسعدني أن أكرر الشكر والتقدير الخاص لفخامة رئيس الجمهورية لاحتضانه هذه المسابقة، والعمل على تطويرها واتساعها. كما أنوّه دوماً بعمق العلاقات وأصالتها بين قيادة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، ورؤساء جمهورية إندونيسيا، في المجالات كافة، خاصة مجال الدعوة إلى الإسلام الوسطي الصحيح، والتعاون على البر والتقوى، والبعد عن أسباب الانحراف الفكري والسلوكي، ومجابهة الفتن والضلال. كما أتوجه بالشكر لكل العاملين على شؤون الجائزة، في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا، وفي المؤسسات الدينية في كلا البلدين. وأتمنى لهم كل التوفيق في تطوير فعاليات المسابقة وأنشطتها وأهدافها، في الأعوام المقبلة. ولنتذكر ما أوصانا به الرسول، عليه الصلاة والسلام، في خطبة الوداع قائلاً: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت». وإن الله ينصر من ينصره، ينصر من: وضع الرحمة في قلبه، والحكمة في عقله، والتدبر في فعله، ووفقه إلى فهم الكتاب والسنّة الفهم الصحيح. ويقول السميع العليم: «وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون». ندعوك يا الله أن تجعلنا لكتابك متبعين، ولجلالك خاشعين، ولعظمتك ساجدين.

مشاركة :