استحوذت عملية "عاصفه الحزم" التي بدأتها المملكة في الساعات الأولى من صباح أمس، لدعم الشرعية في اليمن بمشاركة تحالف من دول عربية وإسلامية على مساحات البث في معظم الفضائيات العربية والعالمية. وكانت التغطيات الإعلامية أشبه بمنافسة بين الفضائيات والمواقع الإخبارية الإلكترونية، واستعراض للقدرات الإخبارية التي تملكها كل قناة، إذ تبارت الفضائيات في نشر تفاصيل العمليات الجوية وتأثيراتها وتحليل نتائجها السياسية، عبر خبراء يمنيين وعرب، وهو ما أسهم في توعية المواطنين المهتمين بالحدث، وكانت القنوات الفضائية العربية صاحبة السبق في متابعة الحدث. وركزت معظم التغطيات الفضائية على مشروعية عملية التحالف الخليجي العربي والإسلامي، عبر عرض ميثاق جامعة الدول العربية الذي يجيز ذلك بناء على طلب المؤسسة الدستورية في اليمن، وهو ما ساعد على إظهار الحقائق، ودرء الإشاعات. ففي موسكو تابعت فضائية "روسيا اليوم" الحدث مستعينة بنشر "إنفوجراف" يوضح الدول المشاركة في العملية العسكرية، كما بثت تقريرا موسعا حمل عنوان "سير عملية عاصفة الحزم.. الدعم العربي وتفاصيل المشاركة فيها". وبثت تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا بعنوان "السعودية تقود عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن"، وفيلما وثائقيا "الحوثيون من الجبل إلى السلطة"، ألقت خلاله الضوء على جذور الحركة الحوثية من مرحلة محاولة إحياء العقيدة إلى السيطرة على السلطة. وبثت فضائية "دويتشة فيلة" الألمانية تغطية إخبارية موسعة للحدث، كما خصصت برنامج "مع الحدث" لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن. وعلى صعيد الفضائيات العربية، كانت "العربية" أول من أعلن خبر بدء العملية، واستضافت اختصاصيين للتعليق على الحدث سواء داخل الأستوديو أو عن طريق المداخلات الهاتفية. وبثت فضائية "سكاي نيوز" تقريرا تحت عنوان "الحوثيون.. ذراع إيرانية في المنطقة". وفي مصر تسابقت الفضائيات الحكومية والخاصة لمتابعة العملية، فقد نقلت قناة "سي بي سي إكسترا" عن قناة "الإخبارية" السعودية اللحظات الأولي للضربات العسكرية، وأجرت مداخلات لتحليل الوضع سياسيا وعسكريا، مع متابعة الحدث المستمرة عن طريق شريط الأخبار العاجلة أسفل الشاشة. وتابعت قناة "النهار" الحدث من بوابة "الجامعة العربية"، من خلال استضافة عدد من الإعلاميين والصحفيين والسياسيين المشاركين في تغطية فعاليات الاجتماعات التحضيرية لقمة شرم الشيخ التي تنطلق غدا على مستوى الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات العربية.
مشاركة :