عندما تعود مسابقة الدوري الممتاز خلال أيام قليلة، يستعيد الأهلي ذكرياته الرائعة بالانتصار دائما بعد عودة المسابقة، فيما يريد الزمالك تكرار سيناريو 2011 حين فاز على حرس الحدود بعد استئناف النشاط. فدائما ما يتفائل المارد الأحمر بمباراته الأولى عندما تعود مسابقة الدوري، سواء كانت قد توقفت بسبب المنتخب أو لأسباب أخرى كالتي حدثت عام 2011، ثورة 25 يناير. وعندما توقف الدوري لآخر مرة فترة طويلة من الوقت، شهرين وثلاثة أسابيع موسم 2010-2011، استعاد الزمالك نغمة الانتصارات مع رجوع المسابقة بالفوز على حرس الحدود 2-1، بعد أن تعادل سلبيا مع الانتاج الحربي في آخر مباراة قبل ثورة 25 يناير، وبالتحديد يوم 21 يناير 2011. يتمنى الزمالك أن يعاود هذا السيناريو من جديد، في ظل تعادله الأخير مع إنبي يوم 8 فبراير الماضي، والذي توقفت بعده المسابقة بسبب مصرع 20 مشجعا للفريق الأبيض خارج استاد الدفاع الجوي. الزمالك سيواجه الداخلية يوم 30 مارس المقبل، ويأمل في تحقيق الانتصار من أجل الحفاظ على فارق مريح في صدارة البطولة، بينما يطمح الأهلي للثأر من نادي الرجاء حين يستضيفه في اليوم التالي، لأن الأخير كان صاحب الهزيمة الأولى للمارد الأحمر في الدوري هذا الموسم. وإذا استعرضنا معا نتائج الأهلي والزمالك في العشر سنوات الأخيرة حين تعود مسابقة الدوري بعد غياب، سنجد أن الأهلي دائما ما يفوز، والزمالك تعثر مرة وحيدة كانت عام 2008. موسم 2005-2006 توقفت مسابقة الدوري هذا الموسم لما يقرب من شهرين ونصف بسبب استضاف مصر لكأس أمم إفريقيا واستعداد المنتخب الوطني لها. وكانت أخر مباراة للأهلي قبل التوقف أمام المقاولون وفاز بها 3-1، ثم استأنف لقاءاته في الدوري يوم 18 فبراير 2006 بالفوز على الكروم 3-0. الزمالك أيضا فاز وقتها خارج أرضه على الاتحاد السكندري 3-0، بعد أن خسر آخر لقاءاته قبل التوقف 3-1 أمام المصري في بورسعيد. موسم 2007-2008 توقف الدوري شهرين ذلك الموسم بسبب انطلاق الفراعنة نحو الحفاظ على اللقب القاري في غانا بقيادة المعلم حسن شحاتة. وكان الأهلي قد أنهى لقاءاته قبل معسكر المنتخب بالفوز على بلدية المحلة 1-0، وحين عاد رفاق محمد أبو تريكة من غانا، فاز الأهلي 1-0 على المصري. ولكن لم تكن الأمور مشابهة للزمالك، الذي خسر قبل التوقف أمام بتروجيت 1-0، ثم خسر مجددا بعد استئناف المسابقة أمام الإسماعيلي بنفس النتيجة. موسم 2009-2010 بعد خيبة أمل المنتخب في التأهل لكأس العالم بنهاية عام 2009، توقفت مسابقة الدوري شهر ونصف تقريبا من أجل خوض الفريق كأس أمم إفريقيا في أنجولا. وكان الأهلي قد هزم الإنتاج الحربي 1-0 قبل توجه لاعبيه لمعسكر المنتخب، وبعد أن عاد الأخير مظفرا بكأس إفريقيا السابعة في تاريخه، فاز الأهلي على اتحاد الشرطة 4-2. الزمالك فاز أيضا بالمباراتين، قبل التوقف على المنصورة 1-0، وبعد التوقف على إنبي 2-0. موسم 2010-2011 هذا الموسم كان الأخير الذي توقفت فيه مسابقة الدوري ثم استأنفت مرة أخرى، وكان الأمر وقتها عائدا لأسباب سياسية. قبل التوقف، كان الأهلي يمر بفترة صعبة على صعيد النتائج وتعادل 1-1 أمام مصر المقاصة يوم 22 يناير 2011. ولكن مع قدوم الخبير مانويل جوزيه، فاز الأهلي بأولى لقاءاته في الدور الثاني على الشرطة 2-1 يوم 13 إبريل. نفس الأمر بالنسبة للفارس الأبيض، فعلى الرغم من تصدر المسابقة وقتها إلا أن الزمالك أنهى لقاءاته قبل التوقف بسبب ثورة 25 يناير، بالتعادل السلبي مع الإنتاج الحربي. وعندما عادت المسابقة، فاز رجال حسام حسن على الحدود 2-1، وهو السيناريو الذي يتمنى أبناء القلعة البيضاء تكراره نظرا لتصدرهم الدوري وتعادلهم هذا العام في آخر مباراة مع الوصيف إنبي 1-1. ويتمنى الأهلي أيضا تكرار سيناريو المواسم السابقة في الفوز قبل وبعد توقف مسابقة الدوري، إذ فاز أخر مباراة له هذا الموسم في البطولة على الشرطة 3-1.
مشاركة :